بالتزامن مع إطلاق وزارة الإسكان لحملتها (سكني) التي دشنتها اليوم, كشفت مصادر مطلعة أن صندوق التنمية العقاري عبر إداراته المختلفة عمل خلال الفترة الماضية لإيجاد الحلول العاجلة، خاصة أن القائمين عليه وضعوا تحديًا جديدًا، هو الانتهاء من طلبات جميع المسجلين على قوائم الانتظار التي تحتوي413 ألف مسجل، تقدر قيمة قروضهم بنحو 206 مليارات ريال, على أن تترواح بين خمس وسبع سنوات، وذلك عبر استحداث برامج ومبادرات وآليات جديدة، من المنتظر أن ترى النور في لقاء وزير الإسكان اليوم، من أجل الإسراع في صرف الأرقام.
كما أفادت بأن إدارات التحصيل في فروع الصندوق كافة أيضًا سعت إلى مراجعة القروض المصروفة خلال الفترات الماضية، التي وجدت أن تراكم المبالغ المتعثرة من سداد الدفعات النقدية يزيد على 30 مليار ريال؛ ما زاد من عملهم لإيجاد حلول تتوافق مع رؤية الصندوق، وكيفية تسديد هذه الأموال المتعثر في تحصيلها.
وأشارت المصادر إلى أنه تم في هذا الإطار رفع الكثير من الخطابات للجهات الحكومية والخاصة لحث منسوبيها المقترضين على السداد بالتنسيق مع الجهات المختصة، أو ستجعل الصندوق يبحث الطرق القانونية في الإسراع في السداد، بعد أن تم حصرهم بنحو 125 ألف مقترض؛ إذ تم الرفع بأسماء غير المنتظمين والمتعثرين في سداد القروض إلى قوائم الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية «سمة»؛ من أجل الإسراع في سداد مديونياتهم.
وأبانت أن سداد هؤلاء سيحل صرف الكثير من الأرقام على قوائم الانتظار، التي قدرها الصندوق بأكثر من 64 ألف شخص؛ إذ إن ما يتم تحصيله من المقترضين السابقين يعاد إقراضه لمواطنين آخرين؛ وهذا سيساعد الصندوق في تقليل من هم على قوائم الانتظار.