مطالبهم:
رفع قيمة قرض الصندوق العقاري واستلامه دفعة واحدة
توفير الاحتياجات من مواد البناء الأساسية وبأسعار مناسبة خصوصاً الحديد والأسمنت والبلوك
نناشد الشباب السعودي لاقتحام مجال البناء والمقاولات وتعبنا من تلاعب الأجانب!
أبرز مشاكلهم:
ندرة العملة الماهرة وخصوصاً المبلط وعدم الالتزام بالمواعيد ومواد البناء مرتفعة ونشكو نقص البلوك!
أسعار المواد: ” الله المستعان .. لا تعليق”
الأغلبية تفضل الخرسانة العادية على الجاهزة لجودتها
ـــــــــــــــــــــــــــ
لا مشاكل مع البلدية والكهرباء تطورت لكنها رفعت تكاليفها ومشكلة المياه في المناطق غير المشمولة بالشبكة
هذه أسعار المبلط والحداد والنجار واللياسة والدهانات
والمقاول السبيعي يرد: أسعارنا معقولة والتفاوت في الأسعار يرجع لطريقة التصاميم
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
مقدمة داخل بوكس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رغبة من “أملاك” في التعرف عن قرب عن طبيعة هموم ومشكلات الشباب الذين يتولون مهمة الإشراف المباشر على تنفيذ بناء منازلهم من خلال مقاولين، وليس من خلال تملك منازل جاهزة تطرحها الشركات العقارية، فقد قامت “أملاك” بجولة حية في أكثر من حي حيث تنتشر عملية البناء الجديدة للمنازل، قابلنا أصحاب هذه المشاريع، مشاريع بناء منزل المستقبل وحلم السنين .. سألناهم عن كل ما يواجههم من مشكلات، حتى نضعها أمام صناع القرار، وحتى يتعرف ذوو الاختصاص وأصحاب القرار معاناة هؤلاء الشباب ويضعوها في الحسبان من أجل العمل على تذليلها، والسعي لوضع حلول ولو بعيدة المدى لمعالجتها .. حوارنا أجريناه مع الأساتذة محمد الشدوخي، فهد الجريان، خالد العقيل، عبدالمحسن النصيري، خالد الشدوخي، خالد الجلوي، علي سعود المرعبه، وإبراهيم محمد سعد.. كما استطلعنا رأي المقاول خليل ساير السبيعي مدير عام مؤسسة السهمان للمقاولات، حول ما أثاره هؤلاء الشباب من آراء .. فلنستمع لحصيلة هذا الحوار البناء:
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حلم امتلاك المنزل!
ناشد عدد من الشباب السعوديين المسؤولين في الدولة مساندتهم في تحقيق حلم بناء وامتلاك المنزل، واتخاذ كافة الوسائل التي تعينهم على تحويل هذا الحلم إلى حقيقة وواقع، ووضع هؤلاء الشباب في سياق استطلاع أجرته معهم ” أملاك” قائمة بالمتطلبات التي رأوا أن في مقدور الدولة أن تتبناها لمساعدتهم في الوصل لهذه الغاية، وامتلاك المنزل حيث كان من الطبيعي في السابق أن نرى كل سعودي يسكن في منزله المملوك له وليس المستأجر!!
ارفعوا قروض الصندوق العقاري
وقال هؤلاء الشباب ـ الذين يتولون متابعة تنفيذ مشروع بناء منازلهم بشكل مباشر عبر مقاولين، وليس من خلال الشركات العقارية ـ في حوارهم مع “أملاك” إن في مقدمة هذه المتطلبات التي يرون أن بمقدور الدولة أن تعمل على تحقيقها مراعاة رفع قيمة القروض التي يقدمها صندوق التنمية العقارية للمواطنين، حيث أكدوا أن قيمة القرض لا تكفي لسد حاجة البناء، بل لا تتجاوز من 50 إلى 70% من تكلفة البناء، وتمنوا لو أنهم تلقوا القرض دفعة واحدة وليس على دفعات، حتى يساعدهم ذلك في رفع معدل الوفاء بتكلفة البناء.
البلوك .. أصعب المشاكل
كما طالب الشباب المسؤولين بالعمل على توفير حاجة السوق من مواد البناء الأساسية اللازمة، وبأسعار مناسبة مثل: الحديد والأسمنت والبلوك، وقالوا إن أصعب المشاكل التي تواجههم في مجال الحصول على مواد البناء الأساسية تتمثل في البلوك، ورأوا أنه لو تم فصل البلوك عن مصانع الخرسانة الجاهزة لساعد ذلك في تسريع عملية البناء، حيث ستتوفر هذه المادة في السوق أكثر من الوقت الحالي.
وعبر الشباب عن أملهم في أن يخترق أبناء البلد من الشباب السعودي مجال البناء والترميم والمقاولات، وقالوا من خلال تجاربهم مع الأجانب في بناء منازلهم: ” تعبنا من الأجانب ومن تلاعبهم وعدم مصداقيتهم، نتمنى من ابن البلد أن يعمل في هذا المجال، وأن تذهب فلوسنا لجيوب المواطنين” وأردفوا قائلين: “نتمنى من الله العلي العظيم أن نجد الشباب السعودي هو من يقوم بعملية البناء، لأن هذا المجال فيه خير كثير، ونتمنى من المسئولين في المؤسسة العامة للتعليم التقني والمهني الاهتمام بهذه النقطة، وتشجيع الشباب للدخول في هذا المجال، وأن يساندهم في هذه المهمة مكتب العمل”.
ندرة العمالة الماهرة والمواعيد!
وسألت ” أملاك” الشباب عن أصعب المشاكل التي تواجههم في البناء من واقع تجاربهم الحية .. وهل تتمثل في المليس/المقاول/المبلط/الكهربائي/الفسوحات/إمدادات مواد البناء، أم في جوانب أخرى .. فجاءت الإجابات لتؤكد أن أبرز وأصعب هذه المشكلات تتمثل في عدم التزام العمال بالمواعيد، وعدم توفر الأيدي العاملة ذات الخبرة الجيدة في الوقت المناسب، بل وقد تمتد المواعيد إلى عدة أشهر، فضلاً عن كثرة مشاكل إمدادات البلوك، وقالوا لو توفرت هذه المادة، لما وجدوا صعوبات في البناء.
وأضافوا أن الصعوبات المعتادة تتمثل في: المنفذ ـ المصمم الجيد ـ خبرة المقاول ـ عدم المصداقية لدى المقاولين ـ شح الأيدي العاملة في السوق، وقالوا إن كل مرحلة من مراحل البناء لها مشاكلها الخاصة بها، لكن مرحلة العظم تعتبر من أصعب المراحل، لأنها هي الأساس لباقي المراحل، وبالتالي يعتبر التعامل مع المقاول، وإمدادات المواد الأساسية مثل الحديد والأسمنت والبلوك هي أصعب المشاكل.
“أملاك” وجولة ميدانية
وسألت “أملاك” الشباب عن المشكلات التي تواجههم بالتفصيل من خلال تجاربهم في عملية البناء ومتابعتها حيث اختارت “أملاك” عبر جولتها الميدانية الشباب الذين مازالوا يتابعون مراحل بناء منازلهم، ففي مسألة الحصول على فسح البناء وصف البعض هذه العملية بأنها معاملة روتينية سهلة، بل واعتبرها البعض سهلة جداً، لكن البعض الآخر طالب بإعادة صياغة طريقتها لتكون أكثر سهولة.
وعن رؤية محاورينا لأسعار مواد البناء في الوقت الراهن، تفاوتت الآراء بين من يراها مرتفعة جداً، ومن يراها مرتفعة نسبياً بالنسبة لمواد التأسيس، ومن يراها معقولة إلى حد ما، ومنهم من أجاب متمنياً من الله ثم من ولاة الأمر النظر في موضوع ارتفاع أسعار مواد البناء، ومنهم من قال: “الله المستعان .. لا تعليق”، أما بالنسبة لمواد التشطيب فقال البعض إن الاختيارات متعددة مما يتيح حرية الاختيار.
أسعار الحديد
وعن أسعار الحديد عند بداية البناء، قال محاورونا إنها تترواح بين 2100 ريال للطن 14مم، و 2200 ريال، و 2700 ريال تقريباً، وعن احتياجات الفيلا من الحديد لبنائها قالوا إنها احتاجت ما بين 25 طناً إلى 33 طناً، وعن سعر العظم بدون مواد (مقاول) جاءت الإجابات متفاوتة بين 85 ريالاً (شغل يد فقط) بدون المواد، وبدون ديكور، و 100 ريال،و 110 ريالات للمتر وحتى 140 ريالاً حسب المخطط والديكورات.
وعن سعر متر اللياسة بدون مواد (مقاول) قالوا إنها تتفاوت بين 6 إلى 8 ريالات، تختلف من معلم لآخر حسب الخبرة والمساحة، “ونادراً ما تجد المليس الخبير” أما بالنسبة لأسعار الدهانات، والأيدي العاملة (قطوعة/متر) فجاءت الإجابات بأنها مرتفعة نسبياً، والأفضل الاتفاق بالقطوعة للمساحات الكبيرة بعد تحديد الطلب والنوع، بينما رأى مستثمر أن المتر أفضل له من القطوعة، وقال البعض إن الدهانات العادية أسعارها مناسبة، فالجيد يستحق قيمته، بينما الرديء لا يستحق نصف قيمته!
فيما قال البعض إنهم “يفضلون جعل الدهانات آخر شيء في البناء، حتى لو اكتفوا بدهانات أساسية إلى أن يرتاحوا قليلا من أعباء البناء المادية، وبعد ذلك يقومون بإعادة دهن البيت كاملاً بأجود الأنواع” وقالوا إنهم يفضلون المتر على القطوعة، والإشراف الكامل على عملية الدهان والأيدي العاملة كذلك، وأشار أحدهم إلى أن الدهانات الجيدة يكون سعر المتر لها 12 ريالاً مع المواد.
المبلط الماهر نادر
أما عن سعر المبلط فهناك تفاوت واضح ما بين 10ـ 15 ريالاً للمتر المربع بلاط وسيراميك 15 ريالاً (جدران وأرضية)، و16ـ 20 ريالاً للرخام، ويقولون إن “أصعب شيء الحصول على مبلط ذي خبرة عالية، بل إنه أصعب خطوات البناء”، ويضيف آخر أن سعر المبلط يختلف حسب نوع البلاط فالبلاط العادي والسيراميك 15 ريالاً للمتر، أما الرخام فسعره 18 ريالاً، ويحسب المتر الطولي بـ 4 ريالات.
وبالنسبة لسعر النجار فإنه يبلغ 180 ريالاً للمتر نوع كبس، و 180-200 ريال كبس سوري، و50 ريالاً للمتر بدون مواد، و 200 ريال للمتر سوري، 250 ريالاً كبس، ويقول أحد المتحدثين “إن النجار عادة يكون ضمن أعمال المقاول، ولكن حسب علمي فإن النجار يتقاضى تقريبا 40 ريالاً للمتر”، أما سعر الحداد فيكون لكسان: 400 ريال والصاج: 220، وكما هو الحال بالنسبة للنجار، فالحداد يتقاضى تقريبا 30 ريالاً، وهناك من يعمل باليومية فقط، ويضيف آخر: “تختلف الأسعار وتتراوح بين 400 و 1400ريال، و500 ريال للمتر مشغول، 270 ريالاً لمتر الحديد الصاج المهيأ للشغل، ولكسان 440 ريالاً للمتر داخلي”.
الخرسانة العادية أفضل من الجاهزة
وسألت “أملاك” عن سعر الخرسانة، وأيهما أفضل الجاهزة أم العادية، فرأى البعض أن الخرسانة الجاهزة أفضل للأماكن الضيقة، أما العادية فهي أفضل من ناحية الجودة، وبالنسبة للأسعار فجميعها مرتفعة ومواعيد المعلمين ليست دقيقة، ويرى آخرون أن سعر الخرسانة مبالغ فيها مقارنة بأسعار الأسمنت، ويفضلون الجاهزة على العادية، بينما يخالف البعض ويرى أن العادية أفضل من الجاهزة، ويضيف شخص آخر أن “الأسعار تعتبر مرتفعة، ولكنها أصبحت مقبولة في نظر الجميع، وكل نوع له ميزاته وله عيوبه أيضا، وتظل التكلفة متقاربة”.
وانتقل الحوار إلى قضية أخرى تتعلق بمدى سهولة أو صعوبة الحصول على المرافق الأساسية للمنزل وهل واجهت متحدثينا مشاكل في الحصول على عداد الكهرباء، فجاءت الإجابات بين من يقول إن خدمات شركة الكهرباء قد تطورت عن السابق، لكن في المقابل ارتفع سعرها، وبين من يقول إنه “لم يواجه مشاكل” وبين من يقول إن مراجعة شركة الكهرباء لا تخلو من المشاكل، أقلها امتداد فترة المواعيد”.
لا مشاكل مع البلدية
وبالنسبة للتعامل مع البلدية تكاد تجمع الإجابات على عدم وجود مشاكل مع البلدية، وأن جميع موظفيها متعاونون، بينما ذكر أحدهم أنه واجهته بعض المشاكل بسبب المخلفات، وذكر آخرون أن أصعب المشكلات التي واجهتهم هي صك الأرض، ثم المخطط، ثم إكمال شروط البلدية، أما عن مشاكل شركة المياه فكانت المواقف متباينة بين من لم تواجهه مشكلات، وأن بالاتفاق تتجنب الوقوع في هذه المشاكل، وبين من يواجه مشكلات مرتبطة بالمنطقة التي يقام فيها البناء، وخصوصاً عندما تكون غير مغطاة بشبكة المياه.
وعما إذا كان البعض قد واجهتهم مشكلة في التصاميم الهندسية للمنزل، وهل كانت هناك مشكلات من طبيعة الأرض، قال بعضهم: “لابد من المشاكل، لكنها لا تذكر، وأغلبها معي و مع غيري هي عدم تطابق المخطط مع مساحة الأرض الفعلية”، ويشكو البعض الآخر من أنه: “لا يوجد مصممون على مستوى عالٍ من الحرفية، والأسعار مبالغ فيها، إضافة إلى أن التصميم ليس من الألف إلى الياء”، فيما ذكر آخر أن الخلافات كانت فقط على جزئيات معينة، مثل مساحات الغرف، وكمية الحديد، فيما واجهت البعض مشكلة مع طبيعة الأرض، بحكم أنها كانت طولية.
سر اختيار مساحة الأرض
وعن سر اختيار مساحة أرض البناء، وهل كان القرار مبنياً على ارتفاع أسعار الأراضي/نقص المادة/لسد حاجة الشخص وأسرته، رأى البعض أن القرار تحكم فيه ارتفاع سعر الأراضي، ارتفاع سعر تكلفة البناء، أو لسد الحاجة في الوقت الراهن أو مستقبلاً، أما أحدهم فقال: “إنني بحكم كوني مستثمراً، فقد اخترت هذه المساحة حسب رغبة شريحة كبيرة من المجتمع”.
وعن أي غرض تم تصميم المنزل: لسد الحاجة المستقبلية/لسد الحاجة في الوقت الحالي/تجاري، قال البعض: لغرض تجاري في الوقت الراهن، ومن الممكن استخدامه لاحقاً عند الحاجة لاهتمامه بجودة المواد الأساسية، أو لسد الحاجة المستقبلية، مع فتح مجال صغير للاستثمار، وبالنسبة للأساس الذي تم بناءً عليه اختيار واجهة المنزل: اتجاه الهواء صيفاً وشتاءً/دخول الشمس/تدني السعر، فكانت أغلب الإجابات تتحدث عن اتجاه الهواء، ودخول الشمس أطول وقت ممكن، ومنهم من قال إنه اضطر لشراء قطعة الأرض لرغبته في سكن حي معين، ومنهم من ذكر أن تدني السعر هو المحك في الاختيار.
وأخيراً سألنا محاورينا عما إذا كانوا يتوقعون أن يدخلوا تعديلات على مخطط الفيلا فيما بعد، فمنهم من أجاب بالنفي، ومنهم من ترك الاحتمال قائما لذلك التعديل، ومنهم من قال بتلافي بعض الأخطاء في المباني، وقال آخر :”ربما .. فكل شيء جائز، فقد أرغب بإزالة حائط أو إضافة آخر”.
مقاول: أسعارنا معقولة
وكان من المهم أن نستمع لرأي أحد المقاولين فيما يطرحه أصحاب المنازل تحت البناء من مشكلات فذكر الأستاذ خليل ساير السبيعي مدير عام مؤسسة السهمان للمقاولات أنه يقدم خدمات البناء للمواطنين بأسعار معقولة، مشيراً إلى أن مسألة تفاوت الأسعار تعتمد على طريقة تصميم المخطط.