نشهد اليوم إطلاق مبادرات وبرامج تسهم في مستقبل رقمي تقني واعد للمملكة، وكلنا حماس للعمل والتعاون للتحول نحو المدن الذكية من أجل غد أفضل.
“المدن الرقمية” و”المدن الإيكولوجية” – “المدن الذكية“
مسميات مختلفة لتحول الرقمي في المدن، وجميعها تستشرف المستقبل على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، وتتلخص الغاية منها في توفير بيئة رقمية صديقة للبيئة ومحفزة للتعلم والإبداع.
وحتى تكتسب أي مدينة صفة الذكية، ينبغي أن تركز على الإنسان في المقام الأول وتلبي احتياجات الأجيال الحالية والقادمة فيما يتعلق بالجوانب الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية والثقافية.
المدن الذكية والبنية التحتية للتقنية
وتعتمد المدن الذكية بشكل رئيس، على البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات، ويمكن أن تكون مدناً جديدة صممت وأنشئت بطريقة ذكية منذ البداية، أو مدينة تقليدية تم تطويرها وتحويلها تدريجيا إلى مدينة ذكية بالكامل.
ترتكز على 6 عناصر
والجدير بالذكر أن هذه المدن ترتكز على ستة عناصر، هي الاقتصاد الذكي، والأشخاص الأذكياء الذين يمثلون رأس المال البشري، والنقل الذكي القائم على التكنولوجيا الحديثة، والبيئة الذكية، والحياة التي تهتم بالأوضاع الصحية وسلامة الفرد والتمتع بمرافق تعليمية وسكن وترابط اجتماعي جيد..
3 ملامح رئيسة
ورغم اختلاف أولويات المدن الذكية وأغراضها، فإنها جميعا تشترك في ثلاث ملامح رئيسة تشمل: البنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات، والتطوير العقاري المتكامل المخطط بعناية، والمستخدمين الأذكياء.
دور التطوير العقاري
وهنا أسلط الضوء على دور التطوير العقاري في هذا التحول، من خلال توفير بيئة مستدامة تعزز الشعور بالسعادة والصحة مع الأخذ بالاعتبار التطورات في تكنولوجيا إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، والمساهمة في تحسين جودة الحياة، كتطوير إدارة شبكات الكهرباء، والاعتماد على الواح الطاقة الشمسية، وتخطيط الطرق لتحسين الحركة المرورية بالاعتماد على البيانات من التطبيقات الحديثة.
حجز مواقف السيارات عن طريق الهواتف الذكية
ويتجاوز هذا الدور حاجز الخدمات الاقتصادية والاجتماعية، بل يصل الى ابتكارات تتيح للمواطنين حجز مواقف السيارات عن طريق الهواتف الذكية، فالبنية التحتية لتقنية المعلومات والاتصالات شرط أساسي لنجاح التطوير العقاري.
وفي السعودية تم وضع أكثر من مدينة في الخطة للتحول إلى مدن مستدامة، تستخدم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحسين نوعية الحياة، وكفاءة العمليات والخدمات الحضرية، والقدرة على المنافسة، معتمدة على التطوير العقاري كقاعدة أساسية تستند إليها مخططات تطوير المدن.