952 مليار دولار حجم الاستثمار العقاري العالمي المتوقع في 2025.. و3 دول عربية تتصدر

السعودية الاستثمار الأجنبي

تتوقع شركة “سافيلز” للخدمات العقارية تحقيق قفزة كبيرة في نشاط الاستثمار العقاري العالمي خلال عام 2025، مع تسجيل تعافٍ قوي في قيم رأس المال. وتشير التقديرات إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما فيها السعودية، ومصر، والإمارات، ستكون من بين أبرز المستفيدين، بفضل المشروعات الاقتصادية الطموحة وتطوير البنية التحتية والطلب المتزايد على العقارات بمختلف أنواعها.

تعافي الأسواق وتحسن الأسعار

بحسب بول توستيفين، رئيس قسم الأبحاث العالمية في “سافيلز”، بدأت العوامل التي ضغطت على أسعار العقارات عالميًا في التراجع، مما يهيئ الساحة لتعافٍ كبير في أسواق رأس المال العقارية. هذا التفاؤل تدعمه مرونة أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث أشار ريتشارد بول، رئيس الخدمات المهنية والاستشارات في الشرق الأوسط، إلى قدرة المنطقة على التكيف مع التحولات الاقتصادية العالمية، مدفوعة بالابتكار والاستدامة كعنصرين رئيسيين.

طفرة استثمارية مرتقبة

من المتوقع أن يشهد الاستثمار العقاري العالمي نموًا بنسبة 27% ليصل إلى 952 مليار دولار في 2025، مع تجاوز حاجز التريليون دولار بحلول عام 2026. وأظهرت نتائج استطلاع عالمي أجرته “سافيلز” وشمل 33 خبيرًا في مجال الأبحاث العقارية، أن حالة التفاؤل تسود جميع فئات الأصول العقارية، مع زخم واضح في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويُعزى هذا الزخم إلى المبادرات الطموحة لتطوير البنية التحتية، والسياسات الجاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة.

محركات النمو العقاري في المنطقة

تعد سوق المكاتب المتميزة من أبرز العوامل المحركة للنمو العقاري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع توقعات بزيادة نشاط التأجير وارتفاع الإيجارات في المدن الكبرى مثل دبي والرياض. وتعزز “رؤية السعودية 2030” هذا الاتجاه من خلال مشاريع ضخمة مثل “نيوم” و”مشروع البحر الأحمر”، والتي تشكل نقاط جذب رئيسية للمكاتب والمشاريع السكنية الفاخرة.

في الإمارات، يستمر الاقتصاد في الاستفادة من مكانتها كمركز عالمي للتجارة والسياحة، مما يضيف إلى جاذبية الدولة بالنسبة للشركات والمستثمرين الدوليين.

فرص واعدة في القطاعات العقارية الأخرى

إلى جانب المكاتب المتميزة، تحظى المكاتب الثانوية باهتمام متزايد من المستثمرين الباحثين عن القيمة المضافة، وسط توقعات بزيادات متواضعة في الإيجارات. وعلى صعيد القطاع الصناعي واللوجستي، تبدو الآفاق مشرقة بفضل توسع التجارة الإلكترونية والدور الإستراتيجي للمنطقة في التجارة العالمية. وتتمتع المرافق اللوجستية ومراكز التوزيع في دبي وجدة بمكانة رائدة للاستفادة من هذه الاتجاهات.

عودة الزخم لقطاع التجزئة

يشهد قطاع التجزئة أيضًا تحسنًا ملحوظًا، مدعومًا بزيادة ثقة المستهلكين وارتفاع أحجام المبيعات. ويركز المطورون العقاريون على إنشاء وجهات تسوق متعددة الاستخدامات تلبي توقعات المستهلكين المتطورة.

في الوقت نفسه، تبقى الاستدامة محورًا رئيسيًا للاستثمارات العقارية في المنطقة. فقد شهدت السنوات الأخيرة تقدمًا كبيرًا في تبني ممارسات البناء الأخضر، والطاقة المتجددة، والتخطيط الحضري المستدام، مما يعزز من جاذبية الاستثمار طويل الأمد في الأسواق العقارية الإقليمية.

تؤكد التوقعات الإيجابية لشركة “سافيلز” أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستظل لاعبًا رئيسيًا في المشهد العقاري العالمي خلال الأعوام المقبلة. ومع التركيز على الابتكار والاستدامة، تبدو المنطقة مستعدة لجذب مزيد من الاستثمارات التي ستعزز من نموها الاقتصادي وتنافسيتها الدولية.

 

 

Exit mobile version