احتلت الإمارات المرتبة الأولى ضمن أكبر خمس دول في المنطقة في تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر إليها بين 2008 و 2012 بقيمة إجمالية 14.6 مليار دولار.
جاء ذلك في النسخة الأولى من التقرير الذي يطلقه ملتقى الاستثمار السنوي في نسخته الرابعة وللمرة الأولى منذ انطلاقته بالتعاون مع (مجلة إف دي آي انتلجنس) للاستثمار الأجنبي المباشر التابعة لمؤسسة الفايننشال تايمز، والذي يحمل عنوان (شراكات استثمارية لنمو مستدام وشامل في الأسواق الصاعدة والناشئة).
كما أظهر التقرير أن لائحة إحدى أكبر عشر صفقات عالمية عابرة للحدود على مستوى شركات الشرق الأوسط تضمنت صفقة شراء «اتصالات» الإماراتية لحصة شركة فيفندي الفرنسية في اتصالات المغرب البالغة 53% وبقيمة 6.10 مليارات دولار، وصفقة شراء جهاز أبوظبي للاستثمار لمجموعة فنادق ماريوت البريطانية، والتي تتضمن 42 فندقًا في المملكة المتحدة بقيمة 0.97 مليار دولار.
وكذلك صفقة استحواذ فيليب موريس على 49% من حصة شركة آراب إنفستورز في الإمارات بقيمة 0.63 مليار دولار.
وأشار التقرير إلى أن الاستثمارات الإماراتية حاضرة بقوة ضمن أكبر 10 استثمارات أجنبية مباشرة في المشاريع الجديدة في أفريقيا من حيث استثمار رأس المال في 2013.
وقد استعان التقرير للمرة الأولى بمصادر مختلفة لبيانات الاستثمار المنبثقة عن مؤسسات استثمار ذات سمعة عالية، وكيانات دولية لتوفير رؤية شاملة وعرض وجهات الاستثمارات المختلفة.
وأكد سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد في تعليقه على أهمية إطلاق التقرير للمرة الأولى في ملتقى الاستثمار السنوي أن العالم شهد تغييرات جذرية في الاقتصاد العالمي في ظل حدوث بعض التحولات الجوهرية خلقت مشهدًا اقتصاديًا دوليًا جديدًا من ناحية، وجغرافيا جديدة للاستثمار من ناحية أخرى.
وأضاف المنصوري إن الأسواق الصاعدة أصبحت المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي العالمي والمستثمرين المهمين في حد ذاتها وهذا هو الاحتفال بالتحولات الكبرى التي قادت إلي إنشاء ملتقى الاستثمار السنوي والنسخة الأولى منه والتي انطلقت في عام 2011.
وأشار إلى أن النسخ الثلاث الماضية لملتقى الاستثمار السنوي قد أثبتت أن الملتقى قاعدة شمولية تجمع تحت سقف واحد صناع القرار، وكبار الشركات، والقادة، وكبار المسؤولين من المؤسسات المتعددة الأطراف والمجتمع المدني، وهذا هو جوهر ومهمة الحدث والمتمثل في جمع المشاركين تحت مظلة واحدة عبر منتدى حصري لمناقشة وتبادل الآراء والخبرات.