ديكور : أسس مبتكرة وحديثة حول مبادئ التصميم الداخلي وقواعده

classic-bed-room-interior-design-ideass

القواعد الأساسية للتصميم الداخلي، تتضمن الإرشادات المستعملة لخلق تجميل داخلي يبهج العين ويريحها، وهي تتخلص في التوازن والتنوع، التأكيد أو التشديد، الوحدة أو التناغم، والتعارض والتناسب والإيقاع والتراتبية، والانتقال والتكرار في المساحة التالية تقدم « أملاك» أبرز المبادئ والأسس العامة حول التصميم الداخلي.

التوازن  والتعادل في التصميم

يعبر التوازن  عن  تحقيق التعادل في التصميم. فأي جسم أو مجموعة أجسام، (الأثاث على سبيل المثال)، يعتبر متوازناً إذا تحققت له صفة التماثل أو التنوع المتوازن على أن يظهر التناغم في توزيع المسافات والشكل والخط واللون والضوء والظل، والفرق واضح بين الغرفة المتوازنة عبر التماثل اللامتعادل في الشكل ، والغرفة المتوازنة بتناسقها المتعادل كما lكما في الشكل .

الإيقاع ومعالجة الخطوط

أما الإيقاع يأتي عن طريق معالجة الخطوط والسطوح المستوية والمساحات بتتابع منتظم، والنماذج الدائرية المتكررة في الشكل تعطي التصميم إيقاعاً خاصاً. يستعمل الإيقاع لخلق الحركة في التصميم وتحريك المشاهد أو المتفرج بين أجزائه المختلفة، ولا يتم ذلك إلا عن طريق تكرار الخطوط والألوان والأشكال، وما استعمال اللون المشدد في مواضع حساسة من الغرفة، وترتيب الصورة وتنسيق أغطية الجدران وزينتها، إلا طرق قليلة معدودة تستخدم في خلق إيقاع ضمن تصميم داخلي معين.

التأكيد والهيمنة

يستخدم المهندسون الداخليون مبدأ التأكيد (التشديد) أو الهيمنة، للفت الأنظار إلى منطقة معينة أو موضع معين، وهم يستعملون في سبيل ذلك اللون والنسيج والخط. فعلى سبيل المثال، تشكل البركة في الشكل نقطة تأكيد داخل القاعة لأن لونها وشكلها يتباين مع باقي ملامح التصميم المتناسقة.

من المفترض أن يكون في كل تصميم داخلي مركز تأكيد، أو نقطة محورية في كل غرفة، وقد تكون موقداً أو رسماً زيتياً أو أسلوباً لمعالجة النوافذ أو شكلاً فنياً. ويتم تحويل الانتباه إلى نقطة التأكيد بواسطة ترتيب المفروشات، أو استخدام الألوان المتباينة أو اتجاه الخطوط وتحويرها أو العلاقة بين المساحات المختلفة أو تغيير المواد المزينة.

أنماط التناسب

يعد تناسب أي غرفة مع أثاثها بالغ الأهمية، علماً أن بعض أنماط التناسب أكثر جمالاً من غيرها. فقد وجد الإغريق أن المستطيلات ذات البُعدين المتراوحين بين 2 إلى 3، 3 إلى 5، و5 إلى 8، أشد أناقة من غيرها من الأشكال المتناسبة، وتحاكي غرفة تساوي أضلاعها (3.1 ×4.6م) وسجادة بطول 3.7م وعرض 2.7م.

يجب إقامة تناسب صحيح بين الغرفة وأثاثها بحيث لا تفرش الغرفة الضيقة بقطع أثاث ضخمة ولا تعلق الصور الصغيرة على جدران غرفة كبيرة. ويبين الشكل نماذج التناسب الدقيق المستعملة في التصاميم على محوري الأبعاد.

وتتحقق الوحدة عن طريق استغلال أحد هذه العناصر أو جميعها، لأن كلاً منها يشتمل طاقات وحدوية كبيرة.

الوحدة والتناغم  في التصميم

أما الوحدة هو التعبير عن الكمال في التصميم، إذ ينبغي أن تبدو كل غرفة وحدة متكاملة، فلا تظهر بعض أجزائها وكأنها ملحقات أو أفكار مستجدة على التصميم الأصيل، وفي الشكل يتضح لنا أن المصمم أبرز وحدة الغرفة المرسومة باستعمال الخط واللون على نحو ثابت في الزينة.

والوحدة أو التناغم  تعني تآلف العناصر الأساسية في التصميم، بحيث تكون وحدة كاملة منسجمة، على المصممم بالتالي، أن يتأكد قبل إضافة الأثاث إلى الغرفة، أن لون قطعة ونسيجها وشكلها وخطوطها، تتآلف مع عناصر الغرفة على نحو طبيعي.

التنوع في التصميم

هذا بيت القصيد فلولا التنوع في التصميم لمل المتفرج النظر إلى زينة باهتة لا تلفت الأبصار، والإكثار من الإيقاع والتكرار والوحدة يفسد الشعور بالتنوع أو التباين، كما أن الإقلال من أي من هذه العناصر يضيع قيمة التنوع في التصميم وتستخدم عناصر الضوء واللون والظل لتحقيق التنوع.

وتعبر الأجسام ذات النسيج الخفيف والمعلقة على الحائط تبايناً ممتازاً مع لون الأثاث المعتم أو الموقد الداكن. هذا ما يوفر التنوع في الغرفة الشكل.

استعمال المتناقضات يزيد في التصميم من اهتمام المتفرج، والتضارب يعني استعمال العناصر المتناقضة .

الطويل والقصير، السميك والرقيق، المستقيم والمعوج، الأبيض والأسود.

واستخدام الأشكال والألوان والخطوط المتضاربة بحيوية في أي تصميم، علاوة على ربطها ببقية عناصر التصميم تحقق التوازن والتأكيد والتنوع في التصميم.

وعندما نؤكد أو نشدد أي مظهر من مظاهر تصميم معين، تصبح باقي المظاهر أو النواحي فيه أقل بروزاً، ويمكن بالتالي ربط التراتبية باللون والخط والشكل وما إليه من عناصر التصميم.

الانتقال من لون لآخر

إن التحول من لون إلى آخر، ومن خط منحن إلى آخر يستقيم في التصميم مع المحافظة على وحدته، يعرف تقنياً بالانتقال، والانتقال قد يكون تقاطعاً للقوالب بين جدار وآخر داخل الغرفة الواحدة،  أو تبدلاً في سطح أرضية غرفة عما يجاورها من الحجرات ووظيفة المهندس الداخلية، تكمن في انتقاله بنجاح بين مختلف نواحي التصميم دون الإخلال بالتناغم أو الوحدة في التصميم.

الإبداع في التصميم الداخلي

إن الإبداع في التصميم الداخلي، يعني القدرة على خلق صورة ذهنية لأشكال أو مجموعة أشكال منسقة، لم تظهر إلى حيز الوجود عند التصميم، والخيال الخلَّاق هو القدرة على تقديم أشكال جديدة، وتصوير نماذج جديدة واستعمال أجسام جديدة، هكذا يتضح أن الإبداع والخيال، هما مترادفان في علم التصميم الداخلي، إذ أنهما متصلان مباشرة بالقدرة على جمعي العناصر المتفرقة وغير المتفرقة وغير المتصلة في مجموعات زينية متناسقة تتسم بالوحدة والجمال.

التصميم بمساعدة الحاسوب (CAD)

يعتبر أحد التكنولوجيات التي تعتمد على الحاسوب في رسم الإظهار. تُستخدم التقنية في العديد من المجالات منها الهندسة الصناعية والعمارة. تتميز تلك التقنية بدقة المنتج النهائي للنماذج التي يتم رسمها أو إظهارها وكذلك التنوع ما بين الرسومات ثنائية أو ثلاثية الأبعاد التي تحققها تلك التكنولوجيا.

أحدثَ التصميم بمساعدة الحاسوب طفرة في مجال التصميمات المعمارية من حيث نوعية الإظهار وكذلك سهولة الحسابات الهندسية المتعلقة بالحجوم والمساحات أي كان الشكل أو التكوين. تطور استعمال الحاسوب فيما بعد، ليتعدي مرحلة الإظهار، كما هو الحال في مجال الخوارزميات المعمارية.

و يمكن أن تستخدم هذه البرامج في المجالات التجارية لتصميم المنتجات المختلفة كما تستخدم في المجالات الطبية لصنع الأجهزة الطبية المتقدمة و ذلك إلى جانب الاستخدامات الأساسية في المجالات الهندسية كتصميم المباني و المنازل و القاعات الضخمة و السدود و المطارات كما يمكن استخدامها في العديد من المجالات الأخرى.

تحفظ رسومات (CAD) كخطوط و منحنيات باستخدام شبكة إحداثيات رياضية تحفظ نقاط البدء و النهاية لكل شكل و تحافظ الرسومات على دقتها عند تكبيرها أو تصغيرها إلى أي حجم حيث تبقى العلاقات بين كافة العناصر في الرسم ثابتة .

يمكن استخدام ملفات (CAD) من قبل العديد من البرمجيات و نظم الحاسوب بسهولة حيث تبنى معظم مصنعي البرمجيات الهيئة التي يستخدمها برنامج أوتوكاد و هي (DXF).

Exit mobile version