ماجد وعبد الله الفطيم .. إمبراطورتان تجاريتان لعائلة واحدة

اعداد/ الدكتور وضاح السعيد

تعد عائلة الفطيم من العائلات التي ساهمت في تطور وإزدهار منطقة الخليج، وخصوصاً دبي التى تحولت لمركز عالمي للتجارة والأعمال، وعملت العائلة في تجارة اللؤلؤ والأخشاب، وغيرها من التجارات التي راجت في المنطقة خلال النصف الأول من القرن العشرين.

مجموعة ماجد الفطيم

تعد “مجموعة ماجد الفطيم” إحدى الشركات المساهمة في تطوير مفاهيم التسوق في المنطقة، حيث كانت أول من أدخل نموذج متاجر “الهايبرماركت” في الشرق الأوسط خلال 1995، بمشروع مشترك بين “ماجد الفطيم هايبرماركتس” وشركة “كارفور” الفرنسية، التي تعتبر في المرتبة الثانية عالمياً بين شركات التجزئة.

وقامت “ماجد الفطيم هايبرماركتس” خلال الفترة بين 1995 و2013 بافتتاح 101 متجراً جديداً.

وفرضت نفسها بقوة كأفضل مراكز التسوق في العالم العربي، خصوصاً مع ماركة “سيتي سنتر”، التي باتت مرادفة لتوسّع المجموعة من دبي والإمارات نحو العالم، فمن “سيتي سنتر ديرة” في دبي، إلى “سيتي سنتر بيروت” والبحرين ومسقط وغيرها

وتمتلك الشركة وتدير 18 مركز تسوق، و11 فندقاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي حالياً في طور تطوير مشاريع جديدة في لبنان ومصر.

إلى ذلك، يعد “مول الإمارات” في دبي الذي افتتحه الشركة خلال 2005، من أكبر مراكز التسوق بمنطقة الشرق الأوسط.

وتعمل المجموعة من خلال شركات عدة أبرزها: “ماجد الفطيم لتجارة التجزئة”، و”ماجد الفطيم لإدارة الاصول”، و”ماجد الفطيم العقارية”، و”ماجد الفطيم للمشاريع” وغيرها.

وتتعدد وتتنوع عمليات “مجموعة ماجد الفطيم”، لتشمل سائر عمليات متاجر “كارفور” الفرنسية في المنطقة، و”ماجيك بلانيت”، و”آي فلاي”، كما تملك سلسلة صالات السينما “فوكس”، وعدداً من علامات الثياب، مثل “جوسي كوتور” والمطاعم.

مجموعة الفطيم التجارية

حسب الانفصال الذي جرى في العائلة، احتفظ عبدالله الفطيم باسم الشركة الأم “مجموعة الفطيم التجارية”.

وتمتلك المجموعة 65 شركة، يعمل فيها 20 ألف موظف، في الإمارات، والبحرين، والكويت، والسعودية، وعمان، وقطر، ومصر وباكستان، وسريلانكا، وسنغافورة، وأوروبا وغيرها.

ويعد “فستيفال سيتي” من أكبر استثمارات المجموعة، الذي يعتبر من أبرز المراكز التجارية بدبي، ويقع المركز في قلب حيّ كامل طورته المجموعة على ضفاف خور دبي، ويضمّ فندقين من الأفخم في الإمارة.

ولدى “الفطيم” مجموعة كبيرة من العلامات، مثل “ايكيا” السويدية للمفروشات، و”متجر ماركس اند سبنسر”، و”تويز آر اس” وغيرها.

وافتتحت المجموعة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2013، فرعاً لـ”فستيفال سيتي” في القاهرة، وتضع المجموعة مصر في صلب استراتيجيتها، شأنها شأن الكثير من الشركات الإماراتية التي تعوّل على الازدهار المتوقع بأكبر بلد عربي، وواحد من أكثر الأسواق ديناميكية في العالم.

يشار إلى أن اسم “الفطيم” أصبح مرادفاً للعراقة والإزدهار، والقدرة على التنويع ونقل الثروة والتقليد من جيل إلى جيل، وساهم الانقسام الذي ترسّخ بشكل كامل بين جناحي العائلة على الإبداع والاستمرار.

Exit mobile version