بحضور شركات ممثلة لأكثر من 20 دولة أفتتح مساء أمس رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء الدكتور صالح العواجي المعرض السعودي للطاقة, وأبان في تصريح له أمس عقب الافتتاح بأن الأحمال تزداد سنويا بنسب عالية وهي من 6 إلى 7%، حيث سجّلت معدلات غير معهودة عالميا، كاشفا، أنه تم تسجيل زيادة الأحمال للعام الماضي لمنظومة الكهرباء في ساعات الذروة بنحو 10%، هذا يعتبر رقماً كبيراً، إذا أخذنا في الحسبان القدرة الكاملة للإنتاج حيث يتجاوز 60 ألف ميجاوات، وبالتالي فإن زيادة 10% تعني زيادة 6000 ميجاوات، وتلك تحديات، تستدعي استثمارات عالية.
ويقدم المعرض, الذي يقام حالياً في مركز الرياض للمؤتمرات والمعارض ويستمر حتى 11 مايو الحالي، مقومات قطاع الطاقة، والمواضيع ذات العلاقة التي تشمل هيكلة إمدادات الطاقة، وسياستها، والمسائل التقنية مثل الكفاءة العالية في توليد الطاقة، وتشغيل محطات توليد الطاقة، وآخر تقنيات نظم الطاقة المتجددة، بجانب طرح أحدث منتجات التكنولوجيا البيئية وتقنياتها المبتكرة.
وحول استخدام التقنيات الجديدة في إنتاج الطاقة، قال العواجي إن توجه المملكة يكمن في الاستغلال الأمثل لكافة مصادر الطاقة وخاصة الطاقة المتجددة ” الشمسية، الرياح”، مشيرا إلى أن مسؤوليات استغلال تلك المصادر كانت متفرقة في عدة أجهزة حكومية، ولكن الآن أصبحت جميعها تحت مظلة واحدة وهي وزارة الطاقة، وسوف يساعد ذلك على دفع تلك المشروعات إلى الاتجاه الأفضل وبأسلوب أسرع، وأكثر فاعلية، وهنا زاد بأن السياسات لم ولن تتغير فيما يخص استغلال كافة مصادر الطاقة، ولكن كونها تحت مظلة واحدة يساعد ذلك على دفعها في المسار الصحيح. وأضاف بأن التوجهات في قطاع الطاقة بعد الهيكلة الجديدة، هي خطوة في الاتجاه الصحيح وتركيز جهود جميع القطاعات المعنية بالطاقة تحت مظلة واحدة، وذلك سيحقق العديد من الهداف فيما يخص سياسات الطاقة مستقبلا، وسيدير هذا القطاع العريض بفاعلية وكفاءة أكثر من خلال خفض المصروفات، واختيار أفضل السياسات فيما يتعلق بالإمداد والاستهلاك، وسيقود المملكة إلى تحقيق رؤيتها في السنوات المقبلة.