خسائر المقاولات

خسائر المقاولات

توقع رئيس لجنة المقاولين بغرفة الرياض رئيس اللجنة الوطنية للمقاولين، فهد بن محمد الحمادي، تكبد قطاع المقاولات بالمملكة خسائر تقدر بنحو 13% من حجم المشروعات بنهاية العام 2014 نتيجة تحمله عبء ارتفاع تكلفة تنفيذ المشروعات والناجم عن كلفة قرارات وزارة العمل التي رفعت تكلفة الأيدي العاملة بالقطاع لنحو 150%.ولفت الحمادي في تصريح أمس إلى أن قطاع المقاولات تحمل أيضا كلفة الارتفاعات التي طالت مختلف القطاعات الاقتصادية الصناعية والتجارية والخدمية والمترتبة على قرارات وزارة العمل، ومحذرا من أنه ترتب على ذلك ارتفاع نسبة المشاريع المتعثرة لنحو 40%، وزيادة ظاهرة المقاولين المنسحبين من سوق المقاولات جراء هذه الخسائر.
وأشار إلى أنه نتيجة لتداعيات هذه الأزمة اتجهت بعض البنوك تحت وطأة استشعارها للمخاطر المحدقة بالقطاع إلى تقليص حجم التمويل لقطاع الإنشاءات، مما أثر في مستوى إنجاز المشروعات وتعثر بعض المقاولين أو انسحابهم، وتوقع أن تشهد القوائم المالية لنحو 80% من شركات المقاولات بالمملكة جراء تلك المشاكل خسائر بنهاية العام الحالي.
وأوضح الحمادي أن اللجنة الوطنية سبق أن توقعت حدوث هذه المشكلات ورصدت ما تحمله من مخاطر تضر بقطاع المقاولات الذي يعد أحد أكبر القطاعات الاقتصادية، حيث يتوقع أن يصل حجم سوقه في العام المقبل نحو 1.13 تريليون ريال.
وأشار إلى أن اللجنة طرحت المقترحات والحلول المناسبة لهذه الأزمة، وفي مقدمتها إنشاء هيئة مرجعية مستقلة للمقاولين تتولى تشجيع ودعم أعمال الاندماج بين شركات المقاولات الصغيرة والمتوسطة لمواجهة المنافسة الحادة في السوق، وتشجيع تصدير صناعة المقاولات الوطنية إلى الخارج.
وذكر أن المقترحات تضمنت كذلك الدعوة لإنشاء صندوق لتمويل القطاع وسد فجوة تمويل البنوك له، مما يسهم في تطوير قطاع المقاولات ويمكن المقاولين من الوفاء بالتزاماتهم التعاقدية وتنفيذ المشاريع المسندة إليهم في أوقاتها المحددة وبجودة عالية، كما تتضمن الدعوة لتخفيف شروط الاستقدام على منشآت المقاولات الصغيرة مع مراجعتها كل ثلاث سنوات، واستبعاد العمالة غير المتوفرة من السعوديين من نسبة السعودة، وسرعة البت في التأشيرات لاستقدام العمالة، واعتماد أسلوب المظروفين المالي والفني في تقديم عروض المشاريع، وتجزئة المشاريع الحكومية لتمكين صغار المقاولين من المنافسة.
وكانت اللجنة الوطنية رفعت دراسة للمقام السامي في وقت سابق من العام الحالي تتضمن مقترحاتها لحل العقبات التي تواجه قطاع المقاولين، ويعزو المهتمون بصناعة المقاولات رفع تكلفة تنفيذ المشروعات بنسبة 13% إلى قرارات وزارة العمل التي رفعت نسبة السعودة في القطاع من 5% إلى 8%، إضافة إلى رفع رواتب السعوديين، وتحمل شركات المقاولات مبلغ 2400 ريال سنويا على كل عامل أجنبي كرسوم لرخصة العمل.
وقال الحمادي إن المقاولين يتطلعون إلى إزالة كل المعوقات التي تعترض تنفيذهم للمشروعات التنموية ليتمكنوا من تنفيذها دون تأخير أو تعويق، ومواكبة توجهات الدولة وممارسة دورهم كشريك استراتيجي في تنفيذ المشاريع الكبرى.( جريدة مكة )

Exit mobile version