• مشاركة أكثر من 50 شركة محلية وخليجية في مجال التخطيط والتطوير العقاري
اختتم “معرض الرياض لتطوير المدن والاستثمار العقاري” ( سيتي سكيب الرياض 2013 )فعالياته التي استمرت لمدة ثلاثة أيام( من 10-12 ديسمبر 2013) والذي قام بافتتاحه أمين منطقة الرياض المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل، بالنيابة عن أمير منطقة الرياض وذلك وسط مشاركة إقليمية ودولية تعدت الخمسين شركة عاملة في مجال التخطيط والتطوير العقاري والإنشاءات والهندسية المعمارية.
نهضة معمارية
وأكد امين الرياض المهندس عبدالله بن ان المعرض يعتبر فرصة مواتية للمواطنين والمقيمين للتعرف على العقارات والمشاريع التي تتم في الرياض أو المملكة أو حتى على مستوى الدول المجاورة.
وأضاف المهندس المقبل أن الرياض مقبلة على نهضة كبرى في مختلف النشاطات العمرانية، ومثل هذه المعارض تعتبر فرصة للأفراد والقطاع الخاص والعام للتعرف على النشاطات والمعلومات التي تساعد المعنيين في التخطيط ووضع البرامج الاستثمارية الحاضرة والمستقبلية.
وعن التنظيمات التي تتبعها الأمانة في خفض مدة استخراج الرخص، قال معالي الأمين أن التنظيم الجديد الذي وضعته الأمانة وجد تجاوبا كبيرا حيث ساهم في خفض مدد المراجعة والاعتماد للمشاريع وبالذات المخططات الشاملة إلى 40 يوما وكحد اقصى 90 يوماً، وحسب طبيعة المشروع فهناك تصاريح تتم خلال يوم واحد فقط. وكل ذلك تم تفعيله إلكترونيا على موقع الأمانة على الإنترنت.
50 شركة محلية وخليجية
وشاركت في المعرض 50 شركة محلية وخليجية تعمل في مجالات التخطيط والتطوير العقاري، الهندسة المعمارية، التمويل، لعرض منتجاتها وخدماتها، والاستفادة من الفرص التي يوفرها المعرض للتواصل مع المستثمرين وصناع القرار.
كما عقدت على هامش المعرض عدد من ورش العمل بمشاركة خبراء في القطاع العقاري ناقشوا التحديات التي تواجه هذا القطاع على مستوى المملكة بشكل عام.
ويحظى المعرض بدعم الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، ورعاية كل من شركة تداول القابضة، ومدينة المعرفة الاقتصادية، وشركة بروة، وشركة محمد الحبيب، وشركة فلاش للعقارات.
وعلق الدكتور عبدالله مرعي بن محفوظ، رئيس مجلس إدارة شــركة معارض الوطنية ، على النجاح الذي يشهده المعرض في كل عام بقوله “يأتي تنظيم معرض سيتي سكيب الرياض للعام الرابع في وقت تتعاظم فيه جهود حكومة المملكة في مجال إصلاح القطاع العقاري، وإعادة هيكلة هذا القطاع الحيوي لتلبية الطلب المتنامي على المشاريع السكنية، وحلول التمويل. وفي حين هناك اهتمام كبير بالمشاريع التنموية الضخمة والمذهلة التي يجري تنفيذها في بلادنا، فإن المعرض يحظى بإقبال ملموس من المشاركين من كافة أنحاء المنطقة ، في الوقت الذي يلمس فيه سكان المملكة -الآن وفي المستقبل- نتائج هذه المشاريع على أرض الواقع”.
ورش عمل
ومن بين القضايا التي ناقشتها ورش قمة الرياض العقارية “الاستثمار في المجتمعات السكنية بدلاً من المباني”، حيث كشفت الدراسات الحديثة أن شريحة ذوي الدخل المتوسط في المملكة بحاجة إلى المزيد من البيئات السكنية المتكاملة والعصرية كبديل للفلل المستقلة والشقق. وتقع هنا المسؤولية على عاتق المطورين في تحديد المتطلبات الضرورية لتشييد المجتمعات السكنية الكبيرة والصغيرة التي تواكب متطلبات العائلة السعودية العصرية وتزودهم بالخدمات التي يحتاجونها.
وناقش المشاركون التطوير العمراني الحديث والتوسع الأفقي في المملكة، وألقى الشيخ خالد بن حسن عبدالكريم القحطاني، رئيس مجلس إدارة مجموعة HAK، الضوء على مسألة إعادة النظر في تخطيط المدينة الرامية لتخفيف الضغط على موارد البلدية ، ومراعاة التوازن بين الضغط العمراني الرأسي والتوسع الأفقي في مدن المستقبل.
كما شهدت ورش القمة العقارية جلستين إحداهما تتحدث عن مسألة التمويل العقاري، وناقشت تقنيات الاتجاه للخارج للحصول على النقد وإدارة الأزمات. أما الأخرى فناقشت موضوع إنشاء امبراطورية مالية في السعودية وعلى غرار وول ستريت، وكيف يمكن تجسيد رؤية مركز مالي متقدم تقنياً وأكاديمياً.
وشملت موضوعات ورش القمة الأخرى المجتمعات السكنية المغلقة في المملكة العربية السعودية واستخدام المرافق المشتركة، والاستثمار في مشاريع الرعاية الصحية، وأخيراً تأثير قانون الرهن العقاري في توافر المساكن على مدى العامين القادمين.
مشروع النقل
وخلال إحدى جلسات القمة، أشاد يوسف بطراوي، رئيس مجلس إدارة شركة لاند ستيرلنغ لأبحاث واستشارات العقار، بمشروع النقل العام الجاري تنفيذه بمدينة الرياض، والذي سيفتح المجال أمام تخفيف الضغط على طرق العاصمة، وتسهيل حركة التنقل بين أحياء العاصمة ومعالمها الهامة، موضحاً أن تأثير نظام النقل بالسكة الحديدية سينعكس بشكل إيجابي على قيمة العقارات التي يمر ويحيط بها بشكل ٍعام.
واستعرض بطراوي مجموعة من الحقائق حول مشاريع النقل في المملكة، موضحاً أن الهيئة العامة للطيران المدني تعهدت بتطوير وإنشاء 34 مطار بتكلفة إجمالية تبلغ 665,8 مليون دولار، وقد تم الانتهاء من 23 مطار ستضيف 9 ملايين فرد إلى حركة المسافرين في البلاد. بالإضافة إلى ذلك، هناك 233 مشروعاً للطرق البرية بتكلفة إجمالية قدرها 15 مليار دولار ويتوقع أن تنتهي خلال الفترة من 2013-2016م.
المتحدثون في ورش عمل القمة العقارية الذين تقدمهم طارق رمضان، رئيس مجلس إدارة ثراء القابضة، أجمعوا على ضرورة تقنين التخطيط العام للمشاريع السكني ووضعه في إطار مجتمعات صغيرة تتوفر فيها كافة الخدمات والمرافق بأنواعها.
وحول قضية النقص في العمالة الماهرة، قال روبرت هوفمان، الرئيس التنفيذي لشركة التحالف العقاري، التي نشأت حديثاً كمشروع مشترك بين شركة حمد بن محمد بن سعيدان وأولاده، ودويتشه الخليج للتمويل، و كيه هوفنانيان، إن الطلب القوي على العقار في الرياض يخلق تحديات في توفير العمالة الماهرة.
على مستوى المشاركين في معرض سيتي سكيب الرياض 2013، قال المهندس شادي محمود مدير التطوير في شركة DSC التي تعمل في مجال الاستشارات الهندسية، أنهم يتواجدون في السوق السعودي منذ اكثر من 10 سنوات نفذوا خلالها أكثر من 100 مشروع مع شركات كبيرة مثل بن لادن ودار الأركان وبيوت الأرجان وصندوق التعليم العالي. وتعمل الشركة حالياً على مشروع الدرعية السكني على مساحة 3,500 مليون متر مربع.
أما المهندس حسين بوهويد، مدير تطوير الأعمال في شركة دار العمران للاستشارات الهندسية الأردنية والتي تعمل في مجال التصميم المعماري والهندسي وتخطيط المدن أكد أنهم يتواجدون في السوق السعودي منذ 30 عاماً، ولديهم مشاريع مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ووزارة الداخلية ووزارة الحج وجامعة الملك فيصل، ويعتبر مشروع مركز الملك عبدالعزيز التاريخي من أكبر المشروعات التي نفذتها الشركة. وعزا بوهويد مشاركتهم للرغبة في التوسع في مدن المملكة المختلفة؛ والوصول لأعلى مستوى من التواجد في السوق السعودي، حيث إن المملكة تشهد مشاريع ضخمة في مجالات البنية التحتية ومشاريع الخدمات والاستثمارات المتنوعة في مختلف مدنها ومحافظاتها