أماكن ووسائل ترفيه الأطفال في المنزل

المكان
في ظل صغر مساحة المنازل حاليا، كثيرا ما يرى رب المنزل أن وجود مكان مخصص لتسلية أبناءه أمر يمكن التخلي عنه. ولكن في حقيقة الأمر يمكن لمن لديه أطفال في مرحلة المراهقة أن يحصر أماكن ترفيه أبناءه ولكن من لديه أطفال في عمر الطفولة الأولى أو عمر المدرسة فإن ذلك مطلب هام. يمكنك عزيزي القارئ المفاضلة ما بين أماكن داخلية وخارجية والحرص على جعلها زوايا للترفيه. مثلا في حالة وجود سور خارجي للمنزل فإن أحد زوايا السور يعد مكانا مناسبا للألعاب الحركية ويضمن تعرض الطفال لأشعة الشمس المفيدة وللهواء. إذا غابت عنك المساحة في السور يمكنك دائما إقامة مكان خارجي للترفيه أبناءك في سطح المنزل. تلك المنطقة المهجورة يمكن تصميمها ببراعة لتؤدي نفس الغرض الذي يؤديه سور المنزل.
يمكنك أيضا الاستعانة بمساحة ترفيه داخلية كتخصيص أحد غرف الدور السفلي أو العلوي أو ملحق المنزل الخارجي أو مساحة في قبو المنزل إن وجد وجعلها ملاذا للعب أبناءك الصغار. يمكن أيضا جعل جزء من غرفة أبناءك وتخصيصها لألعابهم إن انعدمت المساحة لديك أو القدرة.

الأرضية
لمراعاة جانب الأمان في أماكن ترفيه أطفالك، لا تغفل عزيزي القارئ عن الأرضية. إذا كان مكان الترفيه خارجيا فلا يوجد شئ أفضل من الأرضية المزروعة بالعشب الطبيعي أو الرمل. هذان الخيارن طبيعيان ورخيصا الثمن وسهلان في الإنشاء ويعطيان الأرضية ليونه مما يضمن عدم تأذي الطفل في حالة السقوط.
في حالة كون مكان الترفيه داخليا، حاول البعد كليا عن الأرض الحجرية والرخام والسيراميك نظرا لصلابة هذه الأرضيات. يمكنك فرش قطع من السجاد أو تركيب موكيت أو أرضية فينيليه بلاستيكية سهلة التنظيف مع تبطين أسفلها باللباد ليعطي مزيدا من الليونه. يمكنك أيضا إيجاد قطع من الأرضيات الفلينية السهلة التركيب في محلات الأرضيات أو المكتبات الكبيرة وتركيبها بنفسك وبدون جهد يذكر.
وسائل الترفيه والمساحة
اختيار تلك الوسائل تعتمد بالدرجة الأولى على عمر الطفل. مثلا في مراحل الطفل الأولى يحتاج الطفل لمساحة محدودة لكي يلعب بها والألعاب المتوفرة غالبا ما تكون ألعابا لتنمية مهارات الإمساك والتركيز أو تعلم أولى خطوات المشي. أما في مرحلة المدرسة يحتاج الطفال لمساحة كبيرة لتناسب طبيعة الطفل التي يزيد فيها النشاط الحركي لذلك فإن الأماكن الخارجية كسور المنزل أو السطح ووسائل الترفيه الحركية كالمراجيح والدراجات الهوائية والألعاب التي يكون أساسها حركي كالألعاب المائية أو اللعب بالرمل والحفرهي الأفضل لتفريغ طاقات هذا العمر.
في مرحلة المدرسة المتأخرة (المراهقة) يميل الطفل في هذا العمر إلى تقليل حركته ويميل للألعاب الإلكترونية وللتلفاز وللكمبيوتر خاصة مع زيادة انخراطه الاجتماعي مع أصحابه. ذلك فإن الأماكن الداخلية هي المثلى كتخصيص جزء من غرفته أو ملحق المنزل أو غرفة علوية أو سفلية. ولكن بوجود المكان داخليا لاتغفل عزيزي القارئ عن رقابة أبناءك في هذا العمر وخاصة مع استخدام الانترنت.
الديكورات والألوان
الفكرة الأساسية في اختيار ديكور غرفة اللعب هو جعل الطفل ينجذب لإمضاء أكبر وقت ممكن فيها. لذلك اختيار الألوان الممتعة والأثاث المريح البلاستيكي والأقمشة القطنية هم الأنسب لغرف الأطفال بسبب خفة وزنهم والقدرة على تنظيفهم. احرص عزيزي القارئ على اختيار أثاث سهل الفك والتركيب وعلى وجود أماكن تخزين كثيرة لوضع ألعاب الطفل وكتبه داخلهم ولجعل المكان يبدو مرتبا. يفضل اختيار طلاء الجدران الزيتي السهل التنظيف لأنه هو الأفضل في التنظيف والأسهل والابتعاد عن الألوان الفاتحة جدا كالأبيض والبيج لامتصاصهم للبقع وأيضا عن الألوان الداكنة جدا كالأسود والكحلي لأن هذه الألوان تبعث شعورا بالضيق.
الحماية والأمان
يجب أن يأتي عامل الأمان والحماية في ترفيه أطفالنا في الدرجة الأولى من اهتمامنا. فإليك عزيزي بعض النصائح:
أولا: يجب الحرص على اختيار الأثاث الخفيف ولكن المتين كالأثاث البلاستيكي أو الخشبي الخفيف وابتعد عن ماله زوايا حادة أو قم بشراء القطع الخاصة الخاصة بالزوايا من محلات الأطفال وقم بتركيبها على زوايا الطاولات الحادة.
ثانيا: في اختيارك لكل مواد الألعاب أو الطلاء أو الأرضية احرص على عدم وجود مواد سمية كالزئبق والBPA .
ثالثا: يفضل رفع مقابس الكهرباء عن مستوى الطفل وعدم جعل الأسلاك مكشوفة أمامه أو مقابس الكهرباء. ضع قطعة من الأثاث أمام المقبس الكهربائي وقم بتركيب القطع البلاستيكية الحامية في أفياش الكهرباء.
رابعا: أمن نوافذ وأبواب غرف اللعب وأبواب الأدراج بحيث لا تفتح ولا تغلق إلا بوجود شخص بالغ وإذا كانت الغرفة علوية فقفل الشبابيك هو امر حتمي ولا تضع أي من قطع الأثاث خلف الباب أو تحت النافذة. لا تنس أيضا أن تضع حاجز على الدرج في جهتيه لمنع صعود أو نزول الطفل لوحده منعا لسقوطه.
خامسا: احرص دائما على اختيار الألعاب التي تكون مناسبة لسن الطفل وقم بالتخلص من ما لا قد يناسبه حاليا منعا لانتشار الفوضى أو أذية الطفل.
سادسا: اجعل ستائر غرف الألعاب إن وجدت بسيطة وقصيرة وسهله الفك والغسل واجعلها بدون حبل للفتح أو الغلق أو التعليق نظرا لانتشار حوادث اختناق الطفل منها. أيضا لا تستخدم غطاء مخدات سهل الفك إذ يمكنك شراء مخدات لا يمكن فك غطاؤها أو خياطته بنفسك. تخلص أيضا من كافة الأكياس البلاستيكية وكراتين اللعب أو اجعلها في مكان مرتفع بعيدا عن متناول الطفل.
سابعا: في حالة كون الطفل ممن يستخدم الألعاب الإلكترونية أو التلفاز أو الانترنت احرص على أن تكون موجودا وعلى الرقابة. اختر أشرطة للألعاب مناسبة لسن الطفل وابتعد عن ماهو عنيف. توجد برامج لحماية الطفل من المواقع المسيئة أو تحديد مواقع الانترنت التي يمكن للطفل زيارتها التي يمكنك تركيبها بنفسك وشرائها عبر الانترنت بسهولة.
ثامناً: تذكر أن غرفة ألعاب الطفل ليست مناسبة لتخزين الأدوية أو أدوات التظيف وابعدها عن مجال ناظريه.
أخيرا: دائما كن موجودا مع طفلك عندما يقوم باللعب لمنع تأذيه ولمشاركته تلك اللحظات الجميلة.

Exit mobile version