رئيس التحرير أ. عبدالعزيز العيسى يكتب .. الأمل يعود للإسكان

يؤدي القطاع الخاص دوراً مهماً في تحقيق رؤية المملكة 2030 وذلك بوضع استثمارات إستراتيجية تساعد في التحول الوطني وتنوع موارد الدخل لتسهم في حل عدد من القضايا التي تهم المواطن وتقف قضية الإسكان على أوليات قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن نايف وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان، حفظهم الله جميعا، حتى تتحقق رؤيتهم السديدة بتوفير سكن ملائم لكل مواطن.

ومن تلك الاستثمارات المشاريع السكنية التي تمثل نقلة كُبرى في شراكة القطاع الخاص مع وزارة الإسكان وصندوق التنمية العقارية لأنها تتيح امتلاك المنزل المناسب داخل مخططات توفرت لها كل مسببات النجاح من النواحي الفنية والتمويلية حتى خرجت للجمهور بسعر معقول وفيه كثير من المنطقية مقارنة بالأسعار المعروضة في السوق لذلك يجب على جميع المعنيين بالأمر المساعدة في تكرار هذه التجارب التي أعادت الأمل للمواطن الذي أرهقت كاهله تكاليف دفع الإيجارات وملاحقة الملاك والمكاتب العقارية وهذه المشاريع الإسكانية عندما وجدت الدعم من وزارة الإسكان بتسهيل البيع على الخارطة وتدشين مركز «إتمام» للمطورين العقارين واعتماد صيغ تمويلية بها مرونة عالية أقبل المواطنون على شرائها وهم يحصدون ثمرات صبرهم الطويل.

علينا المحافظة على هذا الأمل ودعمه من كل الجهات بتوفير المزيد من مسببات النجاح وخاصة في ظل توفر المزيد من الأراضي البيضاء وهي دعوة متجددة للتعاون المثمر والتحالف القوي بين رجال الأعمال رؤوس الأموال وأصحاب الأراضي والجهات التمويلية؛ حتى تتكون منظومة عمل متكاملة تجد السند الحقيقي من وزارة الإسكان والصندوق العقاري اللذان يمثلان رأس الرمح في عملية تنظيم السكن في وطننا الحبيب وبهذا التوجه رأينا الكثير من الجهات الحكومية والشركات الكبرى تدعم منسوبيها للتملك في هذه المشاريع بسبب أسعارها التي تتوافق لحدٍ بعيد من قرض الصندوق العقاري وسيكون الأمر ميسراً على طالب السكن إذا تدخلت الدولة ببناء البنيات التحتية ودخلت البنوك طرفاً ثالثاً.

الأمل موجود في إيجاد مساكن للمواطنين في ظل دعم قيادتنا الرشيدة التي تأخذ بيد كل المبادرات الوطنية المخلصة بالمساعدة في ضخ أكبر عدد من الوحدات السكنية،حتى تنتهي ظاهرة تشوهات السوق العقاري التي أدت إلى إحجام الناس من الشراء، ونثمن فكرة المشاريع الإسكانية المتكاملة في خدماتها التي أقبل عليها المواطنون لما لمسوه من جدية واهتمام من المطورين وإن لم تنجح مثل هذه المشاريع، فسوف نمكث طويلاً في شعاب المعاناة والانتظار.   

Exit mobile version