بعد اختتام فعالياته.. ما الذي جذب المستثمرين الأجانب للمشاركة في معرض سيتي سكيب؟

بعد اختتام فعالياته.. ما الذي جذب المستثمرين الأجانب للمشاركة في معرض سيتي سكيب؟

بينما تُرسخ الرياض مكانتها كعاصمة اقتصادية واستثمارية عالمية، جاء اختتام النسخة الثانية من معرض سيتي سكيب العالمي 2024 ليوضح حجم التحول الاستراتيجي الذي يشهده قطاع العقارات السعودي. فبفضل رؤية 2030، أصبحت المملكة وجهة جذابة للشركات العالمية والمستثمرين الأجانب، مدعومة بمشاريع ضخمة وتسهيلات استثمارية غير مسبوقة.

بيئة استثمارية مواتية

وجاءت النسخة الثانية من معرض سيتي سكيب بدعم من الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية التي أطلقتها رؤية 2030 والتي ساهمت في تعزيز ثقة المستثمرين الأجانب بالسوق السعودي. من خلال تسهيل الإجراءات القانونية، وضمان الملكية الأجنبية الكاملة في بعض المشاريع، وتطوير البنية التحتية، نجحت المملكة في تقديم بيئة استثمارية مواتية.

مشاريع عملاقة تحفز النمو

تشكل المشاريع العملاقة مثل نيوم، وذا لاين، والقدية، والبحر الأحمر، روافع اقتصادية قوية للقطاع العقاري. هذه المشاريع لا تقتصر على تحقيق التنمية المحلية، بل تقدم فرصًا استثمارية عالمية في مجالات متنوعة تشمل السياحة، الترفيه، والتكنولوجيا الذكية.

التكنولوجيا والاستدامة في قلب التطور

كما أن أحد عوامل جذب المستثمرين هو توجه المملكة نحو تبني أحدث التقنيات في التخطيط العمراني والبناء، مع التركيز على معايير الاستدامة. المعرض شهد تسليط الضوء على تقنيات البناء الحديثة، وحلول المدن الذكية التي تعكس مستقبل العقارات.

اختتام فعاليات معرض سيتي سكيب 

واختتم الخميس الماضي معرض سيتي سكيب العالمي 2024 أعمال النسخة الثانية من المعرض العقاري الأكبر في العالم، الذي أقيم لمدة 4 أيام خلال الفترة من 11 – 14 نوفمبر، في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات بملهم شمال مدينة الرياض، تحت شعار “مستقبل الحياة”، برعاية وزارة البلديات والإسكان، وبالشراكة مع الهيئة العامة للعقار، وبرنامج الإسكان (أحد برامج رؤية السعودية 2030)، وشركة تحالف المالك والمنظم لمعرض سيتي سكيب.

وقد رعى حفل ختام معرض سيتي سكيب معالي وزير البلديات والإسكان أ. ماجد الحقيل، ورئيس مجلس إدارة شركة “تحالف” أ.فيصل الخميسي، بحضور قادة منظومة الإسكان، وعدد من المسؤولين ورؤساء اللجان المنظمة.

وأكد الوزير الحقيل في نهاية الحفل؛ أن ما تحقق من منجزات ضمن معرض سيتي سكيب العالمي، يعكس الاهتمام المستمر بتنمية القطاع العقاري وتعزيز جاذبيته، مشيراً إلى أن حجم الاستثمارات والاتفاقيات الموقّعة، وكذلك مستوى المشاركة الفاعلة من الجهات المحلّية والدولية؛ يؤكد ما يشهده هذا القطاع من حراك متواصل ونمو كبير، ويأتي تماشياً مع دور الوزارة وأهدافها الاستراتيجية ضمن رؤية السعودية 2030.

وقال معاليه:” نفخر بما تحقق من نتائج في هذا الحدث العالمي المهم الذي يحتضن كبرى الشركات والمشاريع التنموية، ويستعرض أهم الفرص الاستثمارية والتجارب والممارسات الناجحة في القطاع العقاري، كما يمثّل منصة للحلول والخيارات السكنية المتكاملة لتمكين الاسر من التملّك، حيث يأتي ذلك ضمن جهودنا المستمرة لتنمية القطاع العقاري، وتعزيز دوره الاقتصادي والاجتماعي، كما يشكّل استمراراً لنجاحنا في النسخة الماضية من هذا الحدث الذي نسعى من خلاله لتحقيق ما يلبّي تطلعات الجميع ومواصلة عجلة التنمية في القطاع العقاري”

من جانبه أعرب الأستاذ فيصل الخميسي عن سعادته بما تحقق من نتائج ومنجزات، مؤكدًا أن المعرض هذا العام قد ضاعف أرقامه ونجاحاته بتضافر جهود كافة الجهات المشاركة والمنظمة، مبينًا أن عدد حضور وزوار المعرض قد تخطى 172 ألف زائر، كما تجاوز عدد الجهات العارضة أكثر من 400 جهة من أشهر العلامات وأكبر الشركات المحلية والعالمية، وأن نسبة الشركات الدولية المشاركة بلغت 47% ، كما تجاوز عدد المتحدثين 550 متحدثًا من أبرز الخبراء وقادة القطاع يمثلون أكثر من 50 دولة.

وخلال كلمته التي ألقاها في الحفل الختامي أشاد سعادة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للعقار أ. عبدالله الحماد؛ بجهود اللجان التنظيمية والفرق العاملة لإنجاح هذا الحدث العالمي الاستثنائي، وتحقيق تطلعات جميع الفئات المستهدفة، معلنًا أن إجمالي مبيعات المطورين المحليين والدوليين من الوحدات العقارية المتنوعة خلال المعرض قد تجاوز 20 مليار ريال، وبلغت قيمة الاتفاقيات الإستراتيجية بين العديد من الجهات أكثر من 30 مليار ريال، تضاف إلى 180 مليار ريال قيمة إطلاقات اليوم الأول؛ لتتجاوز بذلك القيمة الإجمالية للتعاملات العقارية في المعرض أكثر من 230 مليار ريال.

مع اختتام فعاليات سيتي سكيب العالمي 2024، بات واضحًا أن قطاع العقارات السعودي ليس مجرد سوق إقليمي، بل منصة عالمية للاستثمار والتنمية. بفضل رؤية استراتيجية وإصلاحات متسارعة، أصبح القطاع محور اهتمام الشركات الكبرى والمستثمرين من كافة أنحاء العالم، مما يعزز من مكانة المملكة كوجهة استثمارية عالمية.

 

Exit mobile version