تواجدت الأسواق في المجتمعات المدنية قديما لتبادل وبيع السلع المختلفة وهو المكان المخصص للقاء البائع والمشترى.
وكانت الأسواق لبيع المنتجات الغذائية والملابس وبعض السلع البسيطة، ومنذ مائة عام بولاية ماساشوستس الأمريكية تم ابتكار نوعا جديدا من الأسواق وهو المركز التجاري (المول). في أحدث صوره.
يمكن أن يحتوي “المول” على مرافق ترفيهية وخدمية وثقافية وصحية أيضا، حتى يوفر علي المتسوقين والمشترين الوقت والمجهود، بعرض السلع المتنوعة في حيز واحد يشملها جميعا.
يعرض في “المول” أكثر من منتج بإمكانات وأسعار وأشكال مختلفة، تعرض جميعها في مكان واحد أمام المشتري وتمنحه إمكانية التجول بينها، فيحقق وفرة العرض واتساع فرصة الاختيار لما يناسبه، وهي من أهم مميزات السوق أو المركز التجاري في العصر الحديث.
المول التجاري لا يتسع فحسب لمتاجر ومحال الملابس والأغذية، إنما يشمل العديد من الأنشطة المتنوعة في مكان واحد يجعل من المركز التجاري عنصر جذب مميز، فأصبح المول مقصدا لكل أسرة لقضاء اليوم والاستمتاع بالخدمات العديدة مع إمكانية شراء احتياجات المنزل.
تصميم “المول” يجب، أن يراعى بعض العناصر الهندسية ومنها:
اعتبار المشروع كتلة معمارية واحدة تتوفر فيها عدة مداخل رئيسة.
ويضم عناصر المشروع المختلفة التي يتم توزيعها بشكل مثالي.
ضرورة وجود جراج، مع الاهتمام بالإضاءة سواء كانت طبيعية أو صناعية وأيضا التهوية المناسبة.
الاعتبارات الأمنية في حالة الإخلاء السريع مع الحفاظ على أرواح الزوار.
العناصر المعمارية
المداخل، لابد أن توحى بالعظمة والفخامة لأنها منطقة انتقالية من الخارج إلى الداخل مع الاهتمام بالتشجير وتنوع المزروعات.
العلامات الإرشادية: لتوجيه الزائر إلى وجهته بطريقة واضحة وسهلة.
الممرات التجارية: يجب تصميمها بطريقة تمنح للزائر المتعة والاستمتاع بالتسوق، لذلك يشترط ألا يتعدى طول الممر الواحد 250 مترا.
عناصر الحركة الرأسية: السلالم العادية والمتحركة والمصاعد، يجب تجميعها أمام المدخل الرئيس حتى يشاهد الزائرين أكبر كمية من المعروضات بالأدوار المتعددة للمول.
سامي عبد العزيز
خبير عقاري