ترحيب بتقديم الدعم اللازم لمشروعات الصناعات الطبية

توقعات بوصول حجم سوق الأجهزة الطبية إلى 1.6 مليار دولار

الرياض-أملاك
تعتبر استثمارات سوق الأجهزة الطيبة من الاستثمارات التي تشهد نموا جيدا إلى حدا ما، وقد قيّمت بعض التقارير الحديثة حجم سوق الأجهزة الطبية في المملكة بنحو 1.1 مليار دولار أمريكي في بداية العام 2013، وتوقعت أن يرتفع هذا الرقم ليصل إلى 1.6 مليار دولار في العام 2018 محققاً معدل نمو سنوي قدره 9% خلال السنوات الخمس المقبلة. ويمثل سوق الأجهزة الطبية في المملكة العربية السعودية نحو 50% من حجم سوق منطقة الشرق الأوسط. الرعاية الصحية ويعود هذا النمو المتوقع الذي في سوق الأجهزة الطبية المحلي خلال السنوات المقبلة إلى مجموعة من العوامل أبرزها ارتفاع حجم الإنفاق الحكومي على قطاع الرعاية الصحية والارتفاع في نصيب الفرد من الدخل، وانتشار خدمات التأمين الصحي، والاستثمارات الضخمة في كل من الموارد البشرية والبنية التحتية المتخصصة. وتعمل الحكومة حالياً على إطلاق وتطوير العديد من المبادرات لتحسين قطاع الرعاية الصحية والنهوض به، ما من شأنه أن يسهم بشكل لافت في تطوير كافة المجالات ذات الصلة بالقطاع. وتشير “كمبيو جروب ميديكال” (CGM)، إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال الصحة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية وتركيا، إلى الحاجة المتزايدة لتعزيز الإنتاج المحلي من الأجهزة الطبية، حيث أنه محصور حالياً بإنتاج عدد محدود من هذه الأجهزة. كما أوضحت “كمبيو جروب ميديكال” أنّ هذه الخطوة الإستراتيجية ستساهم في الحد من اعتماد قطاع الرعاية الصحية في المملكة على استيراد الأجهزة الطبية، حيث تشكل الواردات قرابه 80% من حجم سوق الأجهزة الطبية في السعودية. وقال توماس ريتماير، نائب رئيس قسم تطوير الأعمال في شركة “كمبيو جروب ميديكال”: “انتهجت الحكومة السعودية الرشيدة سياسة استباقية في تطوير البنى التحتية لقطاع الرعاية الصحية والمرافق ذات الصلة إلى جانب بناء مراكز علاج جديدة وتطوير وتحسين المرافق القائمة وتزويدها بأجهزة متطورة. علاوة على ذلك، يتم تطوير وبناء مراكز رعاية صحية جديدة متخصصة، حيث من المتوقع أن تساهم جميع هذه الجهود في زيادة الطلب على الأجهزة والمعدات والحلول والخدمات الطبية.” الصناعة الطبية من جهتها رحبت هيئة المدن الصناعية بتقديم الدعم اللازم لأي مشروع يخدم الصناعة الطبية بالسعودية ويساهم في زيادة نسبة التصنيع الطبي، سواء من ناحية تقديم الأراضي أو المساهمة في التسهيلات التمويلية من قبل جهات الاختصاص ، جاء ذلك خلال لقاء اجتماع لجنة التجهيزات الطبية المنبثقة عن اللجنة الطبية بغرفة الرياض مع هيئة المدن الصناعية مؤخراً، حيث رحب مدير عام الهيئة المهندس صالح الرشيد بأي مقترح يهدف لخدمة الصناعات الوطنية وخاصة بالقطاع الطبي, مشيراً إلى أن الهيئة تحرص على التواصل معا للجنة واستقبال كافة الملاحظات والمرئيات ودراسة مدى امكانية معالجتها. وأضاف الرشيد بأن الهيئة تدعم بقوة القطاع الطبي وهي مستعدة لتقديم الأراضي للمشاريع الصناعية الطبية, منوهاً إلى أن الهيئة دعمت عدداً من المصانع الطبية وهي لا تزال على رأس العمل, مشيراً إلى أن من أبرز أهداف الهيئة السعي إلى زيادة نسبة التصنيع في السعودية, إلى جانب إنشاء مدينة صناعية طبية قريبة من المدن الرئيسية. وتذليل الصعاب من جهته أكد الدكتور سامي العبدالكريم نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس اللجنة الطبية ، على حرص اللجنة الطبية ولجانها الفرعية على التواصل مع كافة الجهات لتوحيد الجهود لخدمة الوطن وتذليل العراقيل والصعاب التي تواجه المستثمرين في القطاع الطبي، معرباً عن شكره لتفاعل هيئة المدن الصناعية وتجاوبها مع لجنة التجهيزات الطبية، منوهاً إلى أن هذا التعاون من شأنه أن يحقق الأهداف التي يسعى إليها الجميع ويطور من قطاع التجهيزات الطبية والذي سينعكس بالإيجاب على الصناعة الطبية السعودية. من جانبه أكد المهندس سعد المطوع عضو لجنة التجهيزات الطبية بغرفة الرياض نيابةً عن أعضاء اللجنة ، على أهمية دعم وتشجيع الصناعات في المجال الطبي كونها تعتبر صناعة استراتيجية لا يمكن الاستغناء عنها, مشيراً إلى أن اللجنة تسعى إلى توحيد الجهود مع الهيئة لخدمة قطاع التجهيزات الطبية.

Exit mobile version