أكثر من 234 ألف كيلومتر من الطرق السريعة والمزدوجة تعزز تنمية المملكة – شهد قطاع الخطوط الحديدية عصراً ذهبياً في عهد الملك عبد الله – تمتلك المملكة أحدث الطرق والقطارات وفق أعلى المواصفات العالمية

حظي قطاع النقل في المملكة بوافر الاهتمام من القيادة الرشيدة فشهدت أجزاء الوطن واحدة من أضخم شبكات الطرق التي أسهمت في تطور مختلف المناطق وساعدت على نشر التنمية في كافة صورها ومجالاتها، وبلغ مجمل أطوال هذه الشبكة أكثر 65 ألف كيلومتر تنوعت بين طرق سريعة ومزدوجة ومفردة نفذت وفق أحدث المواصفات الفنية والتصميمية، إضافة إلى ما يزيد عن 145 ألف كيلومتر من الطرق الزراعية التي أسهمت في تسهيل التنقلات بين المراكز والتجمعات السكانية لتسويق المنتجات وتأمين الاحتياجات، إلى جانب ما يزيد عن 24 ألف كيلومتر من الطرق المتنوعة يتم تنفيذها حالياً في مختلف المناطق.

النقل والدور الحيوي
ويقوم قطاع النقل في المملكة بدور حيوي في دعم الاقتصاد الوطني وتشكيل البنية التحتية اللازمة لعملية التنمية المستدامة في جميع المجالات، حيث أدت الاستثمارات الضخمة خلال العقود الأربعة الماضية إلى تطوير البنية التحتية لقطاع النقل وإلى إيجاد شبكة حديثة لأنظمة النقل الجوي والبري والبحري، تتميز بالفعالية والكفاءة وتربط بين مناطق المملكة المترامية الأطراف والمتعددة الخصائص والسمات. ويعكس حجم ميزانية وزارة النقل لهذا العام 1434ه/ 1435ه اهتمام وعناية حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، حيث إنه تم اعتمد مبلغ (11.050.000.000) ريال لتنفيذ 223 مشروعاً جديداً من الطرق الرئيسية والثانوية والفرعية يبلغ مجموع أطوالها (3708) كيلومترات إلى جانب دراسة وتصميم ما طوله 1523 كيلومترًا من الطرق في مختلف المناطق وتم طرحها في المنافسة العامة.

مشروع الملك عبدالله
وفيما يخص مجال النقل البري والبحري بلغ ما أصدرته الوزارة من تراخيص لمزاولة أنشطته المختلفة ما يزيد عن 142 ألف ترخيص، إلى جانب صدور العديد من القرارات التي تدعم تطوير النقل داخل المملكة من أهمها قرار مجلس الوزراء بتنفيذ شبكة النقل العام في مدينة الرياض خلال أربع سنوات والمكونة من قطارات وحافلات سريعة وحافلات عادية، ويتألف مشروع الملك عبدالله للنقل العام في مدينة الرياض من نظام نقل متكامل يشمل 6 قطارات للمسارات الكهربائية و4 مسارات للحافلات السريعة والعديد من الحافلات المغذية من الأحياء لمواقف النقل العام. وتتضمن شبكة القطار الكهربائي “المترو” 6 مسارات بإجمالي أطوال (176) كيلومترًا و85 محطة وشبكة متعددة المستويات من الحافلات التي تشمل 24 مسارا بإجمالي أطوال 1.083 كيلومترًا و776 محطة، وتتكون مسارات مشروع مترو الرياض المسار الأول “محور العليا – البطحاء”، والمسار الثاني “محور طريق الملك عبدالله طول المسار 25.3 كيلومتر”، والمسار الثالث “محور طريق المدينة المنورة – طريق الأمير سعد بن عبدالرحمن الأول بطول 40.7 كيلومترًا”، والمسار الرابع “محور طريق مطار الملك خالد الدولي بطول 29.6 كيلومترًا”، والمسار الخامس “محور طريق الملك عبدالعزيز بطول 12.9 كيلومترًا”، والمسار السادس “محور طريق عبدالرحمن بن عوف – طريق الشيخ حسن بن حسين بن علي بطول 30 كيلومترًا”..

الخطوط الحديدية
تمتلك المملكة أحدث الطرق والقطارات وفق أعلى المواصفات العالمية وقد شهد قطاع الخطوط الحديدية عصراً ذهبياً في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ، حفظه الله، ويتمثل في تنفيذ عدة مشاريع توسعية بلغ مجموع اطوالها (4350) كيلومتراً هي “مشروع خط الشمال الجنوب (مشروع الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) الذي يبلغ طوله الاجمالي 2750 كيلومتراً وينفذ على جزئيين الأول – الخط الحديدي الذي يربط مناطق انتاج المعادن (الفوسفات والبوكسايت) شمال المملكة إلى منطقة التصنيع والتصدير في ميناء رأس الخير على الخليج العربي والجزء الثاني الذي يجري تنفيذه، حيث يبدأ من الحدود الأردنية ويمر بمناطق الجوف وحائل والقصيم حتى الرياض”، ومشروع قطار الحرمين السريع للركاب الذي يبلغ طوله (450 ) كيلومتراً ويربط كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة ويجرى تنفيذه بجميع مراحله وفق البرنامج المعد له والمتمثلة في البنية الأساسية لمسار المشروع حيث تقع محطة مكة المكرمة بمنطقة الرصيفة ويحدها شمالاً طريق مكة المكرمة – جدة السريع وغرباً الطريق الدائري الثالث، إذ تعد نقطة البداية للمشروع وتبلغ مساحتها 484.952 متراً مربعاً، أما محطة جدة فتقع بمنطقة السليمانية ويحدها شرقاً طريق مكة المكرمة – جدة السريع (طريق الحرمين) وجنوباً طريق الملك عبدالله وتبلغ مساحتها 454.512 متراً مربعاً، ويبلغ عدد الجسور بمنطقة مكة المكرمة حوالي 104 جسور، بمجموع أطوال يصل إلى 31500 متر. ويبدأ المسار من مكة المكرمة على جسر معلق بطول 1600 متر ويستمر ليتقاطع مع طريق مكة جدة السريع، ويسير على جسر بطول 170 متراً، ويستمر حتى مدينة بحرة، مكونا من عدة جسور، ويدخل مدينة جدة على جسر معلق بطول 700 متر يعبر فوق طريق الحرمين ليحمل القطار إلى جهة الغرب ليدخل إلى محطة جدة ويخرج منها على جسر معلق بطول 2550 متراً، وتحتوي كلا المحطتين بالإضافة للمبنى الرئيسي على صالة قدوم ومغادر ومسجد يتسع لعدد 1000 مصلٍ ومركز للدفاع المدني ومهبط للطائرات المروحية، وأرصفة لوقوف القطارات وانتظار الركاب ومواقف السيارات قصيرة وطويلة الأمد وصالات لكبار الشخصيات ومحلات تجارية ومطاعم ومقاهٍ.

الجسر البري
وتشمل مشاريع قطاع الخطوط الحديدية “مشروع الجسر البري البالغ طوله 1150 كيلومترا ويربط غرب المملكة على ساحل البحر الأحمر بشرقها على ساحل الخليج العربي عبر الشبكة الحالية القائمة بين الرياض والدمام الذي يجري حالياً أعداد الدراسات التصميمية والفنية والمالية له، وستسهم هذه المشروعات بعد انجازها -بإذن الله- في نقل الحاويات للسوق المحلية وللأسواق الخليجية المجاورة، إضافة إلى نشاط نقل الركاب بين الرياض وجدة، وقطار مجلس التعاون الذي يربط دول الخليج بشبكة من الخطوط الحديدية.

Exit mobile version