من المصطلحات المتداولة بكثرة بين المطورين العقاريين مصطلح “لاندسكيب” فما هو وما هى أهميته وماذا يمثل للمشروع العقاري من إضافة،
لاندسكيب كلمة ألمانية مكونة من مقطعين، الأول:لاند وهي الارض، والثاني سكيب ويقصد بها ما له صلة بالأرض، وقد تطورت الكلمة فى اللغة الانجليزية ليصبح المعنى رسم المناظر الطبيعية، ويتكون “اللاندسكيب” من قسمين، الأول:هارد سكيب ويشمل أعمال الصخور وحمامات السباحة والبرجولات والمباني داخل ارض المشروع، القسم الثاني: أعمال الزراعة والنجيل والنباتات الطبيعية، “اللاندسكيب” له أهمية جمالية كما أن له أهمية اقتصادية للمشروع العقاري فترتفع قيمة العقار كلما كان يتمتع بشكل جمالي وتوزيع مثالي لنباتات الزينة وما يحتويه من حمامات سباحة وشلالات مياه صناعية واستخدام الصخور الطبيعية بشكل فني وتوزيع متناسق على أن يكون ذلك مصحوبا بإضاءة متعددة الألوان لتبعث في المكان روحاً وحيوية يحتاجها الإنسان للتخلص من أعباء الحياة ومتاعب العمل عند عودته لبيته.
دور كبير للاندسكيب
في المشروعات السكنية الكبرى يكون لشركات اللاند سكيب دوراً لا يقل أهمية عن دور المهندس الإنشائي الذي يقوم بتصميم المبنى من قواعد وأعمدة خرسانية وتحديد نسب التسليح والمواد المستخدمة في الإنشاءات مع تحديد الارتفاعات المقررة للمبنى وفقا لدراسة التربة ومعرفة نوعيتها وما تحتاجه من تدعيمات حتى يصل المبنى لدرجة السلامة الإنشائية، ثم يأتي دور المهندس المعماري في تصميم واجهات المبنى واختيار ما يناسب من واجهات زجاجية أو اختيار مواد ذات ألوان تلائم البيئة المحيطة كما تسهم فى تحقيق الغرض التسويقي من إنشاء المبني.
ويأتي دور شركة اللاند سكيب فتقوم بتقسيم الأرض إلى هارد سكيب وسوفت سكيب كما ذكرنا، هكذا تكتمل الصورة الجمالية للمشروع وكلما كان مهندس اللاند سكيب متميزا فى عمله كلما زادت قيمة المشروع وارتفعت نسبة المبيعات فالعين تشترى قبل العقل، رأينا مما سبق أهمية التنسيق المعماري وكيفية استغلال الأراضي الفضاء بالمشروع بشكل مثالي، الأمر لم يعد رفاهية فى ظل المنافسة الرهيبة بين شركات التطوير العقاري والرغبة الدائمة في الاستحواذ على النصيب الأكبر من كعكة السوق العقاري.