انطلاق أعمال اللجان الرقابية لمتابعة المشاريع المتعثرة بمكة المكرمة

انطلقت أمس أولى الجولات الرقابية للجنة متابعة المشاريع التي أمر بتشكيلها صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة، في ظل الارتفاع الملحوظ في نسبة تعثر المشاريع في مدن ومحافظات المنطقة والتي وصلت إلى نحو 60٪ بشكل عام على جميع المشاريع الخدمية والمرافق العامة وغيرها.

وحيث شكلت ثلاث فرق ميدانية في كل من جدة، مكة، والطائف، حيث ستستمر الفرق في رصد جميع المعوقات والأسباب التي أدت إلى تعثر تلك المشاريع الحيوية.

وأوضح رئيس الفرقة الميدانية المسؤولة عن مشاريع مكة المكرمة ومدير إدارة المتابعة والمشاريع المكلف في إمارة المنطقة المهندس مجدي زبيدي، أن الفرقة بدأت أعمالها في متابعة المشاريع المتعثرة حيث سيتم زيارة جميع مواقع تلك المشاريع الواقعة في نطاق الفرقة، حيث سيتم مناقشة الأسباب والمعوقات التي أدت إلى التعثر أو توقف المشروع.

وبين المهندس زبيدي أن أبرز المعوقات التي تواجه تلك المشاريع هو غياب التنسيق في نقل المحاور الرئيسية الخاصة بالخدمات كأنابيب المياه وخطوط الهاتف والكهرباء، حيث سيتم العمل على إجراء تنسيق مع جميع الجهات المشاركة والعمل على إيجاد الحل المناسب لكل مشروع يواجه مشكلة في ذلك. وأوضح المهندس مجدي زبيدي أن الفرقة الميدانية المكلفة بمتابعة المشاريع مكونة من عدة جهات حكومية وخاصة، حيث يشارك فيها مندوب من كل من أمانة العاصمة المقدسة، وهيئة المساحة الجولوجية، ووزارة النقل، والصحة، والكهرباء، وشركة المياه الوطنية، والمرور، وغيرها من الجهات الأخرى ذات العلاقة، حيث يتم عقد اجتماع موسع مع جميع المشاركين وذلك بعد كل جولة، حيث يتم إعداد تقرير متكامل عن الجولة ورفع المرئيات والتوصيات إلى رئيس لجنة متابعة المشاريع المتعثرة في مجلس المنطقة الدكتور فؤاد غزالي.

وأوضح المهندس زبيدي أن أعمال اللجنة والفرق التابعة لها لا يقتصر فقط على المشاريع الخدمية التي تخص جهة معينة بل يشمل جميع المشاريع بما فيها المشاريع الصحية والتعليمية ومشاريع الطرق وكل ماله علاقة بخدمة المواطنين والزوار والمعتمرين.

ولفت أن اللجنة ستعمل على زيارة المحافظات التابعة لمنطقة مكة المكرمة وذلك بعد الانتهاء من متابعة المشاريع في المدن الرئيسية. وبين المهندس زبيدي أن دور اللجنة هو العمل على تذليل كافة المعوقات والمسببات التي تؤدي إلى تعثر المشروع وإيجاد الآلية المناسبة لتجاوزها، وذلك من خلال التنسيق التام مع كافة الجهات المشاركة، وفي حالة وجود مشكلة مستعصية يرفع الأمر إلى رئيس اللجنة لمناقشته مع مجلس المنطقة والتواصل مع الجهات المعنية في هذا الأمر. وكانت أعمال فرقة المتابعة شملت في جولتها أمس زيارة مشروع الطريق الدائري الثالث وما يتبعه من مشاريع مساندة، ومشاريع المياه، وأحد المشاريع الخدمية التابعة لهيئة تطوير مكة المكرمة.

Exit mobile version