فبراير.. نشاط عقاري مكثف

عبدالعزيز العيسى- التقنيات العقارية.... رؤية المملكة 2030

فبراير.. نشاط عقاري مكثف

عبدالعزيز العيسى

يشهد النصف الثاني من شهر فبراير الحالي سباقًا ونشاطًا عقاريًا مكثفًا في عدد من أقسام واقتصاديات القطاع العقاري، إذ تعتبر الفترة ما بين 18 إلى 29 من الشهر فترة ذهبية للمهتمين للاطلاع على آخر تحديثات التشريعات، ومنتجات الشركات وبرامج التمويل المختلفة، هذا علاوة على التنوير المعرفي الذي تدلي به الجهات ذات الاختصاص في فعاليات وورش تلك المعارض.

ينتظر العقاريون هذا التوقيت ليس فقط لمعرفة الجديد في عالم العقار الذي تسير في قاطرته أكثر من 120 نشاطًا، بل لتقييمهم الخاص للفترة القادمة من خلال ما ستقدمه هذه المعارض التي تشكل أهمية قصوى في رسم ملامح السوق من خلال العرض والطلب، إذن، سيكون النصف الثاني من فبراير مسرحًا زمنيًا لمعرض ريستاتكس الرياض ويسبقه ملتقى المدن الذكية، ومن ثم تتجه الأنظار إلى معرض الخمسة الكبار الذي يتزامن مع عدد من المعارض ذات العلاقة بقطاع البناء والتشييد، والمعرض السعودي للتبريد والتكييف، بالإضافة للمعارض التي تُعني بالأبواب والنوافذ والواجهات الزجاجية والحجر والأسطح، كل هذا الزخم العقاري والحراك الاقتصادي سيكون قبل أن يخفت النشاط ويقل بدخول شهر رمضان الكريم؛ لذلك ينصب التفكير والتخطيط في نيل جزء من ميزانية وأرباح (الكيكة العقارية).

هذا التسابق والتنافس الشريف من خلال منصة المعارض العقارية يأتي بدعم من الدولة، حفظها الله، حيث تحفز سياساتها المالية على مواصلة الإنفاق على كل مشروعات البنية التحتية؛ حتى بلغ الصرف فيها1.1 تريليون دولار، وتضيف التقارير أن عائدات الأنشطة قد تصل إلى ما يقارب 4.3 مليار دولار أمريكي في هذا العام 2024، هذه الجزيئات تشكل مع بقية أنشطة القطاعات الاقتصاد الكلي، وتساهم فيه المعارض بصورة عامة، والعقارية بصفة خاصة، مشاركة فاعلة في تغذية الناتج المحلي، هذا فضلًا عن المكاسب القصوى التي تحققها الشركات والجهات المشتركة.

نتمنى أن تكون دورات هذا العام من المعارض العقارية إضافة حقيقية ومفيدة للقطاع تنظيمًا ومحتوى، وأن يكون هنالك تلخيصًا علميًا ومهنيًا للورش والفعاليات المصاحب ليكون مرجعا من المراجع التي يُعتمد عليها في القطاع.

 

 

 

Exit mobile version