يعتبر فن الديكور الداخلي من أرقى أنواع الفنون التي صارت علماً تفرد له الجامعات مساحة في تخصصاتها, ويهتم به رجال الأعمال في تأثيث مكاتبهم ومعارضهم ومنازلهم, حتى يكون العقار مناسباً وملائماً للمحتوى.
المهندسة ومصممة الديكور الداخلي منى العقيل طرقت هذا المجال من باب الهواية واحترفته حتى صار لها مهنة أسست من خلالها مؤسسة INTERIOR لتصميم الديكور الداخلي صحيفة أملاك العقارية التقت بها في حوار قصير لتلقي الضوء حول تجربتها.
في البداية نأمل أن تحدثينا عن مجال التصميم الداخلي بصورة عامة؟
التصميم الداخلي هو فن دراسة الفراغات لتوظيف المساحة وإكمال النمط العام للمنزل, ومن الضروري جداً أن يرتبط النمط الداخلي بالخارجي وفق سلوك يجب التقيد به.
وما أبرز إنجازاتها بصورة عامة وإنجازاتك أنت بصورة خاصة؟
بدايتي كان بمشروع «إلقنت هوم» بدأ من انستقرام والآن الفلورز 86 ألف متابع, وأنجزنا مشاريع سكنية من أبرزها مشروع الفيلا الخاصه لملاك رومز المطلق والواجهة المعمارية لمركز إثراء المعرفة للدكتورة نوال العيد.
هذه من أبرز المشاريع التي تم إنجازها في «إلقنت هوم», لكن الآن في إم اريتر الحمد لله لدينا مشاريع تجارية وسكنية .
ما مدى أهمية عمل الديكور الداخلي، نرجو شرحه بالتفصيل، لفائدة القراء؟
الديكور الداخلي مهم جداً, وهو لا يقل أهمية عن التصميم المعماري, وقبل البدء بالبناء والعظم ننسق مع المصمم المعماري والمصمم الإنشائي فيمكن توظيف المساحات والموجودة, والعمل مع المعماريين لإيجاد تلك المساحات للعمل على o2z و الأرضيات والأسقف وتوزيع كهرباء كل هذه الأشياء تتكامل مع المخططات المعمارية.
هل تعتقدين أن المرأة السعودية استطاعت أن تحقق طموحها في مجال الديكور الداخلي؟
الحمد لله المرأة السعودية قادمة وبقوة ولها لمسة وذوق خاص تتميز بها عن غيرها من السيدات, وتعرف ذوق من تتعامل معها سواءً كانت السعودية أو الخليجية.
ما أبرز المعوقات التي تواجهها المصممة بصورة عامة في مجال عملها؟
بالنسبة لي لم تواجهني عوائق تذكر بل وجدت مساندة وتشجيع ودعم من الأسرة, وإن كانت هنالك مشكلة فهي أن بعض العوائل ترفض موضوع الاختلاط, ولتلافي الإشكالية يمكن التواصل عن طريق السوشل ميديا حتى يسهل الانطلاق في هذا المجال.
هل ترين أن سوق العمل يشجع العنصر النسائي للدخول فيه لتحقيق الطموحات المستقبلية؟
الآن وبعد مرور سنتين بدأت أشعر أن العنصر النسائي قد دخل وبقوة في سوق العمل في مختلف المجالات, وهي تسعى لإثبات جدارتها مع الرجل أي مجال من مجالات العمل.
تقلب حالة السوق العقاري وما يشهده من ركود هل يؤثر سلبا على مجال عملكم؟
– لا الحمد لله لأن عملنا دائماً مستمر ممكن تقل كمية المشاريع لكن لا يوجد التأثير الكبير, واتخذ لنفسي قاعدة مفادها أن من يتقن عمله يثبت وجوده بالسوق, مما يعني له الاستمرارية.
يتهم البعض المرأة السعودية بصورة خاصة والمرأة العربية بصورة عامة بأنها لا تستطيع تحمل ضغط العمل، مارأيك؟
لا طبعاً أنا ضد هذا الاتهام تماماً لأنه بالعكس المرأة قادرة تتحمل ضغط المنزل ومسؤولياته بالإضافة لتربية أطفال, هذا بجانب عملها المهني, فهي تتحمل الضغط في جميع المجالات ولها قوة تحمـــــــل أكثــــــــــــر من الرجــــل.
برأيك، هل الديكور يحتاج فقط التأهيل الأكاديمي والعلمي، أم لا بد من توفر الموهبة لتحقيق النجاح المطلوب؟
لا طبعاً, لابد من توفر الموهبة والرغبة في هذا المجال, بعدها يمكن الدراسة التي تصقل الموهبة وتنمي الإبداع بطرق علمية صحيحة, بعيداً عن النظرة المادية, ولن يكون مجدياً أن ادخل سوق العمل وأنا ما درست على الأقل دبلوم حتى أطور نفسي وأصقلها بالخبرة من خلال الاطلاع على الجديد.
كلمة أخيرة في ختام هذه الحوار ماذا تقولين للقراء والعملاء عبر صحيفتكم أملاك العقارية؟
أقول للقراء إذا كنتم تريدون تعيشون حياة جميلة لا تبخلوا على بيوتكم بالتصميم الصحيح الذي يتناسب مع بيئتكم بواسطة مهندسي الديكور لتوظيف المساحات بشكل جيد (أعطوا الخبز لخبازه).