يوم التأسيس.. المجد الحاضر
عبدالعزيز العيسى
يظل الثاني والعشرون من شهر فبراير من كل عام يومٌ خالدٌ في ذاكرة التاريخ الذي شَهِد بإعجاب كبير كيف تكونت الدولة السعودية الأولى في مثل هذا اليوم من عام 1727، حيث كان التأسيس متينًا.. طموحًا.. تحكمه مبادئ وقِيم رسخت مع تعاقب الأجيال؛ حتى غدت جزءاً من المجتمع السعودي المعاصر والمحافظ على تماسكه بوحدةٍ تعاظمت معها روح العمل الجماعي.
التأسيس الراسخ الذي قام به الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى لم يذهب أدراج الرياح بمرور الأزمان، بل كان نواة لتطوير الحكم وبناء حضارة إنسانية قوامها تاريخ تليد واقتصاد متجدد يستند على الموارد الذاتية لشبه الجزيرة العربية، فتوالت الطفرات وظهرت المشاريع الضخمة، واستيقظ العالم على إيقاع دولة تحمل مواطنها في حدقات العيون فمنحته الأمن والخدمات والتعليم حتى أصبحت المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول عند مؤشر رضا المواطن عن حكومته، بل أن نجاح التجربة تخطت الحدود لتنال إعجاب الشباب ويبصمون في التقارير العالمية بتمني نقل التجربة السعودية لبلدانهم، إنها حكمة القيادة الرشيدة، أيدها الله، في رعاية الإنسان على مر العصور، فكان النبت الطيب، والآن نجني ثمار هذا الغرس.
كل عامٍ ومملكتنا بألف خير.. كل عامٍ وقيادتنا نُهديها قلائد الحب والامتنان.