التقنية في الممارسات العقارية: “الأرض الرقمية” تغير ملامح السوق العقاري بالمملكة

التقنية في الممارسات العقارية: "الأرض الرقمية" تغير ملامح السوق العقاري بالمملكة

في عالم يسيطر فيه التحول الرقمي على كافة القطاعات، يتصدر القطاع العقاري قائمة المجالات التي تشهد تطورًا بفضل التكنولوجيا. وفتح معرض ريستاتكس جدة العقاري 2024 الأبواب لمناقشة الابتكارات الجديدة، وعلى رأسها منصة “أرض الرقمية”، التي تعد نقلة نوعية في مجال التسويق العقاري الرقمي.

في معرض ريستاتكس جدة العقاري 2024، استضافت جلسة “التقنية في الممارسات العقارية” الأستاذ نواف الزهراني، المدير التنفيذي لشركة الأرض الرقمية، الذي تحدث عن إنجازات منصة “أرض”. أشار الزهراني إلى أن المنصة، التي تأسست قبل أربع سنوات كدراسة مستدامة، عالجت العديد من التحديات التي تواجه القطاع العقاري، مثل المخططات التقسيمية وأرقام القطع.

بداية، رحب مدير الجلسة بالضيوف والحضور، قائلاً: “بسم الله، أهلا ومرحبا بكم في معرض جدة العقاري 2024، حيث نشهد جلسات مصاحبة وورش عمل تغطي مواضيع متنوعة.” وتم تقديم الأستاذ نواف الزهراني، المدير التنفيذي لشركة الأرض الرقمية، ليتحدث عن تجربتهم الرائدة في هذا المجال. أدار الحوار الأستاذة شهد المستنير، رئيسة مجلس الإدارة.

وأعرب الأستاذ نواف الزهراني عن سعادته بالمشاركة في هذا المعرض، مشيرًا إلى أن التقنيات الجديدة في العقار تخدم المملكة، خاصة منطقة مكة المكرمة. وأضاف الزهراني: “بدأنا قبل أربع سنوات بدراسة مستدامة، حيث قمنا بحل مشكلات العقاريين المتعلقة بالمخططات التقسيمية، وأرقام القطع والشوارع في المدن الجديدة.”

وأوضح أن منصة “أرض الرقمية” قدمت حلولًا متكاملة لهذه التحديات، مشيرًا إلى أن الفريق الذي عمل على تطوير المنصة كان سعوديًا بالكامل. وذكر أن الأستاذة شهد المستنير كانت من الداعمين الرئيسيين لهذا المشروع من خلال تبني الفكرة وتمويلها بالتعاون مع شركة رواد العقارية، إحدى شركات رواد الأساسية.

فيما يخص الحلول التي قدمتها “أرض الرقمية”، قال الزهراني: “نجحنا في تطوير نظام متكامل للتسويق العقاري الرقمي، وتم تقديمه للجهات المعنية، حيث حصلنا على الدعم الكامل من وزارة الإسكان. وأنا أشكر وزير الإسكان، الأستاذ ماجد الحقيل، على دعمه الدائم لنا.”

وأعلن الزهراني أنه سيترك المجال للأستاذة شهد لتقديم شرح مفصل عن المنصة.

أوضحت الأستاذة شهد المستنير في كلمتها أن التقنية أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وخصوصًا في مجال العقارات. وقالت: “يجب علينا مواكبة التطورات التقنية المستمرة، وخاصة تلك التي تقدمها هيئة العقار.”

وعن منصة “أرض الرقمية”، قالت المستنير: “تطبيق أرض يساهم في التحول الرقمي من خلال توفير خرائط رقمية للمخططات التقسيمية المعتمدة على مستوى المملكة، وذلك بالتعاون مع عدة جهات حكومية.”

استعرضت المستنير بعض الخدمات التي تقدمها المنصة، مثل خدمة “باركود الأرض”، والتي تتيح للمستخدمين الوصول إلى بيانات الأراضي بسهولة من خلال مسح الباركود. كما توفر المنصة خريطة رقمية تعرض معلومات مفصلة حول مساحة الأرض، نوعها، موقعها، وبيانات المعلن العقاري.

وأضافت المستنير: “بالإضافة إلى ذلك، يمكنك من خلال تطبيق أرض تقديم طلب للحصول على أرض معينة، كما يمكنك متابعة كل المستجدات المتعلقة بهذه الأرض سواء كمالك أو مستثمر.” كما يتميز التطبيق بإمكانية تقديم عروض وأسعار للأراضي المطروحة للبيع، مما يسهل على المستثمرين والمشترين الوصول إلى ملاك الأراضي والوكلاء.

أشارت المستنير إلى أن منصة “أرض الرقمية” تقدم أيضًا خدمة الصفقات العقارية التي تتضمن بيانات أرشيفية منذ عام 2010 حتى اليوم، بالتعاون مع وزارة العدل. وأضافت: “أحب أن أشكر إدارة التحول الرقمي في وزارة العدل على دعمهم لنا في تطوير هذه الخدمة.”

وفي ختام الجلسة، قام الأستاذ نواف الزهراني بالرد على استفسارات الحضور، موضحًا أن منصة “أرض” تسهم في تحسين عملية اتخاذ القرارات العقارية، حيث تتيح للمستثمرين والمشترين الحصول على معلومات دقيقة وموثوقة حول الأراضي والعقارات، مما يعزز من شفافية السوق ويقلل من المخاطر.

 

Exit mobile version