سامي عبدالعزيز يكتب: الشقـة

سامي عبد العزيز- مقالات عقارية

اعتاد الناس لفترات زمنية كبيرة، السكن في بيوت مستقلة بحثاً عن الخصوصية والهدوء، ومنعاً للخلافات بين الجيران، ومع التطور الطبيعي للحياة تحول البيت المستقل وحوله قطعة أرض كانت تستغل في تربية الحيوانات والطيور تحول كل هذا إلى فيلا تحيطها حديقة خاصة وبها حمام سباحة لزيادة الرفاهية، إلا أنه مع زيادة سعر الأراضي المعدة للبناء وارتفاع التكاليف أصبحت مشاركة المبنى بين أكثر من أسرة أمرا ضروريا حتى يستطيع الجميع سداد ثمن الوحدة السكنية ومن هنا بدأت فكرة تقسيم المبنى الواحد إلى عدة وحدات سكنية (شقق).

مميزات الشقق: انخفاض السعر مقارنة ببناء منزل مستقل حيث يتم تقسيم كافة التكاليف من سعر الأرض ومواد البناء والمرافق على عدد الشقق ليصبح السعر في حدود إمكانات معظم الراغبين في الشراء.

عيوب الشقق: اختلاف الجيران في الطباع والأخلاق يتسبب في الكثير من المضايقات, ناهيك عن افتقاد الخصوصية التي يحققها السكن في منزل مستقل, بالإضافة إلى زيادة الأحمال على الطرق و الخدمات والمرافق من كهرباء وغاز ومياه وغيرها فقطعة الأرض التي كانت تستوعب أسرة واحدة مكونة من خمسة أفراد أصبحت بعد بناء الأبراج السكنية التي يصل عدد وحداتها في بعض الأحيان إلى مئات الوحدات لتمثل ضغطا كبيرا ربما لا تتحمله هذه المرافق لذلك أصبحت عواصم البلدان والمدن الكبرى مزدحمة بالسكان وتعانى من تلوث البيئة نتيجة زيادة أعداد السيارات في الشوارع.

أنواع الشقق: تختلف الشقق من حيث المساحة وعدد الغرف والخدمات والمرافق الموجودة بالأبراج السكنية الذى وصل ارتفاع بعضها لتناطح السحاب، الشقق أيضاً تختلف من حيث الغرض فمنها ما هو سكنى ومنها الإداري (مكاتب – شركات – وعيادات) كما تختلف الشقق من الناحية القانونية فمنها الشقق التمليك ومنها الشقق المعدة للإيجار لمدد طويلة، ومنها شقق للإيجار بالفرش كما توجد الشقق الفندقية وهى مفروشة أيضا لكن مع تقديم خدمة تنظيف الغرف وبعض الخدمات البسيطة ويكون هذا النوع شائعاً في وسط المدينة وبالقرب من الشواطئ والأماكن الترفيهية التي يرتادها السائحون.

سامي عبد العزيز

خبير عقاري

samy.safeer2008@gmail.com

Exit mobile version