حظي معرض جدة لتطوير المدن والإستثمار العقاري الأخير في جدة بحضور كبير ولافت،ولكن للأسف أغلبها شركات أجنبية تقوم بطرح منتجات خارج الوطن. كما برزت شركات وطنية منها شركة سندس بطرح مشاريع أراضي إستثماري ومدينة الملك عبد الله الإقتصادية واحدى الشركات الوطنية التي قدمت عروضا لشقق بقيمة 1,6 مليون ريال تتميز بموقعها السعودي يراعي خصوصيته بصورة عامة.
وكذالك عدم توفر عروض لوحدات سكنية جاهزة كفلل إلا من قبل شركة واحدة وتبيع الدبلكس في أبحر الشمالية (1,8 مليون ريال). كما أن معظم العارضين النشطين كانوا من شركات تسويق لمشاريع في دبي وتركيا والبوسنة ومملكة المغرب، وقد شهد المعرض أيضا قلة عدد الجهات المختصة ذات العلاقة بالتمويل والبنوك.
وأبرز ما بلفت النظر من خلال فعاليات المعرض ارتفاع حجم الطلب علي الوحدات السكنية وقلة العروض المشاركة بالمنتجات السكنية المحلية التي تتناسب أسعارها مع مقدرة طالبي السكن، فالأسعار للأسف لاتزال غير منطقية.
ولابد من الإشارة هنا الي الجهود المبذولة من وزارة الإسكان ووزارة التجارة والهيئة السعودية للمقيمين المعتمدين التعاون البناء والذي نطمح منه في الفترة القادمة الي التشجيع والتسهيل في إجراءات التطوير العقاري والمساهمه بقدر كبير في قليل الفجوة بين العرض والطلب، لاسيما أنه أصبح دورهم متكامل ومؤثر من خلال الحراك الكبير الذي تقوم به، وسوف يكون باستطاعتهم ضبط الأسعار وجعلها بدرجة منطقية تتناسب مع إمكانيات المواطنين.
ومن إنطباعات زوار المعرض العقاري وغيره من المعارض السابقة مؤتمر”تقييم “يتضح أن سوق العقار مازال يحتاج الكثير من المطورين والمزيد من المنتجات السكنية، وليس كما يشاع في بعض وسائل الصحافة والإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. ونأمل أن لا يعول علي رسوم الأراضي البيضاء الكثيرا أو الجهود الفردية من الملاك.
فلا بد من الخروج من هذه الأزمة بتكوين جهات تساعد ملاك الأراضي في تطويرها من خلال الشراكات بين رجال الأعمال في البناء والتمويل، فمعظم ملاك الأراضي لا يمانع من الدخول في شراكات من صناديق إستثمارية.
والهدف من الجميع التكاتف والمساعدة في توفير الحلول الناجحة للحصول علي المزيد من المساكن للمواطنين حسب إمكانياتهم ورغباتهم.