اقتصاد – لقد من الله علينا أن شهدنا ذكرى مرور 90 عاماً على توحيد المملكة العربية السعودية والتي عاصرنا خلالها العديد من القفزات النوعية والهائلة على شتى الأصعدة العالمية العربية، ولعل أولى ما نستهل به أن نقدم أصدق التهاني والتبريكات بهذه المناسبة لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزبز حفظه الله ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ونجدد عبرها انتمائنا لتراب هذا الوطن الغالي على قلوب أبناءه وكافة قلوب المسلمين.
ولعل ما تحقق من إنجازات هائلة خلال هذا العام وما زال يتحقق بفضل الله لتنفيذ رؤية المملكة الثاقبة 2030 لا يمكن أن يتم اختزاله أو إحصاءه في مقال واحد ولكن هناك العديد من الإنجازات التي لا يمكن أن ينكرها إلا جاهل أو حاقد, فمنجزاتها التنموية الشاملة التي شملت كل ما يمس حياة الناس وبالأخص محاور الرؤية «مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح» مازالت تتقدم بوتيرة عالية في ظل قيادتنا الرشيدة كما هو نهجها منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه.
فقد حققت المملكة العربية السعودية نمواً في الناتج المحلي الإجمالي متربعة على رأس دول الشرق الأوسط ومن المتوقع استمرار ذلك التقدم في الناتج المحلي الإجمالي إلى أن يصل إلى أربعة تلريون ريال في عام 2024 م وفقاً لتقرير شركة « سي بي آر اي» للأبحاث والاستشارات بمعدل نمو يبلغ 6.5% سنويا بإذن الله.
نظام اقتصاد جاذب
فها نحن نعيش ونواكب خلال هذه الحقبة المميزة التي رسخ بها اسم المملكة العربية السعودية كقوة اقتصادية عالمية وهي ترأس حالياً دورة المجموعة العشرين « G20» فنظامها الاقتصادي جاذب لكل من يبحث عن الاستقرار الاستثماري بالرغم من الجائحة العالمية «كورونا» التي عصفت بأكثر من 200 دولة حول العالم.
فالمملكة العربية السعودية هي أرض العروبة ومهبط الوحي وقبلة المسلمين كافة وهي أرض الخير والعطاء وفخر الإسلام والمسلمين حفظها الله قيادة وشعباً من شر الأشرار وكيد الأعداء ونصرها الله على كل من أراد بها سوء متمنياً للقيادة الرشيدة والشعب السعودي الكريم دوام التقدم والريادة وأن يعيد الله علينا هذه الذكرى بالخير والنماء .