بتكلفة 194 بليون دولار مشاريع طموحة لشبكة السكك الحديدية في مجلس التعاون طفرة بناء السكك الحديدية بدأت هذا العام في دول مجلس التعاون الخليجي

أبوظبي-وكالات
تشير التقارير الاقتصادية إلى منح نحو 30 بليون دولار من عقود مشاريع السكك الحديدية الرئيسية في المنطقة حتى الآن في العام 2013م من أصل نحو 108 بلايين دولار قيمة العقود الإجمالية في جميع القطاعات، مما يجعل قطاع السكك الحديدية الأكبر على صعيد المشاريع الرئيسية في السوق في العام الجاري.

شبكة سكك حديدية
وأشار الخبراء الذين التقوا أمس في مؤتمر قمة السكك الحديدية والمترو في الشرق الأوسط لهذا العام في أبو ظبي، الى أن نحو 194 بليون دولار هي قيمة مشاريع السكك الحديدية المخطط لها حاليا أو يجري تنفيذها في دول مجلس التعاون الخليجي.
وقال ممثلو شركة ميد إن طفرة بناء السكك الحديدية بدأت هذا العام في دول مجلس التعاون الخليجي والتي بسببها سينتج تغيير جذري في نوعية الحياة والعمل في المنطقة في العقد المقبل، كما ورد في تقرير الأعمال التجارية لشركة ميد.
30 بليون دولار
ومنحت مشاريع وعقود بأكثر من 30 بليون دولار لتشييد السكك الحديدية عبر المنطقة في الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2013م، بالمقارنة مع 3.9 بليون دولار قيمة العقود التي وقعت في ثلاثة الأرباع الأولى من العام 2012م، وأحد أكبر الاستثمارات التي تمت خلال العام الجاري بلغت قيمتها 22 بليون دولار لعقود البناء التي منحت في يونيو لتشييد «مترو الرياض» في المملكة العربية السعودية.
ويعتبر مشروع «مترو الرياض» أحد المشاريع الرئيسية التي ستناقش في مؤتمر قمة الشرق الأوسط للسكك الحديدية والمترو 2013. وتشمل المشاريع الأخرى التي ستناقش مشاريع الاتحاد ريل ومترو الدوحة والخطط لشبكة السكك الحديدية التي تربط دول مجلس التعاون الخليجي.
ويتوقع أن تشهد الأشهر الـ 12 المقبلة دفعة هائلة في سوق السكك الحديدية في المنطقة. حيث تستعد سلطنة عمان لإنشاء شبكتها للسكك الحديدية الوطنية الخاصة بها، فشركة عمان للسكك الحديدية تتطلع إلى تأهيل المقاولين لمشاريع السكك الحديدية قبل نهاية السنة. كما تتوقع المملكة العربية السعودية طفرة في منح عقود المترو، فكل من مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض تعمل على تطوير شبكات السكك الحديدية الخفيفة ومترو الانفاق في السنوات القادمة. وأعلنت شركة مترو جدة بالفعل في مؤتمر القمة أن مترو جدة ستمنح مشروع مترو جدة على الأغلب في النصف الأول من عام 2015م.
ويقول مدير تحرير «ميد» ريتشارد طومسون «لقد شهد هذا العام نقطة تحول في سوق السكك الحديدية الإقليمية». «فعلى مدى الشهور العشرة الماضية، شهدنا تحول الطموحات في المنطقة لبناء أنظمة المترو وبدء تشغيل الخطوط الرئيسية لشبكات السكك الحديدية الى حقيقة واقعة بمنح مشاريع بأكثر من 30 بليون دولار حتى الآن هذا العام، وهناك ما هو أكثر بكثير».
وتطرح طفرة إنشاء السكك الحديدية أيضا تحديات للمنطقة، لا سيما حول نقص المهارات والاختناقات في سلاسل الإمداد.
التنقل الحضري
ويدفع هذا النمو حرص الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي على التنويع الاقتصادي بعيداً عن النفط والغاز وعوائدهما، وكذلك تحسبهم لتحديات التنقل الحضري التي عادة ما تصاحب نمو الأسواق المحلية. والعديد من المشاريع التي تضم إنشاء موانئ جديدة، والمطارات ومناطق الخدمات اللوجستية المحيطة وستحتاج أيضا إلى شبكة متكاملة من السكك الحديدية لدعم التعاون في تحقيق تطلعات النمو بين دول مجلس التعاون الخليجي.
وهناك عدة مشاريع جديدة تم إطلاقها أو أعيد إطلاقها في عام 2013م، مع مخططات لشبكات سكك حديدية رئيسية أعلن عنها في سلطنة عمان وقطر. كما أن شركة الاتحاد للقطارات في الإمارات العربية المتحدة تقود الطريق فيما يتعلق بمشاريع السكك الحديدية برا، مع قرب انتهاء المرحلة الأولى من شبكتها للسكك الحديدية فيما يتقرر منح مشاريع المرحلة الثانية والتي من المتوقع أن تمنح عقودها قبل نهاية السنة، وبالتالي معززة القيمة الاجمالية للعقود الممنوحة هذا العام.

Exit mobile version