حوار صحفي مع الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز التويجري

حوار صحفي مع الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز التويجري

كان مساء جميلا وكانت ليلة مباركة في شهر مبارك حين التقينا بعبد الله بن عبد العزيز التويجري رجل الأعمال وصاحب شركة الثماد للتجارة والمقاولات مالك ومطور مخطط تالا العقاري الذي يقع شمال العاصمة الرياض على تقاطع طريق التخصصي مع طريق أبي بكر الصديق.
أول ما يثير دهشة الزائر أن المخطط يأخذ طابع الواحة السكنية بكثافة النخيل التي يحتضنها حتى استعار اسمه منها. لكن عبد الله التويجري يقول إن هذا المنظر على روعته هو فقط الجزء الخارجي للمشروع، أما الأهم فهو بنيته التحتية، فقد اعتنت الشركة بالبنية التحتية حتى بلغت تكلفة المتر المربع الواحد للمشروع 55 ريال، شمل ذلك إنشاء شبكات الكهرباء والمياه والهاتف والصرف الصحي والتشجير والحدائق وتأمين أماكن للمرافق العامة والخدمات.

حوار – حمد الفرحان

[سألت مضيفي أولا عن هذا الاسم الغريب: لماذا سميتم المخطط تالا؟ ]
ابتكار اسم مميز هدف مهم لكل مشروع، وبعد مناقشات مع الشركاء قررنا إطلاق هذا الاسم فهو نادر الاستخدام من جهة، كما أنه يعنى هي النخلة الصغيرة والمشروع مليء بالنخيل الصغيرة .

[ما عناصر نجاح المشروع بشكل عام ؟]
أولا: وجود المشروع شمال الرياض وعلى محاور طرق رئيسية وهي طريق التخصصي وطريق أبي بكر وطريق الإمام سعود بن محمد وكذلك قربه من الجامعات، فهو قريب جدا من جامعة الإمام وقريب من جامعة الرياض للبنات وكليات دار العلوم، كما أنه لا يبتعد كثيرا عن جامعة الملك سعود. بالإضافة إلى قربه من مطار الملك خالد.
ثانيا: اكتمال البنية التحتية للمشروع، المتمثلة في خدمات الكهرباء والهاتف والماء والصرف الصحي والذي يصل حتى طريق عثمان بن عفان. ونتيجة لهذا الحرص على تكامل مكونات البنية التحتية على أفضل المواصفات فقد بلغت كلفة تطوير المتر المربع بالمشروع أكثر من 55 ريالا، وهو مبلغ يزيد 50% عن تكلفته في المشاريع الأخرى.

[اخترتم بدئ البيع في المخطط خلال شهر رمضان الذي يتزامن أيضا مع الإجازة الصيفية، ألم تتوقعوا ضعف تفاعل الناس مع عملية البيع؟]
لم تتأثر عملية البيع بهذين الظرفين، فقد كانت الفترة المسائية الطويلة كافية بل مناسبة لكثير من الناس، وامتدت فترة البيع من التاسعة مساء حتى الثانية طباحا. وقد وجدنا بحمد لله إقبالا على المشروع.

[هل تقدمت شركات وطنية أو خليجية لشراء المشروع أو جزء منه؟]
نعم هناك عدة عروض تقدمت بها شركات خليجية، وقد درستها الشركة لكنها لم توافق على أي واحد منها، بسبب رغبتها في إعادة تجزئة الأراضي لتكثيف الوحدات السكنية وهذا يخالف أهدافنا من المشروع نفسه. ونحن الآن بصدد دراسة عرض تقدمت به شركة فرنسية إمارتية .

[أي المساحات هي الأكثر طلبا من المشترين؟]
يزداد الطلب على المساحات المتوسطة التي تتراوح بين 500 و700م2 وهي تشكل معظم مساحات المشروع, وقد خصص المشروع 47% من مساحته لتلبية رغبات الأفراد حرصا من الشركة على تسهيل حصولهم على السعر الأقل ومنعا لمضاربات سماسرة العقار في المخطط.

[لاحظت وجود حدائق كثيرة تنتشر في أرجاء المخطط، فهل سيكون مصيرها الفناء كما يحدث للنخيل في كثير من المخططات، أم أن هناك آلية تضمن استمرار العناية بها؟]
اهتمت الشركة -حين خططت المشروع- بالعناية بالبيئة وبالمسطحات الخضراء وقد خصصت لها 94الف م2 مع ممرات مرصوفة للمشاة وشبكة الري وأماكن الجلوس والأشجار.
وفي الحقيقة كنت أفكر من ثلاث سنوات في تطبيق فكرة (جمعية ملاك الحي) التي نبتت في ذهني بعد أن شاركت في عدة مساهمات عقارية. وفكرة الجمعية مبنية على استقطاع جزء من تكاليف بيع الأرض بعد موافقة المشتري لإنشاء وقف استثماري لتمويل تشغيل وصيانة الحي، والإسهام في توفير خدمات أخرى لسكان الحي مثل النقل والأمن…الخ.
وقد طرحت الفكرة فعلا وجدت تجاوبا طيبا من كثير من المشترين، فشرعنا في إعداد اللائحة التنظيمية للجمعية. كما أن الدولة تشجع إنشاء مثل هذا النوع من الجمعيات، فقد صدر مرسوم ملكي بنظام ملكية الوحدات العقارية وفرزها عام 1423هـ، كما حظيت الفكرة باهتمام أمانة منطقة الرياض.

[هل هناك شركات تمويل تساهم في توفير تسهيلات للمشترين؟]
نعم عرضت عدة بنوك رغبتها في تقديم خدماتها التمويلية، وبعد دراسة آلية تسهيلاتهم وشروطهم وافقت الشركة على عرض بنك الرياض وقد باشر خدماته فعلا.

[ما توجه الشركة نحو الأراضي التجارية والمساحات المخصصة للمدارس ومتى ستطرحها؟]
بالنسبة للمدارس ستطرحها الشركة على مستثمرين متخصصين لديهم التراخيص والخبرة في مجال تشغيل المدارس الأهلية على وجه أفضل لخدمة سكان الحي، أما الأراضي التجارية، فالشركة تدرس العروض المقدمة من شركات تجارية لاختيار الأنسب للحي والمنطقة بشكل عام .

[أخيرا في رأيكم ما مدى تأثير أزمة سوق المال على سوق العقار إيجابا وسلبا؟]
لا أجد أي تأثير سلبي على سوق العقار فحجم الطلب لم يضعف بسبب انهيار سوق الأسهم، بل حدث العكس فقد ازداد الإقبال على الاستثمار العقاري، وأرى أن مستقبلا مزدهرا للعقار فهو كما يعرف الجميع أكثر مجالات الاستثمار أمانا وأقلها مخاطر.

Exit mobile version