ردود فعل متباينة لأسعار مخطط النخيل بجدة .. والمشترون رجال أعمال وليس طالبي سكن

أثار مزاد مخطط النخيل بجدة الذي جرت أحداثه يوم الأربعاء الماضي جدلاً واسعاً بين العقاريين والمستثمرين, حيث تم بيع 99 قطعة تم الإعلان عنها بما يزيد عن 500 مليون ( نصف مليار ريال), حيث شهد المزاد أكثر من 700 شخصية عقارية ومستثمر ورأس مالي.

مشترون ومستثمرون

تباينت أسعار القطع الـ 99 على حسب الموقع والمميزات وتراوحت الأسعار ما بين 4800 ريال للمتر المربع السكني و 8100 ريال للسكني التجاري, ووجد المخطط اهتماماً كبيراً وإقبالاً متزايداً وذلك للموقع الذي يتميز به المخطط في وسط مدينة جدة وسط منطقة عمائر، ويسكن في معظم أحيائه المجاورة شريحة متوسطي الدخل، وأن البيع كان بالبلوكات فيما عدى عدة أراضي.

ومما لوحظ أن معظم الذين تمكنوا من الشراء هم من شريحة المستثمرين مما يضع المستهلك الأخير في كماشة غلاء الأسعار ونقص القدرة المالية على الشراء وهذا بدوره يفاقم من أزمة السكن والأراضي السكنية على الرغم من قرب تنفيذ قرار الأراضي البيضاء.

المزاد أكد تماسك سوق العقار

آراء المختصين والمهتمين تباينت حول مآلات المزاد حيث اعتبر  المهندس عبدالمنعم مصطفى الشنقيطي عضو اللجنة الوطنية للمشاريع بمجلس الغرف، أن المزاد مؤشر قوي على تماسك قطاع العقار وقوة السوق السعودي، وقد عكس صورة إيجابية عن الاقتصاد الوطني وبالنسبة للمتخوفين من انهيار في أو تراجع كبير في السوق وتأثير الرسوم على الأراضي فذلك موضوع مختلف فالإجراءات التي تتم تأتي لتنظم واقعاً لشرائح متعددة تراعي الفئات الباحثة عن السكن وكذلك الفئة العاملة في بيع وشراء العقار وأيضاً المستثمرين والمطورين العقاريين.

المزادات خادعة

فيما اعتبر عبدالله بن سعد الأحمري رئيس لجنة التثمين بغرفة تجارة جدة أن مثل هذه المزادات لا تعكس الواقع الحقيقي لسوق العقار، وتم رصد فشل كثير منها في المنطقة الشرقية ومكة المكرمة والمعيار الحقيقي لدي هو توجه المشتري بشكل مباشر ودخول قيمة الارض المباعة لرصيد البائع منتقلة من رصيد المشتري ومن غير المعقول أن تكون كل هذه الجهود المبذولة لتخفيض أسعار الأراضي وإعادتها إلى نصاب معقول غير مؤثرة.

أسعار مناسبة مع وضع العقار

أما المستثمر العقاري عبدالله بن ابراهيم السبيعي يرى أن الأسعار التي حققها المخطط كانت ملائمة ومناسبة لقربه من محطة القطار وتتوفر به كافة الخدمات الأساسية والبيع يعكس حالة السوق، فهناك الكثير من المنتظرين الذي أدركوا بأن الوقت ملائم للشراء, ويجب أن لا ننسى بأن أسعار العقار لدينا في وضعها الراهن منخفضة مقارنة بالدول المجاورة ولن يكون هناك نزول حاد فيها ما لم تكن هناك مؤثرات جوهرية وقوية، مشيراً إلى أن المزاد بمجمله بعث رسالة قوية عن واقع الأمن والأمان الذي تعيشه المملكة وعلى قوة اقتصادها.

Exit mobile version