لقاء الصناعيين الخامس يختتم فعالياته برعاية وزير التجارة
وزارة الصناعة: 100 مصنع جاهز للتشغيل في غضون 3 سنوات
صناعيون ومستثمرون يطالبون بالتركيز على الصناعات التحويلية
الدمام-أملاك
اختتم لقاء الصناعيين الخامس 2013 الذي عقد بغرفة الشرقية فعالياته بمشاركة عدد من الشركات والجهات المعنية بالقطاع الصناعي في مقدمتها هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن)، والشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك)، والشركة السعودية للمعادن (معادن) إضافة إلى بعض الخبراء والمتخصصين في الشأن الصناعي في عدد من الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة. وذلك تحت رعاية وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة الذي أعلن خلال الملتقى عن البدء في تسهيل اجراءات الترخيص الصناعي عن طريق موقع الوزارة الالكتروني على أن يصل للمتقدم بالبريد السريع في مدة اقصاها 3 أيام الى مكان المتقدم للطلب.
إنشاء 1000 مصنع
وكشف وزير التجارة والصناعة أن الوزارة تعتزم إنشاء 1000 مصنع مجهز بالكامل خلال الثلاث سنوات المقبلة، تهدف من خلالها الوزارة إلى تشجيع الشباب السعودي على الاستثمار في المجال الصناعي، مؤكداً حرص الوزارة على توفير مصانع متكاملة ومن ثم تأجيرها للشباب السعودي بأسعار معقولة لاتتجاوز ال 120 الف ريال في السنة الواحدة معرباً عن أمله في أن تكون المملكة دولة صناعية متقدمة، تحقق حالة من التنوع في اقتصادها المحلي، وتسهم في خلق المزيد من المشاريع التي توفر فرصا وظيفية للشباب السعودي.
واكد الربيعة بأنه تم توفير أراض صناعية في جميع المدن الصناعية المنتشرة في انحاء المملكة وبأسعار رمزية. كما تمت معالجة مشاكل بعض المصانع المتعلقة بالبنى التحتية في المدينة الصناعية الثانية بالدمام. وأضاف الربيعة بأن الوزارة ستقوم ببناء مجمعات سكنية راقية بالقرب من المدن الصناعية واستثمارها مستقبلاً مؤكداً أن الوزارة لا تتردد في إغلاق أي مصنع يسبب خطرا على السكان أو تلوثا للبيئة، خاصة المصانع القريبة من الأحياء السكنية كاشفاً عن إغلاق عشرة مصانع في الصناعية الأولى بالدمام لخطورتها على السكان وعدم تطبيقها وسائل السلامة. ونفى الربيعة تلقي وزارة التجارة أي شكوى تضرر من ملاك المصانع بسبب الحملة التي تقوم بها وزارة العمل والشرطة والجوازات للقضاء على ظاهرة العمالة المخالفة، مؤكداً في الوقت نفسه أن المصانع السعودية تعتبر الأقل في عدد العمالة المخالفة وأكثرها في تطبيق شروط وزارة العمل.
نظام الشركات السعودية
وأعلن الربيعة خلال حديثه للصحافيين أن الوزارة رفعت للجهات المسؤولة النظام الجديد لتطوير الشركات السعودية، دون أن يفصح عن تفاصيل النظام، واكتفى بقوله في حال تم اعتماده فسيتم الإعلان عن تفاصيله التي ستصب في مصلحة الشركات الوطنية.
الصناعات التحويلية
طالب صناعيون واقتصاديون ومستثمرون في المملكة بضرورة النظر بعمق أبعد لقضية اهتمام الحكومة بالتوجه والتركيز الاكبر نحو الصناعات التحويلية التي سوف تفتح أفقا ارحب في التطور الصناعي والنماء الحضاري للبلاد، منوهين بهذا التوجه الاستراتيجي الذي أعلنته الحكومة، إلا أن عددا من الصناعيين لا يزالون يبدون مخاوف من نجاح هذا التوجه في حال عدم تقديم كامل الدعم لقطاع الصناعات التحويلية من كافة النواحي على غرار الدعم المقدم للصناعات الأساسية.
وتساءل المهندس سعد الربيعة نائب الرئيس التنفيذي للكيماويات المتخصصة في (سابك) بقوله هل الدعم الحكومي للصناعات التحويلية يضاهي الدعم الممنوح للصناعات الأساسية؟ معلقاً بأن الدعم لا يزال ضعيفاً رغم شدة حماس الحكومة لتفعيل خططها الاستراتيجية لتطوير قطاع الصناعات التحويلية التي تستهدف استغلال القيم المضافة للمنتجات الاساسية التي تصنع بالمملكة بطاقات هائلة ويتم تصديرها ومعاودتها للمملكة مصنعة كمنتجات نهائية وسلع استهلاكية. وتلخصت مطالبات الربيعة بضرورة تهيئة التجهيزات الأساسية والبنية التحتية المتكاملة لإقامة الصناعات التحويلية بكافة الخدمات اللوجستية والمرافق الحيوية وتوفير اللقيم والمواد الخام والتمويل اللازم من خلال تكاتف القطاعات الحكومية المعنية بالأمر والقطاع الخاص والبنوك مثلما حصل لقطاع الصناعات الأساسية والبتروكيماوية التي لاقت كل الدعم ما أثمر عن تزعم المملكة لقطاع البتروكيماويات في العالم.
تطوير الأعمال
وقد أيد تلك المطالب بشدة المهندس فيصل الجندل مسؤول تطوير أعمال الفوسفات والمعادن الصناعية في شركة معادن لافتا الانتباه إلى القائمة العريضة للفرص الاستثمارية في الصناعات التحويلية القائمة على الفوسفات مشدداً على الدور الأبرز الذي تضطلع به الهيئة الملكية بالجبيل لتوفير المطالب التي ذكرها الربيعة المتمثلة في تحمل الهيئة الملكية المسؤولية الكاملة في توفير البنية التحتية والتجهيزات الأساسية لقيام صناعات تحويلية قوية.
التجمعات الصناعية
فيما ألمح المهندس محمد العزاز مدير تطوير الصناعات الكيميائية والتحويلية بشركة صدارة إلى ضمان نجاح خطط شركته نحو دعم إقامة الصناعات التحويلية والتجمعات الصناعية من خلال تأكيدات شركته بتوفير المواد الخام المهمة جداً والتي تنتج لأول مرة بالمملكة وتخصيصها للصناعات التحويلية وأبرزها منتج الأيلاستومر والبولي يوريثان والتي سوف يكون لها السبق في إضافة سلسلة جديدة من الموارد ذات القيمة المضافة ما يعزز من مكانة المملكة في مجال تصنيع الكيميائيات.