مشروع البحر الأحمر: تحويل 90 جزيرة إلى منتجعات فاخرة

هشام القاسم مقالات عقارية - عقارعقار -مشاريع الإسكان لا تشتري عقارًا بدون مستشار - رحلة امتلاك المنزل - الاستثمار العقاري

مشروع البحر الأحمر: تحويل 90 جزيرة إلى منتجعات فاخرة

المعماري د. هشام القاسم

يعد مشروع البحر الأحمر واحدًا من أكثر المشاريع الطموحة التي تقودها المملكة العربية السعودية ضمن رؤية 2030، والتي تهدف إلى تنويع الاقتصاد الوطني والارتقاء بمكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية. يتضمن المشروع، الذي تشرف عليه شركة البحر الأحمر للتطوير، تحويل 90 جزيرة طبيعية على ساحل البحر الأحمر إلى شبكة من المنتجعات الفاخرة التي تدمج بين الجمال الطبيعي والابتكار التكنولوجي مع التركيز على الاستدامة.

رؤية المشروع وأهدافه

تمتد رؤية المشروع إلى بناء وجهة سياحية متميزة تعتمد على مقومات الطبيعة الساحرة في البحر الأحمر. يهدف المشروع إلى:
• تنويع الاقتصاد الوطني: من خلال تقليل الاعتماد على النفط وخلق مصادر دخل جديدة من السياحة الفاخرة.
• جذب السياحة العالمية: استقطاب الزوار الأثرياء من جميع أنحاء العالم عبر تقديم تجارب فريدة تتسم بالفخامة والرفاهية.
• تعزيز الاستدامة البيئية: يلتزم المشروع بحماية النظم البيئية الحساسة، حيث يتم تطوير 22 جزيرة فقط من أصل 90، مع الحفاظ على بقية المناطق كموائل طبيعية.

تفاصيل المشروع

• الموقع والمساحة: يقع المشروع على طول 200 كيلومتر من الساحل الغربي للمملكة. يمتاز الموقع بشواطئ بيضاء، وشعاب مرجانية نادرة، وحياة بحرية متنوعة.
• البنية التحتية والمرافق: سيشمل المشروع أكثر من 50 منتجعًا، ومطارات متخصصة، ومرافق ترفيهية وثقافية تلبي احتياجات السياح المميزين.
• الابتكار والتقنيات: يعتمد المشروع على أحدث تقنيات البناء المستدامة والطاقة المتجددة، بما في ذلك استخدام مصادر الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية.

التحديات والابتكارات

من أبرز التحديات التي تواجه المشروع هو تحقيق توازن بين التطوير والحفاظ على البيئة. ولهذا الغرض، وضعت شركة البحر الأحمر للتطوير استراتيجيات مبتكرة تشمل:
• استخدام أنظمة تكنولوجية لمراقبة التأثير البيئي.
• اعتماد تقنيات بناء تقلل من البصمة الكربونية.
• توفير فرص عمل للسكان المحليين ودعم الاقتصاد المجتمعي.

الأثر الاقتصادي والاجتماعي

• من المتوقع أن يسهم المشروع بحوالي 22 مليار ريال سعودي في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.
• سيوفر المشروع أكثر من 70,000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة في مختلف القطاعات.
• سيعزز المشروع من مكانة السعودية كوجهة سياحية عالمية متخصصة في الفخامة والاستدامة.

يمثل مشروع البحر الأحمر نموذجًا رائدًا للتطوير العقاري المستدام الذي يجمع بين الاستدامة البيئية والتنمية الاقتصادية. بفضل دعم القيادة السعودية وتبني أفضل الممارسات الدولية، يبدو المشروع على وشك أن يصبح أيقونة عالمية في السياحة الفاخرة، ومثالًا يُحتذى به في كيفية تنمية الموارد الطبيعية بطريقة تحافظ على استدامتها للأجيال القادمة.

@ArchHesham

Exit mobile version