الحوار الفعّال في القطاع العقاري

عبدالله الصليح- اليوم الوطني 94- القطاع العقاري

الحوار الفعّال في القطاع العقاري

عبدالله الصليح 

أتذكر حينما شاهدت أحدى التغريدات لأحد الأصدقاء يتحدث فيها عن موضوع يهمّ العاملين في القطاع العقاري، وكيف قمت بعدها بالاتصال به مباشرة ليدعوني لمقابلته بدلاً من الحديث عبر الهاتف، حملت إلى لقاءنا كل تساؤلاتي وظنوني حول تلك التغريدة، وخرجت بعد لقاءه بنظرة مختلفة، وزوايا متعددة لذات الموضوع.

دفعني هذا للتساؤل: ماذا لو تم تغيير طريقة الحوار في الموضوعات التي يتناولها المجال العقاري لتصبح في ورش العمل بدلاً من المساحات، وتعقد لأجلها اللقاءات بدلاً من التغريدات الموجهة؟ هل ستؤثر طريقة التواصل في تحقيق نتائج أكثر إيجابية من تلك التي تأتي من تناول المواضيع الحساسة بطريقة لا تخدم الوفاق والاتفاق، أعرف تمامًا كيف أن الحوار يبدأ من نقطة اتفاق وينتقل بعدها إلى تناول نقاط الاختلاف والحديث حولها، سعيًا لتحقيق النتائج المفيدة لكلا الطرفين، أو لتوضيح كل وجهة نظر لمن يستمع إليها من المهتمين، لكن ما نشاهده من مظاهر سلبية للحوار بين المؤثرين من صنّاع المحتوى العقاري لا شك في وجود الكثير من الحلول للحد منه، وما تعدد الملتقيات الحوارية، وتنوع الرعاية لها ما بين الجهات الحكومية والربحية إلا محاولة للتواصل الفعّال، الذي يحقق النتائج المشتركة، ويدعم إيصال جميع وجهات النظر إلى الاكتمال والنضج، إن المجال العقاري يمس الكثير من الجوانب الاجتماعية والاقتصادية، ولا يستحق هذا المجال أن يكون كما هو الحال في قطاعات تمس الهوايات والترفيه كالرياضة وغيرها على سبيل المثال، فهو أكثر أهمية من أن تقوده الإثارة الإعلامية أو تحركه النوازع والمصالح الشخصية.

@agar_1159

وسيط عقاري

Exit mobile version