املاك تستطلع .. عقاريون مختصون: فترة ما بعد العيد ستذيب جليد الركود وتبشر بمعقولية الأسعار

يمر السوق العقاري في المملكة العربية السعودية بمنعطفات كثيرة وقرارات وأنظمة مستحدثة سيكون لها تأثيرها على واقع السوق خاصة في القطاع العقارات السكنية التي من المرجح أن تشهد طفرة كبيرة خاصة بعد قرب تنفيذ رسوم الأراضي البيضاء وتطبيق أنظمة التمويل الجديدة وجهود وزارة الإسكان في ضخ المزيد من المشاريع الإسكانية.صحيفة أملاك العقارية كعادتها استبقت الأحداث ووجهت عدد من الأسئلة لبعض الخبراء والمختصين العقاريين وأصحاب القرار في المؤسسات والمكاتب العقارية:كيف تتوقعون حركة السوق العقاري وإقبال المواطنين على شراء الوحدات السكنية بعد شهر رمضان الكريم  في ظل هذه المتغيرات؟

خالد المبيض: ركود العقار الآن ركود »نفسي« .. وأتوقع انتعاش السوق بعد العيد

توازن العرض مع الطلب

في البداية أوضح خالد المبيض مدير عام شركة بصمة العقارية – أن الركود الذي يعيشه السوق العقاري في الوقت الحاضر ركود نفسي بسبب الترقب الذي ينتاب العقاريين والملاك, وهناك حالة استقصاء وبحث دائم عن الجديد في القطاع, وأشار المبيض إلى أن بعد إقرار نظام رسوم الأراضي البيضاء يترقب السوق اللوائح, التي سوف تزيل الغموض حول النظام وتوضح آلية عمله مما يجعل الشركات والمهتمين بأمر العقارات يرسمون خططهم واستراتيجياتهم وفق النظام الجديد ولوائحه.

وتوقع المبيض أن تشهد  فترة ما بعد عيد الفطر المبارك نشاطاً في السوق العقاري, وأن يتوازن العرض مع الطلب لحدٍ كبير مما يجعل هنالك إقبالاً وحركة لشراء وبيع الوحدات السكنية.

أحمد البرهمي: العقار لا ينهار كما انهارت أسواق النفط والذهب

السوق سيعود للانتعاش مجدداً

ومن جهته أكد الخبير العقاري أحمد البرهمي أن السوق قد تأثر في الفترة الأخيرة بعوامل عديدة نتيجة للمتغيرات الاقتصادية في المنطقة, نافياً أن يكون قد ثبت انهياره  كما انهارت قطاعات النفط والذهب والأسهم, محققاً القول الشائع أن العقار يمرض ولا يموت, وحتى تأثره بالركود العام لم يحقق خسائر.

وعن توقعاته لمجريات السوق في الفترة المقبلة أبان البرهمي أن السوق سيعود للانتعاش مجدداً عقب عطلة العيد نسبة لأن الطلب كبير لم يحقق رغبات المحتاجين له. وستكون هناك حركة إيجابية وإقبال المواطنين على الشراء سيتزايد بما سيتوفر من معروض و خاصة في القطاع السكني, وذلك لتأثير القرارات والأنظمة الجديدة التي تم اعتمادها وستطبق وسيكون المواطن والمستهلك الأخير هو من يستفيد كثيراً من هذه التغيرات.

خالد مكي: هنالك تفاؤل بتوازن وانتعاش السوق العقاري بعد التشريعات الجديدة

وفرة في المعروض تلاءم الطلب المتزايد

أبدى العقاري خالد مكي تفاؤله بمستقبل السوق في الفترة المقبلة وقال أنها ستكون ممتازة بسبب صدور اللائحة التنفيذية لرسوم الأراضي البيضاء في مقبل الأيام, وتوقع مكي أن تكون هناك موجة كبيرة من الملاك الذين سيبيعون أراضيهم الخاضعة للنظام أو جزءاً منها لتجنب الرسوم, مما يؤدي لوفرة في معروض الأراضي وبالتالي ستدنى الأسعار, وهناك من يقترضون من البنوك لتشييد مبانٍ عليها تدر عليهم أرباحاً وتقيهم من الرسوم, وعموماً ستشهد فترة ما بعد العيد توفر أعداد كبيرة من الشقق السكنية تتوافق مع الطلب المتزايد عليها, وشدد مكي على أن سن التشريعات الجديدة والبدء في تطبيقها سيكون له تأثيراً مباشراً في محاربة الاحتكار ودخول مساحات كبيرة في النطاق العمراني والاستفادة منها بصورة أفضل.

محمد العسكر: الفترة المقبلة ستشهد ضخ المزيد من المنتجات السكنية وبأسعار منافسة

المتغيرات وذوبان الجليد

وفي ذات السياق قال محمد العسكر – خبير عقاري- من المتوقع أن يذوب الجليد من ركود السوق العقاري وذلك لوجود عدة متغيرات على الساحة الاقتصادية منوهاً لبرنامج التحول الوطني الذي يشجع تنوع مصادر الدخل مما يحفز التجار الذين يحتكرون الأراضي على بيعها بالكامل والاستفادة من عائدها أو تحويلها لعقارات مطورة لبيعها كوحدات سكنية ومراكز تجارية وغير ذلك جزءاً منها, وهذا حتماً سيؤدي لانخفاض الأسعار وإقبال المواطنين على الشراء وخاصة إذا نفذت البنوك مقدم الدفع 15% للتمويل العقاري.

وبيّن العسكر أنه توجد شريحة كبيرة من المواطنين ستنتظر أكثر حتى ترى تأثير قرار الرسوم على الأراضي البيضاء وهنالك من يفضل اكتمال مشاريع الوزارة السكنية التي بدأت في إنتاجها مما سيكون له تأثيراً في كثرة المعروض وبأسعار منافسة.

خالد الصعب: حالة الحذر والترقب  والركود بالسوق العقاري ستأخذ دورانها وتنتهي

حالة ترقب وحذر

من جانبه أوضح خالد الصعب  مدير شركة أسوار المتحدة  أن سوق العقار في كبرى مدن المملكة يتصف حاليا بحالة حذر وترقب  يصحبه بعض الركود وهذا الحالة سوف تأخذ دورنها وتكتمل حلقاتها وتنتهي لأن سوق العقار لا ينهار،فهو سوق عريق وجذوره عميقة الأبعاد وراسخة.

وهناك عدة أسباب أدت لحالة الحذر والركود منها عدم وجود سيولة كافة بالسوق ، ثانيا انتظار السوق عما سيسفر عنه من أسعار عند البدء في تطبيق رسوم الأراضي البيضاء بعد أن أجاز مشروعها مجلس الوزراء ، وفي انتظار إعلان اللائحة التنفيذية التي من المفترض أن تصدر في رمضان المقبل، بالإضافة إلى عدم اتزان أسواق الأسهم، كل هذه العوامل أدت لحالة الحذر والترقب والركود.

محمد الشهراني:  سيشهد السوق العقاري حركة تصحيح المسار  الركود سيزول تدريجياً

بداية تصحيح المسار

وتوقع العقاري محمد الشهراني أن يشهد السوق العقاري بعد العيد حركة تصحيح المسار والتخلي تدريجيا عن حالة الركود وذلك لأن الكثير من المستثمرين في السوق العقاري قد يحركون استثماراتهم لتعويض فترة الركود وهذا من شأنه أن يحدث حراكا معقولا رغم أنه قد يكتنفه قليل من الحذر لكن الحراك سيكون بخطوات بطيئة بعض الشئ لأن الاندفاع ربما يأتي بنتائج عكسية، لا سيما مع توفر المعروض بصورة كبيرة في مختلف مدن ومحافظات المملكة.

Exit mobile version