إعمار، بوابة جدة .. ولكن..
سليمان محمد الحسون
خلال دراستي الجامعية ، تفتحت آفاقي لمفاهيم القطاع الخاص، وعند تخرجي قبل 5 سنوات، أصبحت أتعرف على واقع العقار وأكون قريباً منه، ومع الأيام وجدت أمامي الهيئة العامة للعقار التي جعلت بيئة العقار حية ونابضة بالشفافية، ومنظمة وتمنح التراخيص وتراقب الإعلانات ، فحصلت على ترخيص مسوق عقاري .
وحديثي هنا سيركز على أحد المشاريع العقارية اللافتة في مدينة جدة، وهو مشروع إعمار بوابة جدة، الذي اقتربت منه للتعرف عليه ومستواها الخدماتي، ورضا الملاك وراحتهم في ما يتعلق بمستوى إدارة المشروع، ودرجة الصيانة.
وقد لاحظت أن المشروع لا يتوفر له، إتحاد ملاك، ويتم البيع بدون إعطاء صكوك، وهناك مشترون منذ 5 سنوات قيل لهم الصك يكون جاهزاً قريباً، والبعض قيل له بعد 6 أشهر وقد مرت عدة سنوات ولم تصدر صكوك لشققهم، والبعض أشترى هناك مستثمراً على أمل البيع.
والملاحظة الكبيرة التي يتحدث عنها السكان، هو مستوى الصيانة والخلل الواضع في أحد العمائر ووجود تسريب مياه من المواسير المدفونة في الأسقف وداخل الممرات، مما تتسبب في جريان المياه داخل الشقق، وتسبب في تقشير الدهانات والتأثير على المصارف، وتأخر تأجير أو بيع هذه الشقق، ناهيك عن المطالبات المالية للصيانة السنوية التي تلح الإدارة بدفعها، وهو مبلغ بالتأكيد مستحق لإعمار، لكن للملاك أيضًا تواجههم ظروف، هذا فضلاً عن معاناة الخدمة وضعف الصيانة.
إن مشروعاً كبيراً ومهماً كإعمار، تهتز صورته أمام تلك التفاصيل، وعلى الإدارة في دبي أن تتحرك للتطوير والإصلاح، وتدارك العقبات، وتسعى إلى تطوير الإدارة والصيانة والعلاقات العامة، وإيجاد علاقات وثيقة مع الملاك.