لخص الدكتور بسام غلمان خبير المشروعات التنموية المشرف على مشروع قطار الحرمين مقومات وعوامل نجاح المشروعات في 20 بندا تكفل تميز ونجاح المشروعات، وبيّن أن من أهم أسباب نجاح المشروعات وجود إدارة لموارد المشروع تعنى بالتخطيط وتقدير تكلفته، وتحدد الاحتياج الفعلي، من العمالة، والمعدات والآليات، ومواد البناء، ومتابعة مقاولي الباطن.
جاء ذلك في ملتقى حاشد احتضنته قاعة صالح عبدالله كامل في الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة مؤخراً , وتطرق الملتقى لوظائف ومهام مدير المشروع، وحصرها في التخطيط، والجدولة، والتنظيم، والهيكلة، والتوظيف، وتهيئة الكادر البشري، والرقابة، والضبط، والمتابعة، والتوجيه.
إدارة موارد المشروع
ونبه غلمان من خلال تجربته الشخصية في إدارة المشروعات إلى أن توفير المعدات بكل أنواعها من وكيل واحد أفضل من تعدد الوكلاء وذلك لتحقيق الفائدة في الفوز بخدمات الوكيل لتوفير قطع الغيار والصيانة، مؤكداً على أن صيانة المعدات والآليات خاصة الكبيرة داخل المشروع أفضل من نقلها إلى خارج المشروع لكسب الوقت.
وأشار إلى أن إدارة الموارد هي المعنية بضمان جودة المواد اللازمة للمشروع والكميات اللازمة له، منبهاً إلى أهمية مراعاة المواصفات والمقاييس وتاريخ التوريد وطريقته، مضيفا “من الممارسات غير الجيدة لمدراء المشروعات توريد المواد اللازمة في فترة مبكرة للموقع مما قد يتسبب في إعاقة حركة المعدات والسيارات والآليات والعمالة ويعرضها للسرقة والتخريب والتلف لسوء الأحوال الجوية”.
إدارة مقاولي الباطن
وركز غلمان على أهمية إدارة مقاولي الباطن لنجاح أي مشروع كبير يتطلب دخول مقاولين متخصصين، مشيراً إلى القاعدة الذهبية في التعامل مع مقاول الباطن وهي “توقيع مقاول الباطن لنفس العقد الذي وقعه المقاول الرئيس مع المالك لإلزامه بما يلزم المقاول الرئيس من بنود مذكورة ضمن بنود العقد”، مبينا أن التعاقد من الباطن سلاح المقاول المتورط، وأن التعاقد من الداخل فلسفة يحاول من خلالها المقاول الرئيس تحقيق المكاسب بأقل جهد ممكن في ظل سماح النظام بالتعامل بهذه الطريقة لأسباب حميدة، منها تهيئة الفرصة أمام المقاولين المتخصصين للمشاركة في تنفيذ بعض مكونات المشاريع الجاري تنفيذها.
التخطيط الجيد للمشاريع
وأوضح غلمان أن من عوامل تحقيق النجاح لأي مشروع التخطيط الجيد، ويشمل تحديد العمليات الواجب تنفيذها، وكذلك تحديد العلاقة بين كل نشاط داخل المشروع، مبيناً أن من أشهر طرق التخطيط طريقة المسار الحرج والتي تستخدم بنسبة 90% في المشاريع المنفذة في المملكة.
حساب تكلفة المشروع
وتناول غلمان دور تقدير كلفة المشروع لتحقيق النجاح في تنفيذه وقال “تبدأ عملية تقدير التكلفة من بدء عملية تصميم المشروع للوقوف على إمكانيات وقدرات المالك أو المطور المالية كما أن مهمة تقدير التكلفة هي ضمان تنفيذ التصاميم الهندسية بدون تجاوز حجم الموازنة المقدرة لتنفيذ أعمال المشروع”.
طريقتان لحساب التكلفة
وبين أن ثمة طريقتين لتقدير تكلفة أي مشروع الأولى الطريقة التقريبية وتتميز بسهولتها وسرعة تنفيذها لكنها غير دقيقة ممثلاً بطريقة تقدير كلفة تنفيذ مشروع مستشفى، حيث عادة ما تقدر كلفته وفقاً لعدد الأسرة التي تقدر بمليون ريال للسرير الواحد، بحيث يكون تقدير تنفيذ مشروع مستشفى يضم 400 سريراً 400 مليون ريال.
ولفت إلى أن من طرق التقدير التقريبي لتكلفة المشروعات طريقة وحدة المساحة بحساب مسطحات البناء وطريقة وحدة الحجوم لحساب تكاليف بناء الخزانات وثلاجات التبريد والمستودعات وتستخدم طريقة التكلفة الباكية التي تستخدم في تقدير المشاريع المتكررة والمتشابهة مثل فلل وشقق الإسكان وهناك طريقة كلفة أجزاء المشروع كأن تقدر تكاليف تنفيذ الأساسات ثم الأعمدة فالأسقف.
وأفاد بأن الطريقة الثانية من طرق تقدير تكلفة أي مشروع هي الطريقة التفصيلية وتعتبر الأهم وتعطي أرقاماً أكثر دقة وتتميز بأنها لا يمكن العمل بها إلا باكتمال وتوفر رسومات المشروع وكراسات المواصفات والشروط.