منتدى التنافسية السابع يختتم أعماله وسط مشاركة إقليمية ودولية

منتدى التنافسية السابع يختتم أعماله وسط مشاركة إقليمية ودولية
• وزير التخطيط : 2 تريليون ريال استثمارات تحت التنفيذ في البنية التحتية والإنشائية
• رئيس هيئة السياحة: العام الحالي سيشهد تحولات كبرى في صناعة السياحة الوطنية
الرياض-أملاك
اختتم منتدى التنافسية السابع والذي نظمته الهيئة العامة للاستثمار بفندق الفورسيزون ببرج المملكة بالرياض تحت شعار “بناء شراكات تنافسية ” أعماله وذلك خلال الفترة من 18-20 يناير الجاري، بمشاركة عدد كبير من أبرز قيادات الفكر الاقتصادي والاستثمار وشخصيات عالمية وعدد من المسؤولين بالمملكة.

البنى التحتية
أوضح وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد الجاسر لدى مخاطبته منتدى التنافسية السابع بفندق الفورسيزون ببرج المملكة:أن اقتصاد المملكة مفعم بالنشاط والحيوية، حيث إنه على مدى 25 سنة لم يسجل نمواً سلبياً إلا لسنة واحدة فقط، كذلك تتمتع المملكة بوضع مالي مميز، حيث إن نسبة الدين بالنسبة للناتج المحلي الإجمالي تبلغ فقط 2.7% وهي نسبة متدنية.

وكشف وزير الاقتصاد أن الدولة ضخت استثمارات هائلة في البنية التحتية ولا تزال، حيث تقدر نسبة الاستثمارات تحت التنفيذ حوالي 2 تريليون ريال في البنية التحتية الإنشائية في مجالات الطرق السريعة والسكك الحديدية، وخطوط المترو، والموانئ، والمدن الاقتصادية وغيرها.

وقال:«تحتل المملكة المركز التاسع عشر في الاقتصادات الكبرى في العالم، وعلى مستوى المنطقة، وتتمتع بوفرة في موارد الطاقة، فهي تجلس على حوالي 25% من احتياطيات النفط العالمية، ، وهي تشكل حلقة وصل استراتيجية بين الشرق والغرب ويعتبر موقعها بوابة للأسواق الإقليمية، حيث يمكن الوصول إلى نحو 300 مليون مستهلك خلال ما لا يزيد على 3 ساعات بالطائرة من الرياض.
إطلاق مبادرات
وأوضح المهندس عبداللطيف العثمان محافظ الهيئة العامة للاستثمار أن المملكة قامت بإطلاق العديد من المبادرات الاقتصادية نحو تعزيز البيئة وبيئة الأعمال الخاصة بها.
وأكد العثمان في كلمته أنه في عام 2000 كان هناك القانون الاستثماري الأجنبي، والذي طبق في العام 2005م، وفي عام العام نفسه انضمت لاتفاقية التجارة العالمية، وبدأت بجهودها الكبيرة في تطوير وإصلاح أنظمتها التجارية والاقتصادية المتعلقة بالمستثمرين، مثل: الإقراض طويل الأجل منخفض الفائدة، وكذلك نظام ضريبي تنافسي.

وأوضح العثمان أن المملكة لديها سوق كبير جداً فيما يخص الاستهلاك مما يجعلها أفضل الدول فيما يخص اتفاقية التجارة الحرة، اليوم تعتبر المملكة العربية السعودية من أكبر الاقتصاديات بالعالم، فإنه لدينا قوة للشباب حيث يشكلون ما نسبته 61% من عدد العاملين في السعودية و35% منهم تحت عمر 15 عاماً.
السياحة بالمملكة
من جهته أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن ما صدر من الدولة مؤخرا من قرارات لدعم السياحة والتراث الوطني هو تتويج لعمل تراكمي منظم عبر سنوات، مشيرا إلى أن هذا العمل يمثل أساسا لكل إنجاز مستقبلي في هذا القطاع.
وأوضح في كلمته بالمنتدى «أن 2014 سيشهد بمشيئة الله تحولات كبرى في صناعة السياحة الوطنية». وأضاف: «تمتلك المملكة الكثير من المقومات التي تصنع منها بيئة تنافسية في شتى القطاعات، منها: الموقع الجغرافي الذي يعود إلى آلاف السنين، ونوه بصدور قرار مجلس الوزراء مؤخرا بالموافقة على «مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري»، وقرار «دعم الهيئة العامة للسياحة والآثار مالياً وإدارياً للقيام بالمهام الموكلة إليها نظاماً»، مشيرا إلى أن القرار يؤكد اهتمام الدولة بالتراث الوطني.
جلسات ونقاشات
ناقش المنتدى عدداً من أوراق العمل المتعلقة بالاقتصاد والتنمية المستدامة والسياحة والاستثمار، تعزيزا لمفهوم الشراكة الفاعلة وتحسين تنافسية بيئة العمل والاستثمار، كما ألقي المنتدى الضوء على المملكة العربية السعودية وفرص الاستثمار فيها. الجلسة.. حيث ناقش (استكمال تطوير الصناعة الوطنية)، سعي المستهلك إلى شراء المنتجات المحلية، وسعي الحكومات بشكل متزايد إلى تطوير الميزة التنافسية لبلدانها. كما أجاب عن التساؤلات المتعلقة بما نحتاج إليه من منتجات (صنعت في السعودية)، وماذا يعني (صنع في السعودية)؟ وما الذي يمكن تصنيعه للتصدير؟ وكيف نحول اقتصادنا من الاعتماد على الطاقة إلى الاستناد إلى المعرفة؟ إضافة إلى المحتوى المحلي، وتحديد أماكن التنافسية المحلية.
وأوضح السيد أندرو ليفرز الرئيس التنفيذي ل(داو كيميكال) أن «كل وظيفة داخل مصنع توفر ثلاث وظائف خارجه؛ لذلك لا بد أن ندعم مكون التصنيع المتقدم في هذا النظام البيئي؛ حيث التعاون في الأمر يقود قاطرة الابتكار. والتصنيع يقدم أكثر من 90% من الإنفاق المخصص للبحوث؛ فهو يحول الإنتاج إلى ابتكار، والابتكار إلى رفاهية. وكجزء من التزامنا بدأنا في شراكة مع وزارة التجارة والصناعة، ودرسنا خطة التصنيع المتقدم في السعودية، وقدمنا نتائج في أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي، ووجدنا مؤيدين كثيرين لما نقول، والمملكة في طليعة الدول المصدرة للبترول، ولكن ذلك لا يعد الداعم الوحيد للصناعة. وشركتنا ملتزمة بأن تكون شريكة في هذا التقدم.
تجارب مضيئة
من جانبه أكد معتصم المعشوق نائب الرئيس لتطوير الأعمال في (أرامكو) أن «إرث أرامكو معروف لدى الجميع في المملكة؛ فمنذ أيامنا الأولى في الثلاثينيات قمنا بتطوير الكثير من المشاريع الكبيرة، ودعم رواد الأعمال. واليوم أريد أن أوضح أننا نحتاج إلى تفكير مختلف حيال ما نقوم به من أعمال، وضمن هذا الإطار فإن هناك نموذج نتمسك به، وهو مؤسس بشكل عميق.
أما مطلق المريشد نائب الرئيس التنفيذي للمالية في (سابك) فتطرق إلى تجربة من تجارب (سابك)، وقال: «بدأنا الترويج لعلامة (صنع في السعودية) منذ أول يوم في عمل (سابك). وعندما بدأنا كان قطاع البلاستيك والبتروكيماويات ضعيفا، ولكنه الآن أصبح قويا جدا بسبب الخطط والشراكات بيننا وبين الكثير من المصنعين.
ومن الشركات الوطنية التي روت قصة نجاحها في هذه الجلسة شركة (الفنار)، وعن تجربتها يقول عبدالسلام المطلق الرئيس التنفيذي للشركة: «بدأنا بمصنع من ثلاثة آلاف متر، وتطورنا بشكل كبير جداً مع مرور الأيام، وحسنا الوظائف والأعمال. واليوم يمكننا أن نستحوذ على جزء كبير من السوق بشكل سريع، عبر منتجات تناسب السوق السعودية.

Exit mobile version