يستغرق 9 أشهر وبمواصفات متطورة
إطلاق أكبر مسح ميداني بالرياض لرصد الاستعمالات الحكومية والسكنية والاقتصادية للأراضي
أملاك-متابعات
في سبيل جهودها المتواصلة لتطوير كافة مرافق العاصمة، شرعت الهيئة العليا لتطوير مدينه الرياض في إجراء مسح ميداني شامل لاستعمالات الأراضي في كامل “حدود حماية التنمية” بمدينة الرياض والبالغة مساحتها 5900 كيلومتر مربع، وذلك بهدف تحديث خريطة وقاعدة بيانات استعمالات الأراضي التي أعدتها الهيئة للمدينة وتحدثها بشكل دوري.
قاعدة بيانات رئيسية
وكشفت الهيئة أن هذا المسح سيستغرق 9 أشهر ويتوقع أن يشتمل على أكثر من 1.8 مليون استعمال في المدينة، وسيساهم في تزويد قاعدة البيانات الرئيسية بالأعداد التقديرية المحدّثة لمختلف الاستعمالات السكنية والحكومية والاقتصادية في المدينة، إضافة إلى دوره في تقويم التغيرات التي شهدتها هذه الاستعمالات خلال الأعوام الأخيرة التي تلت آخر مسح لاستعمالات الأراضي أجرته الهيئة، حيث تتميز عملية “التنمية الحضرية” بالديناميكية والتغيّر المستمر، مما يتطلب مواكبتها بآليات مرنة تتجاوب مع هذه التغيرات، وتتمتع بدرجات عالية من المتابعة والرصد لكافة المستجدات التي تشهدها
وأكدت الهيئة أن مسح استعمالات الأراضي سيعمل على توفير بيانات دقيقة وشاملة عن مختلف الاستعمالات لاستخدامها في خدمة أغراض التخطيط العمراني, وتحديث البيانات الدورية للاستعمالات واعتمادها كأساس لقواعد المعلومات التخطيطية بالمدينة, إلى جانب تدعيم وإثراء المعلومات المكانية للخريطة الرقمية الأساسية, وتوفير خصائص المباني القائمة من حيث (نوع المبنى، عدد الأدوار، مواد البناء)، وحصر المناطق العمرانية المطورّة، ومعرفة أعدادها وأنماطها وأنواعها ومساحاتها، والتعرف على اتجاهات التنمية العمرانية بالمدينة، موضحة أن مسح استعمالات الأراضي الجديد في المدينة، سيعتمد على الزيارات الميدانية وتسجيل المعلومات على أجهزة الحاسب اللوحي (tablet ) من الموقع, كما سيتم استخدام تقنية الاستشعار عن بُعد بتحليل صور الأقمار الصناعية الحديثة.
برامج حديثة للمراقبة
وسيكون هناك برامج حديثه لمراقبة ومتابعة المساحين والخرائط لضمان دقة البيانات وجودتها، مع تطبيق التصنيفات العالمية المعتمدة لدى الأمم المتحدة في استعمالات الأراضي. وقالت الهيئة أنه توحيداً للجهود المبذولة بين الهيئة العليا لتطوير مدينه الرياض وأمانة منطقة الرياض، تم الاستفادة من آخر إصدارات خرائط الأساس الرقمية لمدينة الرياض المعدة من قبل الأمانة, كما أن هناك تعاون مع شركة المياه الوطنية لتسجيل أرقام حصر العدادات بالمدينة، حيث يعد مسح استعمالات الاراضي من أولى الأعمال التي بادرت الهيئة بالعمل على توفيره للاستفادة منه في دراساتها الحضرية المختلفة, ويعتبر عام 1406ه أول مسح شامل للمدينة تقوم به الهيئة, بعد ذلك أصبح بشكل دوري عام 1411ه ثم عام 1417ه ثم عام 1425 ه , كما تم تحديث المسح باستخدام تقنية الاستشعار عن بُعد لصور الاقمار الصناعية اعوام 1430ه 1432ه. .
وتعد مسوحات استعمالات الأراضي، أحد أهم العناصر التخطيطية الرئيسية لأي جهاز يعمل في مجال التخطيط الاستراتيجي للمدن، وسبق أن أجرت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أول مسح لاستعمالات الأراضي في مدينة الرياض عام 1406ه وتم تحديث هذا المسح مرتين خلال عامي 1411ه و1417ه، ثم عام 1425ه، كما جرى تحديث المسح باستخدام تقنية الاستشعار عن بُعد لصور الأقمار الصناعية خلال الأعوام 1430ه و1432ه.