د. حسام يوسف يكتب عن: الفرصة الذهبية

فنون الإدارة - الموارد البشرية - الملك عبد العزيز

فنون الإدارة - الملك عبد العزيز - الموارد البشرية

إن الحظ هو أن تكون مستعداً، هكذا يقول مثل صيني.. فكلما زادت معرفتك زاد حظك، لذلك بدلاً من إهدار الوقت وتضييعه في أشياء لا فائدة منها ولا طائل، وأن تنفق عمرك في أن تنعى حظك التعيس، وفشلك في تحقيق أحلامك وما تصبو إليه في حياتك. . استعد للحظ السعيد وجهز نفسك للفرصة، واستعد لاغتنامها حتى لا تضيع منك هباء بسبب عدم استعدادك لها، أو لأنك لا تعرف القدر الكافي من المعلومات بحيث تتمكن من استغلالها.. كان دزرائيلي يقول سر النجاح هو المثابرة على الهدف، ( فنون الإدارة ) . 

فإذا كنت تشعر بأنك مستعد وتتمتع بالقدر الكافي من المعلومات، فاخرج وأبحث عن الفرصة، وتأكد أنك ستقتنصها عندما تجدها.. يقول المتخصصون نادراً ما يدرك الناس الفرصة لأنها تأتي متخفية في ثوب عمل شاق، والشاهد من الحديث أنه لا يوجد بديل عن العمل لذلك تقبل ما لا مفر منه.. وتخيل شعورك بعد أن تعمل باجتهاد لسنوات عدة، وتكون قد حققت بعض النجاح وستسمع الناس من حولك وهم يصفونك بالشخص المحظوظ، وهم بالطبع لا يعلمون حجم المعاناة والتعب والمجهود الذي بذلته قبل الوصول إلى هذه المكانة .

النجاح والحظ

يعتقد بعض الناس أنهم نالوا حظهم من الحياة حتى إن كان قليلا.. ربما لأنهم أصابوا نجاحاً معيناً في مسيرتهم ويشعرون بأنه ربما فاتتهم فرصاً مهمة ولن تعود من جديد .. وآخرون يتخيلون أن لكل إنسان عدداً محدوداً من الفرص التي يقابلها في حياته، ولكن الواقع يشير إلى أنه لا توجد فرصة واحدة لكل شخص، فإذا فاتته ظل في مكانه بلا حراك، فكل يوم جديد يحمل بين طياته فرصة جديدة في الحياة، وفي العمل والإنتاج، وإضافة حجر في حائط النجاح.

إن أصحاب هذا الفكر هم الفاشلون فقط ممن توقفوا عن السعي بعد أول فشل تعرضوا له في حياتهم، وهؤلاء هم من سوّقوا إلى أن الفرصة تأتي مرة واحدة.

كما أن الأزمات التي نتعرض لها بالحياة وتعترض طريقنا في بعض الأحيان من الممكن أن تكون أفضل ما يحدث في حياتنا، فمثل هذه العقبات والفشل الذي يتعرض له البعض يفتح عيوننا على أشياء وحقائق وخبرات لم نكن نراها من قبل، وربما لم نكن نتصور وجودها بالحياة من الأساس.

روابط وأخبار  ومقالات ذات صلة

عقارات – فنون الإدارة -– الفنادق السعودية – فنون الإدارة – الفنادق السعودية – فنون الإدارة

Exit mobile version