مقالات أملاك.. سامي عبدالعزيز يكتب في مصطلحات عقارية: المباني الذكية «2»

_سامي عبد العزيز المباني الذكية ٢-

_سامي عبد العزيز المباني الذكية ٢-

استعرضنا في المقال السابق العديد من مواصفات وطرق تشغيل المباني الذكية سواء كانت سكنية أو تجارية أو إدارية وعرفنا معا كيف أن الذكاء الاصطناعى أصبح ضرورة حيث يمكن عن طريقه توفير الطاقة وتحسين مستوى إدارة وتشغيل المبنى، واليوم نوضح بعض الحقائق الإضافية. أول هذه الحقائق أن الذكاء المقصود هو ذكاء الأجهزة الموجودة بالمبنى وليس ذكاء المبنى، فمن خلال استخدام تكنولوجيا إنترنت الأشياء أصبحت الأجهزة تتواصل فيما بينها وتتلقى أوامر التشغيل عبر الإنترنت وتطبيقات الهاتف النقال لتوفير الراحة والوقت والطاقة التي تمثل نسبة كبيرة من مصروفات التشغيل.

كلما زاد استخدام التكنولوجيا الحديثة في تصميم وتشغيل المباني كلما كانت الفوائد عديدة على المالك والمستخدم وصولا إلى تقليل انبعاث الغازات الضارة بالبيئة والمتسببة في ارتفاع درجة الحرارة حول العالم وبالتالي نتجنب مخاطر عديدة قد تؤدي إلي تغيير المناخ والخريطة البيئية معا.

طرق التصميم الهندسي للمباني الذكية:

اعتدنا أن يقوم المهندس الإنشائي بتصميم المبنى من حيث القواعد الخرسانية والأعمدة مع دراسة الارتفاعات والأحمال، ثم يتسلم المهندس المعماري ملف المبنى ليقوم بتصميم الواجهة حسب المواصفات المعمارية لتتوافق مع التصميم الإنشائي، الآن أصبح تصميم المباني الذكية يحتاج إلى فريق عمل متكامل فيشارك المعماري في تصميمه كل من المهندسين الإنشائي والميكانيكي وكل المتخصصين في تصميم مختلف مكونات المباني، ويمكن تعريف هذا بالتصميم الشامل، ويجب رسم المخططات ثلاثية الأبعاد وتنفيذ المبنى رقميا قبل بنائه فعليا حتى يتم التأكد من نجاح أنظمة التشغيل.

مخاطر المباني الذكية: الاعتماد  على التكنولوجيا الحديثة     

 واستخدام الإنترنت في التحكم في أجهزة المبنى يعرض النظام بالكامل لقراصنة الإنترنت وفى حالة المنازل الذكية ربما يتمكن قراصنة الشبكة من الحصول على المعلومات الشخصية للسكان وقد يصل الأمر إلى إمكانية فتح الأبواب حال غياب أصحاب المنزل وسرقة محتوياته. الاعتماد على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي أصبح أمرا واقعا وضروري لمواكبة التطور الذي يشهده العالم حتى نتقدم نحو المستقبل، أما عن المخاطر فالعلم كفيل بمواجهتها والتغلب عليها.

*خبير عقاري

Exit mobile version