اراء الباحثين عن منزل حول ما تعرضه الشركات العقارية المطورة

جولة لصحيفة أملاك العقارية تستعرض فيها:
– آراء الباحثين عن منزل حول ما تعرضه الشركات العقارية المطورة
– أحجام الفلل الجديدة المعروضة صغيرة جدا ولا تناسب حجم الأسرة المتوسطة والكبيرة
– يوجد هدر كبير للمساحات في ماهو معروض
– الشركات المطورة أغفلت أهمية الترفيه
– الاهتمام بجودة الفلل لا يعني خسارة الراغبين بالشراء بل يزيدهم

قمنا صحيفة أملاك العقارية برحلة ميدانية خلال الأسبوع الماضي لعدد من مشاريع التطوير العقاري التي تنشئ وحدات سكنية وتعرضها للبيع في أحياء متفرقة في مدينة الرياض في رغبة مننا لمعرفة آراء الجمهور حول هذه الوحدات ومناسبتها لهم. فتابع معنا عزيزي القارئ هذا التقرير الشيق.
أحجام صغيرة
بداية رحلتنا كانت في بعض المخططات الجديدة في شمال مدينة الرياض والتقينا بعدد من الرواد لبعض الفلل المعروضة للبيع، بدايتها كانت مع ابراهيم أحمد السبيعي الذي أوضح أنه في رحلة البحث عن منزل العمر الذي سيكون ملاذا له ولأبنائه الأربعة ووالديه وزوجته، أوضح السبيعي بأنه خلال بحثه في السنة الماضية وجد شحا كبيرا في الفلل الجديدة التشييد التي تزيد مساحتها عن 300 متر، وأضاف بأنه من الصعب الرضى بهذه المساحة عندما يكون عدد الأفراد متوسطا أو كبيرا وبخاصة بأن أقصى عدد من غرف النوم وجده هو أربع غرف فقط وهي لا تكفي حاجة عائلته في السكنى. عند سؤال فريق أملاك عن الخطوة التي سيقوم بها لاحقا، جاوب السبيعي بأنه قرر أن يشتري أرضا سكنية في حدود ال600 متر والدخول في دوامة البناء لكي يضمن له ولعائلته السكن المريح.
لا خدمات
يوافق ناصر بن محمد القحطاني برأيه مع رأي السبيعي ويضيف أيضا بأن هذه المشاريع والفلل المطروحة حاليا تتم في أحياء بعيدة تفتقر إلى العديد من الخدمات الأساسية مثل وجود تصريف للمجاري والأمطار والسيول ولا توجد بجانبها مدارس أو مستشفيات أو سوبرماركتات والتي يعد وجودها جميعا أمرا هاما في ظل الأزمة المرورية والزحام المتزايد في مدينة الرياض. يعتزم أن يبحث عن أحد الفلل المشيدة مسبقا في إحدى أحياء الرياض المعمرة وشراؤها ومن ثم ترميمها أو إعادة تشييدها لكي يقوم بقرب الخدمات العامة.
رفقا بالخدم
السيدة رند بن عبدالعزيز الشريف تعد بأن العديد من هذه الفلل المطروحة الصغيرة الحجم يتم فيها تقليص المساحات لحد غير معقول ومن أهم ما تم تقليصه هي غرفة السائق التي تكاد لا تتجاوز بمرافقها عدد من المترات لدرجة يفكر زائرها عن إمكانية وضع سرير للسائق داخلها بصورة عمودية! تضيف السيدة الشريف أيضا بأن عدد من الفلل التي زارتها يغيب الباب الفاصل بين دورة مياه السائق وبين مكان نومه في ظل تصميم مهين غير رحوم لهذا العامل المغترب.
غياب الخصوصية وخدمات غير مطلوبة
المهندس عبدالله بن ناصر الحريري يرى بأن بعض الفلل التي تم استخدام الامتداد العمودي في البنيان لزيادة مساحة البنيان الكلية للفلل أغفلوا جانب مهم وهو الخصوصية. ففي عدد من الفلل وجد بأن غرفة النوم الأساسية التي تم تصميمها ليكون الدور الثالث (السطح) ملاذها تم وضعها بجانب أو مقابل غرفة الخادمة وهو أمر يحد من خصوصية صاحب المنزل هو وزوجته. بالإضافة لذلك يرى المهندس الكثيري بأنه في إيطار تسويق الفلل ووضع عامل جاذب لها تم إضافة خدمات غير ضرورية لطبقة كبيرة من الباحثين مثل تصميم مطبخ صغير في الدور العلوي ووضع مصعد إلكتروني وتصميم مسبح صغير جدا يكاد لا يتجاوز عدة مترات، أو باب إلكتروني خارجي في ظل انعدام المساحة للسور الخارجي لصف السيارة، مثل هذه الخدمات لا تلزم للكثير من الناس أو أنها غير عملية للاستخدام وبالطبع تهدر مساحة كبيرة كان بالإمكان استخدامها لزيادة عدد الغرف أو المساحة الخارجية للحديقة أو صالة المنزل وتزيد من تكاليف بيع هذه الفلل.
هدر للمساحات
المعلمة سامية اليوسف وجدت في خلال جولتها بأن عددا من التصاميم تهدر كثيرا من المساحات مثل جعل المجلس كبيرا جدا بحيث لا يتوفر في تصميم الدور الأرضي للمنزل غرفة مستقلة لتناول الطعام، أو كون المطبخ ذا حجم كبير جدا في ظل منزل صغير جدا، أو تقسيم غير مثالي في وضع بابين يقسمان دورة مياه غرفة الضيوف، فكل ما سبق هي تصاميم غير عملية في العصر الحاضر وفي حياة المدينة التي تتقلص فيها الزيارات ويعمل بها كلا الوالدين وتنتشر فيها المطاعم وخدمات التوصيل. بالإضافة لما سبق ترى اليوسف بأنه هنالك تركيز كبيرعلى غرفة النوم الرئيسية (الماستر) بشكل ظالم لباقي الدور العلوي كان من الممكن استخدامها لزيادة مساحة الغرف الباقية أو حتى زيادة عدد الغرف بحيث نجد أن مساحة هذه الغرفة كبيرة جدا أو بها غرفة ملابس ملحقة أو ذات دورة مياة فائقة الحجم مقارنة بالمساحة الموجودة. مشددة على ضرورة ان تكون التصاميم مستغله للمساحة بشكل أقصى وتدعي شركات التطوير العقاري للبحث عن مهندسون أصحاب كفاءة عالية.
غياب الترفيه
يرى صالح الحريري أن هذه المنازل بسبب حجمها الصغير تم التركيز على بناء غالبية المسطحات الأرضية مع جعل مساحة صغيرة في الفناء الخارجي تكاد تكون كافية لكونها ممر، مع إغفال الجانب الترفيهي لسكان المنزل وحاجتهم لمساحة كافية في سور المنزل لتشييدها كحديقة أو للعب الأطفال أو لوضع جلسة عائلية. عند اقتراح فريق أملاك نقل الترفيه لسطح المنزل أجاب بأن هذا الحل غير عملي له حيث سوف تتأثر خصوصية لأن أبواب السطح بجانب غرفة الخادمة في الغالب كما أنه تنتشر وحدات التكييف المركزية في غالبية المساحة المتبقية من سطح المنزل مما قد يعرضه أو أبنائه للخطر. يقترح .الحريري على شركات التطوير السكني أن ينشؤا حدائق وأرصفة للمشي بين مشاريع الفلل حتى تكون عامل جذب لمن لا يريد أن يضحي بعامل الترفيه.
أين الجودة؟
أخيرا التقينا بالمواطن عماد البعيجان الذي أبدى انزعاجه عن جودة المواد والاكسسوارات التي تم اختيارها وقدمها، بحيث يرى أن الجميع في زمننا يبحث عن ماهو أفضل وفي ظل المجتمع البصري وتطور مجتمعنا ليركز على الكماليات وعن ماهو جميل. يشرح كلامه بأنه قد قام بزيارة عدد من الفلل التي تقتصر لوجود بانيو في دورات مياهها وكانت الأدوات الصحية غير متوافقه عن ماهو جديد في السوق، كما أن بعضها تم استخدام شبابيك وأبوات ذات طرز قديمة واكسسوارات وأرضيات لا تتوافق مع الموضة. عندما رددنا عليه بأن زيادة الجودة تعني زيادة الأسعار عن ماهي عليها أجاب بأن زيادة مائة ألف على سعر فيلا تتجاوز المليون ونصف لن يِثر بالشكل الكبير على من لديه رغبة بالشراء، فبالعكس يكون قد كسب الجودة.

Exit mobile version