خطوة رائعة ونقلة نوعية تلك التي خطتها وزارة الإسكان بإطلاق (المعهد العقاري السعودي) حيث تعد تطبيق فعلي لتحقيق رؤية المملكة 2030 ، لقد حان الوقت لكي نرتقي بمفهوم العقار وننتقل إلى عالم الاحترافية بالأداء ودخول سوق العمل بكفاءة عالية.. لقد أمضينا سنوات طويلة ومعظم العاملين في سوق العقار يعملون بمبدأ (ياتصيب ياتخيب) وغالبية المكاتب العقارية تُدار من قبل عمالة وافدة وبعضها غير نظامي ولا تملك أبجديات المهنة بل أن اغلبهم ليس لديه شهادة علمية من الأساس !!
سبق وأن أوضحت أن التطوير والاستثمار العقاري مفهوم أوسع وأشمل من مجرد شراء وبيع ارض بزيادة بالسعر (دون أي مبرر) إنه منظومة متكاملة تبدأ من التخطيط والتصميم والتنفيذ وتنتهي بالتسويق لغرض السكن أو الاستثمار.. فهو علم قائم بذاته يستحق أن يكون له كيان تعليمي مستقل تقدم من خلاله العلوم والبرامج العقارية المتخصصة التي تهدف إلى تأهيل ورفع المستوى المعرفي والثقافي للعاملين في السوق العقاري فنحن بحاجة إلى إخراج جيل من الشباب يحمل شهادات معتمدة بهذا المجال ولديه الثقافة والوعي والأفكار الجديدة غير التقليدية والتي ستنعش القطاع وتسهم في تطور المدن وتحسين شكلها.. لذا نقول شكراً لوزارة الإسكان على هذه المبادرة .
فاصلة ،،
العقار أمان واستقرار .. وسكن واستثمار .. هو صناعة باختصار ..
*مهندس تخطيط مدن مهتم بالشأن العقاري