في أهم فعاليات “سيتي سكيب أبوظبي” .. متخصصون يناقشون التنوع والاستدامة في السوق العقارية بأبوظبي

ينطلق معرض “سيتي سكيب أبوظبي” في “مركز أبوظبي الوطني للمعارض” في الفترة بين 21-23 أبريل 2015. وذلك تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويجمع المعرض في دورته السادسة 130 شركة عارضة في مساحة 18ألف متر مربع.

منتدى  “نظرة على سوق أبوظبي”

ويناقش الخبراء والمهتمون قضية قوى العمل العالمية واستدامتها واستمراريتها من خلال منتدى  “نظرة على سوق أبوظبي” الذي يعد من أبرز فعاليات المعرض, وذلك بالتعاون مع “جيه أل أل” وبدعم من “مدينة مصدر”. كما سيتطرق المنتدى لعدد من الجوانب مع التركيز على أحدث التوجهات والمبادرات التي أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال؛ فيما ستقام جلسة مناقشات متخصصة لمناقشة سبل دعم التمايز، ودورها في تعزيز نمو السوق الحالية بمعدل مستدام.

تنوء بانخفاض الانفاق الحكومي

وكشف ديفيد دودلي، المدير الإقليمي ورئيس مكتب أبوظبي في شركة “جيه أل أل”، وأحد المتحدثين الرئيسيين في منتدى “نظرة على سوق أبوظبي”، عن الأداء الأخير لكل قطاع عقاري خلال الربع الأول من عام 2015؛ وقال: رغم مواصلة الحكومة استثماراتها في كبرى مشاريع البنية التحتية والتنوع الاقتصادي بقيمة تتجاوز عدة مليارات من الدولارات والتي ستنعكس حتماً على الطلب الذي يشهده سوق العقارات في كل قطاع”.

وأضاف دودلي: “مع ذلك، فإننا نتوقع انخفاض الإنفاق الحكومي هذا العام نتيجة للانخفاض الأخير الذي شهدته أسعار النفط، بما سيؤدي عموماً إلى إبطاء معدل نمو الطلب السنوي. وتلعب المشاريع التي انطلقت في ظل ارتفاع أسعار النفط دوراً مهماً في إيجاد مزيد من فرص العمل الجديدة، ونمو الطلب على المساكن، ولو بوتيرة أبطأ. واستناداً إلى النقص الحالي في المساكن ذات الأسعار المعقولة.

 مخططو المدن لهم قدرة أكبر للحصول على تقنية جديدة

وفي جانب متصل، سيسلط أنتوني مالوز، مدير “مدينة مصدر” وأحد أبرز المتحدثين في منتدى “نظرة على سوق أبوظبي”، الضوء على فاعلية التكلفة التي تنطوي عليها الاستدامة، والقدرات التي تمتلكها مدن مثل “مصدر” للارتقاء بمجتمعها مقارنة ببقية المجتمعات في أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة.

وأوضح مالوز: “لفترة طويلة، اتسمت عملية البناء المستدام بتكاليف باهظة، لا سيما في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي نظراً لنقص عروض مواد البناء المستدامة ومنخفضة الكربون. وحرصاً على التزامهم بمعايير الاستدامة قدر الإمكان، يمتلك المعماريون والمطورون والمستثمرون ومخططو المدن اليوم قدرة أكبر للحصول على موارد أفضل، وتطورات تقنية جديدة ودعماً من ’مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني‘ وبصمتنا الخضراء. تسهم هذه الخطوات في إقامة مبان عالية الأداء مثل مبنى ’سيمنس‘ في ’مدينة مصدر‘، والحائز على شهادة ’الريادة في الطاقة والتصميم البيئي‘ (لييد) من الفئة البلاتينية؛ والمقر الرئيسي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة ’آيرينا‘ الحائز على شهادة ’أربع لآلئ‘، ويعد أول مبنى للمكاتب في أبوظبي ينال هذه الشهادة”.

 أبوظبي أهم الأسواق العقارية

وتطرق طلال الذيابي، رئيس إدارة المشروعات التطويرية لدى شركة “الدار العقارية”، وأحد المتحدثين الرئيسيين في المنتدى، إلى الأسباب التي تجعل من العاصمة الإماراتية مركزاً مهماً للاستثمارات العالمية؛ وقال: “تعتبر أبوظبي سوقاً مهمة للمستثمرين المحليين والدوليين. وقد حققت استراتيجية التنوع الحكومية نجاحاً في إيجاد بيئة استثمارية قوية ومستقرة”.

وأضاف: “ساهمت الوجهات البارزة مثل ’شمس أبوظبي‘ و’جزيرة ياس‘بتعزيز مكانة أبوظبي على الخارطة، وأسفرت عن استقطاب اهتمام دولي كبير بالعاصمة انطلاقاً من كونها واحدة من أهم الأسواق العقارية. ووفقالـ ’دائرة الأراضي والأملاك في دبي‘ فقد ساهم المستثمرون الأجانب بنحو نصف التعاملات العقارية في دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2014”.

وتابع الذيابي: “تتطور أبوظبي لتصبح من أبرز المدن الجديدة في العالم استناداً إلى نمو اقتصادي قوي ناتج عن القطاعات غير النفطية مثل التمويل، والتعليم، والسياحة والرعاية الصحية. وقد نجحت قواعد عمل السوق العقاري في تشجيع الاستثمار في هذا القطاع، نظراً للثقة التي تمنحها للمستثمرين في قدرة الحكومة على إدارة القطاع بشكل حكيم وآمن”.

Exit mobile version