رئيس الهيئة العامة العقار: المنتدى الحضري العالمي يعزز من الشراكة المحلية والدولية

رئيس الهيئة العامة العقار: المنتدى الحضري العالمي يعزز من الشراكة المحلية والدولية

أكد الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للعقار المهندس عبدالله بن سعود الحماد, أنّ المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظهما الله -، تسير بخطى واثقة نحو تحقيق رؤيتها لمستقبلها وشعبها والمنطقة عمومًا ومن أجل صناعة مستقبل حضري أكثر تقدمًا وانسجامًا مع معايير الاستدامة والتحديات البيئية العالمية.

وأوضح المهندس الحماد أنّ مشاركة “الهيئة” في المنتدى الحضري العالمي «WUF12» تأتي انطلاقًا من إيمانها بأهمية التعاون والشراكة المحلية والدولية في مواجهة التحديات الحضرية وبناء مجتمعات عصرية مستدامة تدعم المرونة والتكيف مع متغيرات العصر الحالي والمستقبلي، بالإضافة إلى الاطلاع على أحدث الممارسات والتجارب العالمية لبناء مدن المستقبل التي تلبي احتياجات المواطنين والزوار والمستثمرين، وتعزز من جودة الحياة بما يحقق صناعة مجتمعات متكاملة أكثر حيوية وتطورًا وابتكارًا لمواجهة التحديات المستقبلية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها المتحدث الرسمي للهيئة العامة للعقار تيسير بن محمد المفرج, خلال المنتدى الحضري العالمي نيابة عن الرئيس التنفيذي للهيئة أنّ المملكة انتهجت ضمن رحلتها لتطوير المدن نهج معالجة العشوائيات وتحويلها إلى مجتمعات حيوية مستدامة للارتقاء بحياة المواطن والمقيم والزائر وتوفير السكن الملائم، مما يؤكد على أهمية إعادة تشكيل خارطة المدن بما يحقق أنسنتها واستدامتها وتعزيز بناها التحتية بمختلف أشكالها وأوجهها، ومنها البنية التحتية القانونية للعقارات التي تشكل دورًا حيويًا في بناء مدن المستقبل المستدامة، وأنّ التحديات الحضرية التي يواجهها العالم تحتاج إلى تعاون دولي لتطوير حلول مشتركة ومبتكرة ترتكز على رؤية شمولية ومستقبلية للتخطيط العمراني الذي يخدم مدننا ومستقبل أبنائنا، مع الأخذ بعين الاعتبار كافة الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية.

وأكد أنّ منظومة الإسكان والعقار بالمملكة مستمرة في سعيها لخلق توازن بين التنمية العمرانية والتنوع البيئي، وإنشاء بيئة حضرية تُعزز من رفاهية السكان، حيث إن التشريعات العقارية في القطاع العقاري السعودي أسهمت في حوكمة القطاع وأتاحت المرونة للنمو والتكيف مع المتغيرات، لبناء مجتمعات تعتمد على الطاقة المتجددة، وتُدار بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وتؤسس لنمط حياة أكثر استدامة وتوازنًا بين الإنسان والطبيعة، وأن نظام التسجيل العيني للعقارات “السجل العقاري ” يُعد ركيزة أساسية لتحقيق هذا التحول الحضري ويُسهم في تنظيم حيازة الأراضي وتسجيل الملكيات بكل شفافية ودقة، مما يتيح للمطورين والمستثمرين المحليين والدوليين الاستفادة المثلى من الأصول العقارية، ويعزز الموثوقية في البيئة الاستثمارية وسوق العقارات بالسعودية.

يُذكر أنّ المنتدى الحضري العالمي “12 WUF” يُعَد أحد أبرز مؤتمرات الأمم المتحدة ويُعنى بالتنمية الحضرية المستدامة، مستهدفًا معالجة قضية التحضر العالمي، بوصفها أحد أكثر القضايا إلحاحًا والتي تواجه العالم اليوم، وتشارك “الهيئة” فيه من خلال فريقها والجلسات الحوارية التي تشارك بها وورش العمل التي تعقدها للتعريف بالتشريعات العقارية بما فيها “نظام ولائحة بيع وتأجير مشروعات عقارية على الخارطة”، بالإضافة إلى إبراز الدور المحوري للابتكار والتحول الرقمي واستخداما التكنولوجيا العقارية بالسعودية في فتح آفاق مستقبلية لصناعة العقار، واستعراض دور نظام التسجيل العيني للعقارات “السجل العقاري” الذي يُعد ركيزة أساسية لتحقيق التحول الحضري.

كما تشارك الهيئة العامة للعقار في المنتدى ضمن دورها لتعزيز التعاون بين قادة الصناعة العقارية وصانعي السياسات والخبراء من جميع أنحاء العالم.

Exit mobile version