منتدى التخطيط الحضري: مستوى التحضر ينتج 227 مدينة جديدة بالمملكة خلال 45 عاماً

كشف منتدى التخطيط الحضري الأول والذي تنظمه وزارة الشئون البلدية والقروية تحت شعار التوجهات الحديثة في التخطيط الحضري بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض, عن الخطى المتسارعة التي تسير المملكة نحو التحضر حيث تعد واحدة من أعلى الدول في نسب التحضر، إذ ارتفع مستوى التحضر فيها بما يقارب 33% بين عامي 1970م و 2010م، وقفر عدد المدن من (58) مدينة من عام 1970م إلى (285) مدينة عام 2015م أكبرها مدينة الرياض بعدد سكان يزيد على (6) ملايين نسمة.

النمو والضغط على البنيات التحتية

جاء ذلك خلال حفل الافتتاح الذي شرفه المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ وزير الشؤون البلدية والقروية نيابة عن خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز, وأكد فيه أكد آل الشيخ أن نسبة سكان المناطق الحضرية وصلت إلى ما يقارب 83% من إجمالي سكان المملكة، لافتاً إلى أن «الوزارة» وضعت خطة شاملة لتحقيق التنمية الحضرية المستدامة في المدن السعودية, وأشار آل الشيخ إلى أن النمو المتسارع صاحبه ضغط على مرافق البنية التحتية والخدمات وبروز مشكلات الازدحام المروري والتلوث البيئي، ونشوء المناطق العشوائية مشيرا إلى أن هذه العوامل جميعها لابد وأن ينجم عنها تحديات وأعباء إضافية على إدارات المدن، مما يستلزم تطوير الأداء واستحداث برامج وأساليب مناسبة للتعامل معها.

صياغة وتطوير التخطيط الحضري

وأفاد معالي الوزير في كلمته أن الوزارة شرعت في صياغة البرامج التي تعمل على تطوير التخطيط الحضري وتحديثه في كافة مستوياته، ورفع مستوى جودة المرافق البلدية وكفاءتها، والارتقاء بمستوى جودة الخدمات البلدية إضافة إلى تحقيق الإدارة الفعالة للأراضي والمحافظة عليها وصولاً إلى تحقيق غاية التنمية الحضرية والمتمثلة في تحقيق التطور والازدهار لمدننا والرفاهية لسكانها, وطالب آل الشيخ بضرورة الارتقاء بأداء المؤسسات والأجهزة المعنية بإدارة شؤون المدن في مناهج تخطيطها وهيكلة أجهزتها وكفاءة كوادرها وبرامج عملها, مشيراً إلى أن الوزارة سوف تعمل على ضبط وتنظيم التنمية الحضرية وتحقيق الأداء المؤسسي الفاعل وتعزيز المشاركة المجتمعية والاستقلال الأمثل للموارد البلدية وبناء وتعزيز شراكات مستدامة مع القطاع الخاص ولتحقيق عناصر هذه الخطة على أرض الواقع.

Exit mobile version