مستقبل الرياض
وقد رسم الأمير تركي بن عبدالله امير منطقة الرياض بالإنابة صورة رائعة لمستقبل العاصمة الرياض لدى مخاطبته الحفل لجهة النقل الداخلي بما يجعلها تتبوأ مرتبة متقدمة ضمن منظومة عواصم دول العالم الاول، مؤكدا ان خمس السنوات المقبلة سيتم خلالها تنفيذ المترو، ليقضي على حالة «الزحام» الذي ظلت العاصمة تعاني منه على مدى عقود.، وهو أمر يستوجب من المواطنين والمقيمين ضرورة الالتزام بالقوانين المرورية المعمول بها بالإضافة الى انشاء مطارات جديدة.
وقال: ان الرياض تدرس حاليا الخطط الخاصة بإنشاء المطارات الجديدة، ذات المردود الاقتصادي الكبير، بمشاركة رجال المال والاعمال، اضافة الى انشاء مجسمات جمالية وحضارية لتزيين العاصمة، واشار الى جهود الامير خالد بن بندر امير الرياض في تحقيق هذه الطموحات.
وأكد الامير عبدالله أن الاجواء مهيأة في المملكة لتحقيق طفرة اقتصادية ضخمة في ظل الامن والاستقرار الذي تنعم به تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين وسموه ولي عهده الامين. ودعا رجال الاعمال لمواصلة دورهم الايجابي في البناء والتعمير بوصفهم شركاء في نهضة المملكة.
وكان مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، قد احتضن أكبر تجمع لرجال الأعمال، وذلك خلال الحفل الذي نظمته الغرفة، بحضور حشد كبير من رجال المال والأعمال والاقتصاد وكبار المسؤولين في القطاعين العام والخاص، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة.
تعزيز الروابط
الى ذلك قال الدكتور عبدالرحمن الزامل رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض: إن الغرفة دأبت على تنظيم هذا اللقاء سنويا بداية كل موسم عمل جديد، بعد انتهاء فترة عطلة الصيف وعيد الفطر المبارك واستئناف رجال الأعمال أنشطتهم، مبينا أن هذا التقليد السنوي يهدف إلى تعميق آليات التواصل والتحاور فيما بين رجال الأعمال من ناحية، وكبار المسؤولين في الدولة ووجهاء المجتمع، وتبادل الآراء ووجهات النظر حول أهم ما يشغل بال قطاع الأعمال من قضايا الاقتصاد الوطني وارتباطه بتطورات الاقتصاد العالمي.
وعبر عن امنياته بأن يسهم اللقاء في تجديد الروابط وتعزيز الأواصر بين رجال الأعمال، وكبار المسؤولين الحكوميين في الشأن الاقتصادي والاستثماري، ويزيد من مساحة الفهم المشترك فيما بينهم، بما يدعم مصلحة الوطن ويعزز الاقتصاد الوطني، ويهيئ البيئة الخصبة أمام قطاع الأعمال للنهوض بدوره الاقتصادي والتنموي.
من جهته اوضح أمين عام الغرفة الدكتور محمد الكثيري أن الغرفة ترحب بالحشد الكبير من أعضاء السلك الدبلوماسي الخليجيين والعرب والأجانب رجال الاعمال بالرياض، معتبرا أن الحفل يقام احتفاءً بهم، وتعزيزاً لمشاعر التواصل والألفة بينهم، مؤكداً أن اللقاء، فرصة لتبادل الأفكار والمقترحات.
أجواء من التفاؤل
وسيطرت أجواء التفاؤل على وجوه الحضور وهم يتحدثون عن المستقبل الواعد ء للاقتصاد السعودي وانحسار آثار الأزمة المالية العالمية. ولم تخلو الاحاديث من الشئون السياسية، حيث حضرت الازمة السورية، وتداعيات الربيع العربي، الى جانب الجهود المبذولة في سبيل تصحيح أوضاع العمالة قبيل انتهاء مهلة خادم الحرمين الشريفين، ودور الشركات والمؤسسات في ترتيب اوضاع العمالة الوافدة. كما تناولت الاحاديث آخر التطورات الاقتصادية والأنظمة الجديدة التي ينتظر أن تساهم في دعم الاقتصاد مثل نظام الرهن العقاري وغيره من الأنظمة التي يترقبها رجال الأعمال.
واعتبر عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض «سابقا»، أن هذا هدف إلى تحقيق التواصل فيما بين رجال الأعمال والالتقاء بوجهاء المجتمع وكبار مسؤولي الدولة في أجواء مفعمة بالمودة والبهجة، مؤكدا أن غرفة الرياض اعتادت على تنظيم هذا الحدث سنوياً عند استئناف رجال الأعمال لأنشطتهم بعد قضاء إجازة الصيف من كل عام.
نقاشات جانبية
وقد تبادل رجال الأعمال والدبلوماسيين خلال الحفل وجهات النظر حول عدد من الاقتصادية والدولية ، بجانب مناقشة عدد من المواضيع الاستثمارية .. وقد ساد الحفل جو من التفاؤل تبودلت خلاله مشاعر الود والتفاهم بين كافة الأطراف المشاركة في الحفل.