تخطط الهيئة العامة للعقار إلى رفع عدد شركات التقنية العقارية من 270 إلى 1500 شركة خلال السنوات الخمس المقبلة، وفقًا لما أكده تيسير المفرج، المتحدث الرسمي للهيئة.
وفي إطار دعم رواد الأعمال والشركات الناشئة، أوضح المفرج أن الهيئة ستعلن خلال ساعات عن تمديد فترة استقبال طلبات الانضمام إلى البيئة التنظيمية التجريبية لمدة شهرين إضافيين، مما يتيح للشركات مزيدًا من الوقت للاستفادة من هذه المبادرة.
يأتي هذا القرار بعد الإعلان الأول عن البرنامج خلال القمة العالمية للتقنيات العقارية في أكتوبر الماضي، حيث تسعى الهيئة إلى تهيئة بيئة داعمة لتطوير الحلول التقنية العقارية “بروبتيك”، ما يسهم في تعزيز الابتكار في ثاني أكبر القطاعات الاقتصادية في المملكة بعد النفط.
برامج ومبادرات لدعم الشركات الناشئة
أكد المفرج، خلال منتدى مستقبل العقار المنعقد في الرياض، أن الهيئة تعمل على إطلاق وتنفيذ برامج مبتكرة لتمكين الشركات التقنية العقارية، من بينها:
البيئة التنظيمية التجريبية: منصة لاختبار المشاريع التقنية ومدى توافقها مع الأنظمة.
مسرعة التقنية العقارية: تقدم التوجيه والدعم للشركات الناشئة.
مجلس “بروبتيك”: يضم المستثمرين والخبراء لتعزيز التعاون والتوسع.
القمة العالمية للتقنيات العقارية: لتسليط الضوء على إنجازات الشركات السعودية محليًا ودوليًا.
التكنولوجيا في خدمة العقار
أوضح المفرج أن التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات تلعب دورًا حيويًا في تسهيل قرارات الشراء والاستئجار، بالإضافة إلى تطبيقات البيع على الخارطة، والتسويق العقاري، وتأجير المساحات المكتبية بمرونة.
كما أشار إلى أن جهود الهيئة تتماشى مع رؤية السعودية 2030، من خلال دعم الابتكار وتوفير بيئة تنظيمية جاذبة، ما يعزز الاستثمارات ويجعل المملكة مركزًا إقليميًا رائدًا في التقنيات العقارية.
أطلقت الهيئة مسرعة الأعمال في التقنية العقارية بالتعاون مع البرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات وSTARTUP WISE GUYS، لتسريع نمو الشركات الناشئة ودعم توسعها.
ويشمل البرنامج ورش عمل تدريبية متخصصة، جلسات توجيه وإرشاد، استشارات تطويرية، واستعراض قصص نجاح بارزة، إضافة إلى إتاحة مساحات عمل مشتركة وربط خريجي المسرعة بشبكة من العملاء المحتملين، مما يسهم في استدامة أعمالهم.
بفضل هذه المبادرات، تضع السعودية أسسًا متينة لنمو قطاع التقنية العقارية، مما يعزز من جاذبية السوق للمستثمرين المحليين والدوليين، ويمهد الطريق لتحول المملكة إلى مركز إقليمي لريادة الأعمال العقارية الرقمية.