تعود تجربتي الشخصية في المزادات الإلكترونية لعام 2014 عندما أنشأت موقعاً خاصاً بالمزادات، ولكن لم يُحالفني الحظ مع وزارة العدل، ولم أعد لها مرة أخرى ولكني كنت على يقين أنني سوف احتاجه يوماً ما. وبالفعل عدت إلى التفكير في تشغيل الموقع مع بداية أزمة كورونا، وحالياً، ولله الحمد، أعمل على تحسين الموقع ورفده بالإضافات. وحسب رأيي أن نجاح الفكرة تعتمد اعتماد كلي على إمكانيات الموقع التقنية، ثم بعد ذلك طريقة تقديم المزاد، وعلى العموم أن المزادات الالكترونية لها ايجابيات كثيرة مقارنة بسلبياتها القليلة جداً.
ضياع جزء من حقوق صاحب العقار
ولو افترضنا أن العقار المباع عن طريق قضاء التنفيذ فإن الطريقة التقليدية ببيع العقار عن طريق وكيل متخصص في تنظيم المزادات، وبالتالي دوره ينحصر الإعلان والتسويق وقد لا يوفق في أشياء كثيرة منها عدم اختيار الموقع يكون المناسب، وتجاهل تطبيق القواعد التنظيمية للمزادات، وكذلك طريقة التسويق والإعلان لا تكون مناسبة ولا توصل الرسالة لكل المهتمين؛ مما يكون سبباً في ضياع جزء من حقوق صاحب العقار الأصلي، الذي يتعرض لخسائر مالية تُضاف إلى إفلاسه وضياع أملاكه.
مميزات المزادات الإلكترونية:
1- إتاحة الوقت الكافي للمشتري لدراسة الفرصة العقارية (3 أيام) عادة.
2- وصول العرض العقاري لأكبر شريحة ممكنة من المهتمين وفي أي مكان، وهذا فيه إنصاف للبائع.
وتوجد الكثير من المميزات التي توفرها تقنية التنافس عن بعد.
طريقة العمل تقنياً في الموقع
هنالك أكثر من طريقة لعمل الموقع، ويتم إدخال البيانات عن طريق مشرف الموقع، وهذه هي بعض الأمثلة:
أولا: طريقة المزايدة المحددة
وفي هذه الطريقة بإمكان الموقع العمل بطريقة المزايدة المحددة المدة وطريقة المزايدة المباشرة LIVE ، والمزايدة المحددة المدة هي وضع عقار في المزاد وتحديد مدة المزايدة بيومين أو ثلاثة أو حسب الاختيار، بحيث أن المشتري يدخل أي وقت خلال المدة المعينة ويقوم بالمزايدة قبل انتهاء الموعد المحدد مسبقاً، أما المزايدة المباشرة فتكون في نفس اللحظة مباشرة ويكون فيه محرج (للي قالوا يحبون يسمعون صوت المحرج في المزادات)، ويبقى الاختيار بين هذين الخيارين للمالك صاحب العقار سواء كان شخص أو شركة أو مكتب أو محكمة.
ثانيا: ثلاثة خيارات لسعر البيع أو المزايدة
توجد لسعر البيع أو المزايدة في موقعي ثلاثة خيارات: فيوجد خيار مزايدة الحد الأدنى ويوجد خيار سعر الشراء الآن، والخيار الثالث المزايدة المفتوحة (سعر الحد الأدنى هو السعر الذي يبدأ به المزاد، ويكون أقل من تقييم المثمن ب 25٪، وسعر الشراء الآن هو خيار للمشتري أن يشتري مباشرة بدون مزايدة بالسعر الذي وضعه المثمن العقاري ويتم ذلك بالضغط مباشرة على زر اشتري الآن، أما المزايدة المفتوحة فتبدأ من 100 ريال و يبقى المجال فيها مفتوحاً والبيع لأعلى سعر).
والاختيار بين هذه الخيارات يعود للمالك ويمكن جمع طريقتين من الثلاث في مزاد واحد، أما الأولى والثانية أو الثانية والثالثة، أو طريقة واحدة منها، طبعاً في الطريقة الثالثة الخاصة بطريقة المزايدة المفتوحة يكون البيع فيها إجباريا لأعلى سعر، و يحدد ذلك الجهة المالكة، وإلا أصبح المزاد مضيعة للوقت.
ثالثاً: طرق دفع التأمين
أما دفع التأمين في المزاد فهو لضمان جدية المشتري ففيه خيارين، إما محدد بقيمة معينة، أو بنسبة من المزايدة يعني لو دفعت تأمين 10000 ريال فلك الحق بالمزايدة إلى 200 ألف ريال بمعنى يدفع المزايد نسبة 5٪ من قيمة المبلغ الذي يرغب بالمزايدة عليه، هذه مجرد أمثلة لأنه يتم التحكم بها من إعدادات المزاد، وبالنسبة للتأمين يتم إعادته للعميل خلال مدة معينة من انتهاء المزاد حسب طريقة دفع التأمين فهناك عدة طرق لدفع التأمين منها التحويل البنكي والشيك المصرفي والفيزا وسداد وحاليا يوجد مدى ويمكن للمزايد استخدام التأمين في مزاد آخر إذا لم يوفق في السابق.
*عضو اللجنة العقارية بغرفة أبها