ختام فعاليات منتدى الأعمال السعودي ـ الأمريكي – وزير التجارة يؤكد اهتمام المملكة بتوطين التقنية المتقدمة وتنويع الموارد – وزيرة التجارة الأمريكية: أدعو المستثمرين ورجال الأعمال للاستثمار بالمملكة


أملاك-وكالات
انعقد خلال الفترة الماضية منتدى فرص الأعمال السعودي ـ الأمريكي في لوس انجلوس
،حيث شارك في فعالياته عدد كبير من المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال في البلدين، وهو ثالث منتدى بين المملكة وأمريكا يعني بتطوير وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين.
وقد غطى المنتدى عدداً من الموضوعات مثل التجارة والاستثمار، والاقتصاد والمال، والصحة، والتعليم، والطاقة والمياه وقد شارك كل من وزيري التجارة في البلدين في فعاليات المنتدى.

كلمة وزير التجارة السعودي
أكد معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة أن المملكة , بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ وبرؤيته للمستقبل ,تهتم بالتركيز على المعرفة ونقل وتوطين التقنية المتقدمة وتنويع موارد الدخل الوطني وبناء أساس قوي للتنمية المستدامة وتعزيز علاقاتها مع الدول الصديقة .
وأشار معاليه في كلمة ألقاها في اجتماع منتدى فرص الأعمال السعودي ـ الأمريكي في لوس انجلوس إلى العدد الكبير من الطلاب السعوديين الذين يتلقون دراساتهم في الجامعات الأمريكية تحقيقا لرؤية خادم الحرمين الشريفين نحو بناء مجتمع المعرفة وتطوير الاقتصاد السعودي .
ونوه بالعلاقات الثنائية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية وبالنمو الكبير في العلاقات التجارية بينهما ، معربا عن تقديره لمشاركة معالي وزيرة التجارة الأمريكي بني بريزكر في حضور فعاليات المنتدى .وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى مستوى أكثر من ثلاثة وسبعين بليون دولار خلال العام الماضي .
وقال معاليه :” إن الصادرات البترولية جزء مهم من العلاقات الثنائية التي تطورت مع نمو التبادل التجاري بين الجانبين إلى جانب تنوع صادرات المملكة إلى الولايات المتحدة وازدياد حجم الواردات السعودية من المنتجات الأمريكية ” .
بيئة الاستثمار بالمملكة
وأكد أن السوق السعودي يوفر بيئة مشجعة للأعمال والاستثمار ، موضحا أن دخول أكثر من مئة وخمسين شركة أمريكية إلى السوق السعودي لأول مرة خلال العام الماضي دليل على ذلك .
وأفاد معالي وزير التجارة أن الشراكة بين الجانبين تتجاوز مدى التبادل التجاري ، مبينا أن مشاريع الاستثمار بين الجانبين أسهمت في توفير المزيد من فرص العمل في البلدين ، مشيرا إلى أن من أحدث تلك المشاريع مشروع موتيفا المشترك في ولاية تكساس بين شركة أرامكو السعودية وشركة شل ، ومشروع صدارة المشترك بين شركة أرامكو وشركة داو كيميكال ، والمشروع الجديد لإنتاج الاومنيوم بين شركة معادن السعودية وشركة الكوا الأمريكية .
كلمة وزيرة التجارة الامريكية
من جهتها وصفت وزيرة التجارة الأمريكية، بني بريزكر، علاقات التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، بأنها علاقات مزدهرة، ودعت الشركات الأمريكية إلى للاستثمار في فرص الأعمال المتوفرة في السوق السعودي.

ونوهت بريزكر في كلمة ألقتها خلال المنتدى ” الماضية، بالعلاقات التاريخية القائمة بين البلدين، مؤكدة اهتمام وزارة التجارة الأمريكية بتبادل زيارات البعثات التجارية وتعزيز التعاون بين الجانبين في المجال التجاري.

وأثنت الوزيرة الأمريكية، على تطور الاقتصاد السعودي واهتمام حكومة المملكة بحماية حقوق الملكية الفكرية وتيسير إجراءات تأسيس الأعمال والخدمات التي تقدمها جهات الاختصاص للمستثمرين في المجالات الاقتصادية.

وتحدثت عن الجهود التي قامت بها المملكة في بناء التجهيزات الأساسية والاستفادة من معطيات التقنية المتقدمة في مجال الاتصالات وأمن المعلومات، معربة في هذا الصدد عن تطلعها للقيام بزيارة للمملكة في العام القادم.
الاستثمار المشترك

وكان الرئيس المشترك لمجلس الأعمال السعودي- الأمريكي، بيتر روبرتسون، قد افتتح اجتماع المنتدى بكلمة أشاد فيها بازدهار الاقتصاد السعودي والجهود المبذولة لبناء مجتمع المعرفة والاهتمام بالعلوم واستخدامات التقنية المتقدمة.

ولفت روبرتسون، إلى أهمية المصالح المشتركة بين الجانبين السعودي والأمريكي تأكيداً للعلاقات التاريخية المستمرة بينهما منذ أكثر من ستين عاماً.

من جانبه أعرب عمدت مدينة لوس انجلوس، ايريك غارسيتي، عن اعتزازه باختيار لوس انجلوس مقراً لانعقاد المنتدى في دورته الثالثة، مبرزاً مكانة ولاية كاليفورنيا الاقتصادية وعلاقاتها الوثيقة مع مؤسسات الأعمال السعودية، ووجود عدد كبير من الطلاب السعوديين في جامعات كاليفورنيا.

أكد رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال السعودي الإسباني المشترك عبدالله الرشيد في ختام أعمال المجلس أنه جرى خلال الأيام الماضية التباحث مع أصحاب الأعمال والشركات في إسبانيا بما فيها مجلس الغرف التجارية والملاحة الأعلى الإسباني «كمراس».

استثمار مشترك
مفيداً أنه جرى مناقشة الفرص الاستثمارية مع الجانب الأسباني الذين أبدوا رغبتهم بالاستثمار في المملكة، مؤكدين أهمية تبادل اللقاءات بين الجانبين واكتشاف المجالات والفرص المتاحة، وبين أن الاجتماعات جاءت في إطار العلاقات الجيدة بين البلدين ولتعزيز علاقات التعاون التجاري والاستثماري بينهما .
ووفقاً لبيانات مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات فإن حجم التبادل التجاري بين المملكة وأسبانيا بلغ خلال عام 2011 ما مجموعه 33.4 مليار ريال وجاءت أسبانيا بالمرتبة 11 في قائمة التبادل التجاري السعودي مع الدول الأخرى ، وتعد إسبانيا أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين للمملكة, إذ هناك ما يقارب 33 مشروعا مشتركاً حاليا بين البلدين ، بينها 13 مشروعًا صناعيًا، و20 مشروعاً متنوعاً، تبلغ خلالها نسبة إسبانيا في المشاريع الصناعية 32 بالمائة ، ونسبة السعودية 43 بالمائة ، و25 بالمائة لمستثمرين من دول أخرى، كما تبلغ نسبة الإسبان في المشاريع غير الصناعية 29 بالمائة ، و52 بالمائة للسعوديين ، و19 بالمائة لمستثمرين من دول أخرى

مشاركة كبيرة
الجدير بالذكر أن المنتدى عقد بمشاركة عدد من المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال في البلدين، وهو ثالث منتدى بين المملكة وأمريكا يعني بتطوير وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين.
وقد غطى المنتدى عدداً من الموضوعات مثل التجارة والاستثمار، والاقتصاد والمال، والصحة، والتعليم، والطاقة والمياه.
يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل عام 2012م إلى (18378) مليون ريال منها (1322) مليون ريال صادرات المملكة إلى أمريكا و(17056) مليون ريال واردات المملكة منها.

Exit mobile version