قدم المؤتمر الهندسي الدولي الذي تنظمه الهيئة السعودية للمهندسين في يومه الثاني16 جلسة عالجت وطرحت أحدث التقنيات في هندسة السلامة والتفتيش والهندسة المدنية والهندسة الصناعية وتحلية المياه والهندسة المعمارية والتراث العمراني.
96 متحدثاً في محور هندسة الحماية والسلامة
وبيّن رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين د. جميل بن جار الله البقعاوي أن المؤتمر شهد مشاركة 96 متحدثاً قدموا أوراقهم المتخصصة في محاور هندسة الحماية والسلامة من الحريق وإدارة هندسة السلامة وجودة مرافق المشروع والتشغيل وسلامة الإنشاء، وتناولت النقل والهندسة الإنشائية والبيانات الجغرافية المكانية والمياه والهندسة الإنشائية، وعرجت على سلسلة الإمداد والعمليات الصناعية وإدارة الجودة والمخزون وتحلية المياه وتصميم ونمذجة التصنيع، وألقت الضوء على التراث العمراني والتكنولوجي والمعايير والقواعد واللوائح المتعلقة به ومستقبل التصميم المعماري وحلول تقديم مساكن بأسعار معقولة ورؤية 2030.
المشاريع الكبيرة هي مجموعات لجزئيات صغيرة
وشهد المؤتمر مشاركة أربعة متحدثين رئيسيين، كان في مقدمتهم رئيس وزراء مصر الأسبق د. عصام عبدالعزيز شرف الذي قال إن المؤتمر مهم جدا، وأن الهندسة هي مهنة تحويل الأحلام إلى حقائق وتحويل الأفكار إلى واقع على الأرض لخدمة الإنسان في جميع المناحي.
وذكر شرف في تناوله لمحور الهندسة المدنية والمساحة وتقديمه ورقة بعنوان “الطريق/ موضوع غير فني بأسلوب هندسي” أن هناك موجة جديدة من الهندسة قادمة من منطلق حاجة العالم إلى التغيير، مشيرا إلى أن العالم الحالي في حاجة لإنقاذه من الارتباك الشديد، والتغيير يهدف إلى الوصول للتعاون والتنمية المشتركة والثقافات المشتركة، حتى تكون العولمة أكثر رحمة، مبينا أن دور الهندسة الجديدة يتمثل في المشاريع العملاقة التي تجمع بين الدول، والإحساس العام لشعوب العالم بالحاجة إلى الاتحاد والتفاهم تحت ظل فائدة مشتركة.
ولفت شرف إلى أن المشاريع الكبيرة عبارة عن أجزاء صغيرة، فللوصول إلى حلم كبير لابد من أحلام صغيرة، والعالم الجديد يحتاج للأحلام الكبيرة، والتنمية العملاقة تبدأ من المحليات، والمهندس المحلي يرتقي للمستوى الإقليمي ثم الدولي، ولا مفر من إيصال المهندس المحلي إلى التميز حتى يكون التعاون على أعلى مستوى.
دور الهندسة في التطوير
بدوره شارك م. سالم الهريش مدير عام إدارة الخدمات الاستشارية بأرامكو بورقة عن دور الهندسة في التطوير ودور أرامكو فيها، ركز فيها على ثلاثة محاور تمثلت في أهمية تطوير المعايير الهندسية وترقية الديجتال واستخدام النانو لمعالجة الكثير من المشاكل والإسهام في زيادة الطلب على الزيت السعودي، مشيداً بدور عدد كبير من المهندسين السعوديين الذين ساعدوا في تطوير برنامج كود البناء من أرامكو.
وتحدث أخصائي أبحاث الحماية من الحريق بول ريفر عن هندسة الحماية من الحريق، مبينا أهمية التفكير فيما سيفعله الحريق للتوصل إلى حماية المباني وتقديم الاحترازات الكافية وعدم الاعتماد على تطبيق الكود فقط.