خدمات ما بعد التأجير العقاري تحديات وطموحات

عماد العبدالرحمن- إعلامي اقتصادي - الاستثمار الأجنبي في العقار

خدمات ما بعد التأجير العقاري تحديات وطموحات

عماد العبد الرحمن

تشهد المملكة تطورًا ملحوظًا في قطاع العقار، وذلك مع تزايد الطلب على الإيجارات السكنية والتجارية، ومع هذا النمو، تبرز أهمية خدمات ما بعد التأجير العقاري كجزء حيوي من تجربة المستأجرين. ولذا يهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على واقع خدمات ما بعد التأجير العقاري في المملكة، واستعراض التحديات والفرص، بالإضافة إلى الطموحات المستقبلية لتحسين هذه الخدمات خاصة في ظل منافسة حادة بين المطورين العقاريين والملاك والمستثمرين الأجانب في السوق العقاري.

ولتكن بداية حوارنا باستعراض أبرز التحديات التي تواجه هذا القطاع التجاري والاقتصادي المهم في السوق السعودي ومن أهم التحديات نقص الكوادر المؤهلة وتأخر الصيانة وضعف.

التواصل بين المستأجرين والمالكين.

ولمعالجة تلك التحديات تبذل بعض الشركات العقارية جهودًا لتقديم خدمات متميزة بعد التأجير، مثل توفير فرق صيانة متخصصة وتقديم خدمات الدعم الفني عبر الإنترنت.

وتتفاوت مستويات رضا المستأجرين بناءً على جودة الخدمات المقدمة بعد التأجير وفي هذا السياق تشير بعض الدراسات إلى وجود فجوة بين توقعات المستأجرين والخدمات الفعلية المقدمة.

تشمل أنواع خدمات ما بعد التأجير العقاري الصيانة الدورية والإصلاحات: تشمل هذه الخدمات التأكد من صيانة العقار بشكل دوري وإصلاح أي مشاكل تطرأ بسرعة وكفاءة، والدعم الفني وتوفير خدمات الدعم الفني للمستأجرين من خلال خطوط هاتفية مخصصة أو تطبيقات إلكترونية لتلقي الشكاوى وحلها. وفي مجال خدمات العملاء تشمل تقديم الاستشارات والنصائح للمستأجرين حول الاستخدام الأمثل للعقار والتعامل مع أي مشاكل قد تواجههم. وإدارة العقود حيث تتضمن متابعة العقود وتجديدها عند الحاجة، بالإضافة إلى تقديم المشورة القانونية للمستأجرين.

وهناك طموحات يرغب المستأجرون في الحصول عليها ونأمل ان يسعى العقاريون لتوفيرها ومنها على سبيل المثال وليس الحصر

وإذا انتقلنا للحديث عن التحديات والحلول الممكنة نجد ان أولى التحديات هي التكاليف والتي تشكل تحديًا للشركات العقارية، واعتقد بوجهة نظر شخصية أنه يمكن التغلب على هذا التحدي من خلال تحسين كفاءة العمليات واستخدام التقنية لتقليل التكاليف.

وفي المحصلة النهائية، تُعد خدمات ما بعد التأجير العقاري في السعودية جزءًا أساسيًا من تجربة المستأجرين، وتلعب دورًا حيويًا في تحسين جودة الحياة وزيادة رضا العملاء. بالرغم من التحديات التي تواجه هذا القطاع، إلا أن الطموحات المستقبلية والتحسينات المستمرة تفتح آفاقًا واسعة لتقديم خدمات متميزة تلبي احتياجات المستأجرين وتساهم في نمو وازدهار قطاع العقارات في المملكة. من خلال الاستثمار في التكنولوجيا وتدريب الموظفين وزيادة الشفافية، يمكن تحقيق تطور ملموس في جودة خدمات ما بعد التأجير العقاري تحقيقا للتطلعات السامية لرؤية السعودية 2030.

كاتب اقتصادي

 

 

Exit mobile version