الرياض- سجى حسن– أكدت سيدة الأعمال نورة العثمان وصاحبة مؤسسة جديرة العقارية، أن المرأة السعودية تمضي بكل ثقة واقتدار في المساهمة في مستقبل بلادها، وهي تجد الرعاية والاهتمام من قيادة مملكتنا الحكيمة التي منحتها سبل التمكين وعززت أدوارها الاقتصادية والمجتمعية، وأوضحت العثمان، في حديث خصت به «أملاك»، أن المرأة استطاعت دخول كافة المجالات العقارية سواء كان من خلال الوظائف التي تتبوأها لدى الشركات والمؤسسات العقارية أو في الدوائر الحكومية المرتبطة بالقطاع العقاري.
واعتبرت العثمان أن المرأة السعودية دخلت مرحلة استثنائية وانعكس ذلك على عطائها في خدمة مجتمعها، وحققت في السنوات الأخيرة إنجازات ملموسة في مختلف المجالات، وفي مقدمتها القطاع العقاري؛ مشيرة إلى توليها مناصب إدارية وقيادية في أكبر الشركات العقارية، وافتتاحها مكاتب عقارية نسائية بمختلف مدن المملكة، وحققت تقدماً ونجاحاً مكنها من وضع بصمتها في السوق العقاري السعودي.
وأبانت نورة العثمان أن التحديات التي تواجه العنصر النسائي في السوق العقاري كبيرة ومتجددة، وترى أن تمكين المرأة وتفوقها وإثبات جدارتها بدخول القطاع العقاري بعد أن كان حكراً على الرجال، وأشادت بقوة شخصية سيدة الأعمال السعودية وثقتها بنفسها وقدرتها على الإقناع والتفاوض مما يزيد فرصها لإتمام الصفقات العقارية المنفذة والمحتملة.
حفظ حقوق المسوقات
وتطرقت العثمان للمشاكل التي تواجه المرأة في التسويق وعدم الإيفاء باستحقاقاتها المالية من قبل المكاتب العقارية التي تعمل بها، واقترحت توفير ضمانات وعقود تحفظ حق المسوقات في نسبة السعي، وأبدت استياءها من النظرة القاصرة لبعض العملاء الذين يرفضون التعامل مع العنصر النسائي بحكم أن المجال للرجال فقط.
وعن تجربتها الشخصية في إنشاء مكتب خاص بها، قالت إن تمكين المرأة وتسهيل إجراءات ساعدها في فتح مكتب عقاري نسائي في أقل من يومين، وهذا بدوره ساهم في نجاحها وكان أكبر داعم لها، وأشادت بدور المعهد العقاري السعودي وكفاءة المدربين العالية في وضع اللبنات الأساسية لسوق العقار النسائي؛ وذلك بتوفير المعلومات لها وإكسابها الخبرة الكافية لانطلاقها ونجاحها في سوق العقار.
وفي ختام حديثها، توقعت أن يكون للسوق العقاري مستقبلاً مشرقاً يتمثل برؤية المملكة العربية السعودية 2030 و من ثم رؤية الهيئة العامة للعقار، وأن يكون القطاع حيوياً وجاذباً ويتميز بالثقة والابتكار، وذلك بالاستفادة من المعهد في التأهيل والتدريب الذي أضاء لنا الطرق وصوب لنا الخطأ وكان لنا المدرسة العقارية الأولى، وأوصت جميع المسوقين العقاريين بالتعامل بمصداقية مع العملاء الذين هم أساس نجاح استثمار كل عقاري.